fbpx
الرئيس البيض يدين جريمة دار العجزة ويدعو العالم لمساعدة الجنوبيين لبناء مؤسسات الدولة
شارك الخبر
الرئيس البيض يدين جريمة دار العجزة ويدعو العالم لمساعدة الجنوبيين لبناء مؤسسات الدولة

يافع نيوز – خاص

ادان الرئيس الجنوبي علي سالم البيض جريمة دار العجزة التي راح ضحيتها اكثر من 16 شخصاً من موظفي الدار بينهم ممرضات اجنبيات، وطالب الرئيس البيض من دول العالم وعلى رأسها دول التحالف العربي دعم بناء مؤسسات الدولة الامنية والقضائية في الجنوب لتقوم بدورها .

نص البيان الصادر عن الرئيس البيض والذي تلقى يافع نيوز نسخة منه

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان إدانة صادر عن الرئيس علي سالم البيض

تابعنا ونتابع بقلق بالغ ماجرى ويجري في أرض الجنوب الحبيب من جرائم وأعمال إرهابية يندى لها الجبين ومحاولة تحويل عاصمة الجنوب عدن مدينة السلام والتعايش والتسامح إلى مسرح للإرهاب كان آخرها المجزرة التي ارتكبت ظهر اليوم (الجمعة) 4 مارس 2016م في دار المسنين والعجزة في مدينة الشيخ عثمان، هذه الجريمة التي هزت الضمير الإنساني وأصابتنا وأصابت الجميع في عدن وفي كل محافظات الجنوب بالذهول لما وصل إليه الإرهابيون القتلة من تفكير عدواني فاق كل تصور ،بقتلهم مسنين عجزة ونساء ممرضات وموظفين لا حول لهم ولا قوة، أبرياء كل ذنبهم القيام بأعمال إنسانية تجاه مسنين قسى عليهم الدهر .

وإذ ندين ونستنكر هذه الجرائم الشنيعة الدخيلة على شعبنا ومجتمعنا الجنوبي فإننا نطالب كل قوى الخير والسلام في العالم إلى إدانتها ورفضها وشجبها بقوة من خلال مساندة شعبنا في بناء مؤسساته الأمنية والقضائية لكي تتمكن من القبض على هذه المجموعات الإرهابية .

إن هذه الجرائم الفظيعة التي جبلت أيادي الإرهاب  على ارتكابها في العاصمة عدن وفي بقية محافظات الجنوب العربي منذ دحر العدوان الغازي لمليشيات الحوثي وحليفه الرئيس اليمني المخلوع (صالح) من عدن ومن لحج وأبين والضالع وشبوة إنما هي امتداد للقتل الممنهج الذي تعرض ويتعرض له شعب الجنوب منذ الاجتياح الأول للجنوب بفتاوى التكفير التي أصدرها الشيخ الديلمي و المعلنة حينها في 1994م والمجددة بفتاوى العلامة المطاع في أواخر عام 2015م وبالخطاب التحريضي ضد شعب الجنوب الذي تبثه أجهزة الإعلام المختلفة لنظام صنعاء بشقيه الديني الطائفي والقبلي العسكري والتي تشكك بعروبتنا وهويتنا القومية. إن هذه الجرائم التي ترتكتب في وضح النهار لتقتل كوادر الجنوب وقياداته التنفيذية والميدانية الحاملة على عاتقها مسئولية بناء الدولة واستتباب الأمن والحريصة على العمل الجاد من أجل راحة وسكينة المواطنين في المناطق المحررة، ماهي إلا اعمال انتقامية ضد شعب الجنوب من قوى الشر المهزومة لموقفه الجبار والتاريخي ومقاومته الباسلة ومشاركته مع قوات التحالف العربي بكل شجاعة واستبسال.

وهنا نؤكد أن مخطط الاغتيالات السياسية تحت يافطة الإرهاب قد تم اتخاذه أسلوبا آخر للمعركة من قبل المحتلين الغزاة بعد دحرهم من عدن تدشينا بجريمة اغتيال المحافظ اللواء جعفر محمد سعد وماسبقه ومالحقه من اغتيالات طالت القضاة، ورجال الدين، وأئمة المساجد، ورجال الأمن، وضباط القوات المسلحة، وقيادات الحراك الجنوبي، وقيادات اللجان الشعبية في محافظة أبين، وتفجير البنايات والمقرات الحكومية في لحج وعدن وأبين، واستخدام السيارات المفخخة، وصولا إلى مجزرة دار المسنين في عدن.

إن هذه الجرائم تجعلنا جميعا أمام مسئولياتنا التاريخية كسياسيين جنوبيين، وقيادات ميدانية، وأحزاب جنوبية، ومكونات حراكية، ومقاومة جنوبية بتياراتها الحراكية والسلفية، ولجان أحياء، ولجان شعبية، ووحدات أمنية وعسكرية، وسلطات محلية وتنفيذية، ونقابات، وكل مكونات المجتمع الجنوبي ، تجعلنا قولا وعملا أمام مسئولياتنا في حماية شعب الجنوب الذي يتعرض للإبادة الجماعية على مدار الساعة في عدن وفي كل محافظات الجنوب، وإنطلاقا من هذه المسئولية التاريخية فإنني أدعو الجميع إلى رص الصفوف والتكاتف والتآزر واستعادة التلاحم الكفاحي الذي أذهل العدو قبل الصديق في النصر المؤزر في محافظات الجنوب المحررة ونبذ الخلافات الصغيرة والوقوف صفا واحدا خلف القيادات التنفيذية والأمنية في محافظات الجنوب ومساعدتها في حماية وتأمين وبناء مدن ومحافظات الجنوب وتأمين حياة المواطنين ومحاربة والقضاء على عناصر العصابات الإجرامية الإرهابية التي تنفذ أجندتها السياسية بتوجيه من أسيادها في صنعاء .

كما أجدها فرصة بعد شكرنا لدول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لمساندتها الشعب العربي في الجنوب في دحر قوى الغزو الحوثي وحليفه المخلوع (صالح) أجدها فرصة للقول إن المعركة مستمرة ولن تنتهي ولن يكف نظام صنعاء ومخابراته عن زعزعة الأمن وإقلاق المناطق المحررة ، وأجدد مطالبتهم بمواصلة دعمهم  لقوى الأمن ووحدات الجيش الوطني بالعتاد والسلاح لمواصلة حربها ضد قوى الظلام الإرهابية وتحديدا تنظيمي القاعدة وداعش، ودعمها المادي والمعنوي للقيادات التنفيذية والسلطة المحلية في عدن ممثلة بمحافظ محافظة عدن اللواء عيدروس قاسم الزبيدي وقائد أمن عدن اللواء شلال علي شائع وكل محافظات الجنوب العربي التي تحملت المسئولية على عاتقها بكل شجاعة في هذه الظروف الاستثنائية، لأنه من غير المعقول إطلاقا أن نحملهم مسئولية إدارة محافظاتهم ونتركهم بدون ميزانيات تشغيلية لإدارة محافظاتهم، وهذا الأمر يجعلنا بكل صراحة نضع الكثير من علامات الاستفهام حول هذا الأمر الذي يجعلهم  عرضة للاحراجات أمام أسر الشهداء والجرحى وأفراد المقاومة بسبب أوضاعهم المأساوية المزرية.

ختاما نؤكد للأشقاء في دول التحالف العربي خصوصا وللرأي العام العربي والأممي أن استعادة دولة الجنوب كاملة مستقلة هو الضمان الحقيقي لاستقرار المنطقة وأن أي تأخير أو مماطلة لن تؤدي إلا إلى المزيد من التعقيدات لأمن واستقرار المنطقة ، ونؤكد لشعبنا الجنوبي العظيم الصامد أننا معكم ولن نخذلكم ولن نكون إلا حيث ارتضيتم وارتضينا على هدف التحرير والاستقلال واستعادة وبناء دولة الجنوب وأن هذه الجرائم  وهذا الترهيب ماهي إلا لحظات النفس الأخير للغزاة وتعبير عن فشل ذريع  وقهر مرارة الهزيمة التي لقنتموها إياهم .

نسأل الله ان يتقبل شهدائنا وإن يرحمهم برحمته ويسكنهم فسيح جناته

وإن يعجل في شفاء الجرحى ويعجل في فك كربة الأسرى والمفقودين ويعيدهم الى أهاليهم سالمين، إنه سميعاً مجيب

ولا ننسى هنا إن نحيي ابطال للمقاومة الجنوبية الباسلة في الميادين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

الرئيس علي سالم البيض
4  / مارس 2016

أخبار ذات صله