fbpx
يافع.. تضع قدميها على الطريق الصحيح.

بقلم: عبدالرب السلامي.
تقاس المجتمعات بمنسوب الخيرية فيها، والتكافل المجتمعي هو أهم معيار لقياس تلك الخيرية.
فالمجتمع الذي تبذر أموال أبنائه في الشر، مجتمع شرير، مهما زعم أبناؤه أنهم أهل أصالة وعراقة وتاريخ!
والمجتمع الذي توظف فيه أموال ابنائه في الخير، مجتمع خير حضاري أيا كانت أصوله وجذوره وتاريخ أجداده.

ما نشاهده هذه الأيام من تنافس مبارك في الاعمال الخيرية بين أبناء قبيلة يافع، شيء عظيم جدا، يحتاج إلى تشجيع ورعاية ليستمر.. فباستمراره تنمو عناصر الخيرية وبها ستتغير -ايجابيا- أمور كثيرة ليست اليوم في الحسبان.

(مساعدة المرضى)، (بناء وترميم المدارس)، (شق الطرقات)، (ترميم وتجهيز المستشفيات)، (بناء وترميم المساجد)، (مشاريع المياه)، (كفالة طلاب العلم)، تقوم بها هذه الأيام جمعيات وصناديق خيرية يافعية أهلية.. هذا شيء عظيم سيغير مجرى حركة المجتمع داخل يافع بإذن الله.

ادعو الى الاستمرار في هذا الطريق، فهذا هو المكان المناسب لتوظيف المال الذي هو مال الرزاق الكريم أودعه في أيدي أبناء هذه البلاد الطيبة.

شكرا لتلك الأيادي البيضاء الباذلة.. وشكرا لتلك العقول الساهرة في الخير، وشكرا لتلك الأقدام الساعية، وشكرا لتلك الأقلام والأصوات المساندة.. شكرا لمؤسسي الجمعيات والصناديق الخيرية ورعاتها وداعميها فهي الحاضن والحامل لهذا الخير..

استمروا فيما بدأتم به.. فإنكم قد وضعتم أقدام يافع في المسار الصحيح.. وسيكتب لكم التاريخ هذا الصنيع، وقبلها وبعدها سيكتب لكم هناك في الصحائف التي لا تمحى عند الرحيم الرحمن.. والله لا يضيع أجر المحسنين.

عبدالرب السلامي
2 مارس 2016م