fbpx
عدن.. فنارة سلام المنطقة

بقلم / علي احمد باعيسى

في السنين الماضية عدن كانت قبلة كل جاليات العالم. أتى إليها الكثير من الديانات المختلفة المسيحية والبوذية وغيرها.

لم يضيق صدرها الرحب منهم بل العكس المدينة جمعت بين المسجد والكنيسة والمعبد لم تعرف الطائفية والعرقية والارهاب. المدينة الباسلة فتحت ذراعيها للأحرار اليمنيين الهاربين من حكم الأئمة.

عدن مدينة الحب والسلام تنتشر فيها روائح الفل والكادي وكافة أنواع الحلويات والشوكولاتة والتمبل بنوعيه الحالي والعادي.

عدن الهادئة الوادعة على مر العصور ممتلئة شوارعها ومقاهيها ( مقهى زكو وزمزم وغيرها ) بالنائمين على سرر من عطير ( حبال ) دون خوف.

عدن بمختلف جالياتها قاومت الغزاة البرتغاليين والهولنديين والبريطانيين وغيرهم وانتصرت لنفسها مما زادها تألقاً وحضارة.

عدن وقت الرفاق شهدت عدة حروب سرعان ما تنتهي وتعود البسمة والسعادة .

عدن بعد الوحدة الفاشله في 22 مايو 1990م سادها الحزن والخوف من المستقبل. لم تعرف الهدوء والعيش بأمان. حاولوا أحياء القبليه ونشر جميع أنواع الأسلحة فيها. جاءت حرب صيف 94م لتزيد الطين بله.

كانت المقاومة من نوع آخر بين السكان أنفسهم. أصبح من الصعب تمييز العدو من الصديق. تمزقت الوشائج الأجتماعيه بين السكان. خطورة الموقف ظهر في غزو الحوثي الصالحي على المدينة. توحدت الفئات الاجتماعية من أجل دحر الغزاة وتم الأنتصار في أغسطس 2015م. فقد الشعب أمنه واستقراره .

شعار المرحلة هو استعادة الأمن والاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها. هذا لن يتم إلاّ بقيام الدولة المدنية الجنوبية.

شكراً لدوا التحالف العربي في مساندته للشعب الجنوبي وتخليصه من الغزاة.

الكره في ملعبنا الان علينا اجادة لعبها وتسديد الهدف مع الاستئذان من  التحالف العربي.

لن تهدأ عدن بل المنطقة بكاملها إلاّ باستعادة دولة الجنوب .