fbpx
يافع نيوز حسين القملي

مقالات للكاتب

ماذا بعد التخرج ؟؟

 

لحظة من لحظات العمر الحاسمة التي لا تنسى ولا نستطيع نسيانها هي لحظة شعور المرء بقطف ثمرة التخرج من المرحلة الجامعية ، فهي من الآمال الحاسمة التي أصبحت منظورة ضمن احلام الشباب المتطلع الى ان يكون لبنة بناء في صرح بناء الوطن أيا كان التخصص ، فالتخرج في حياة الشباب المتعلم هي مرحلة انعطاف هامة لأنها قد تكون مرحلة بين مرحلتين سابقة ولاحقة ، وفي خضم هذا اليوم المفعم بكل أسذاء الأحلام واجراس المستقبل المفعم بكل ثمار الخير .. نضع للتهنئة آفاقها وللمناسبة فضاءها الرحب .. فالكلمات قد لا توافي اي شخص امتطى صهوة الكفاية فالفرحة غامرة دفاقة امواجها متلاطمة في حنايا الروح ِوخلجات الفؤاد وايقاعات الوجدان والأحاسيس ، وفي هذه السطور نرسم اللمسات الصادقة من مشاعر الوفاء وفيض الذكريات التي ستستشعر في قيعان ذكريات عصية النسيان .

اليوم هو تاريخ الانتهاء بالنسبة لي في دراسة البكالوريوس في جامعة عدن كلية الاداب قسم الصحافة والاعلام .. اليوم أصبحت محسوب على هذا الوطن الطاهر احد الإعلاميين الذين عاشوا وتربوا في هذه الارض الطاهرة ولذلك لابد علينا ان نوفي لهذه الارض حقها ولنعطيها ثمن ما أخذناه منها طيلة سنوات الدراسة .. بالمناسبة أحلامي كبيرة لا يتصورها احد ولكن اعتقد انها مناسبة لي وان شاء الله توافقوني على ذاك .. بالرغم انني اعرف ان الأحلام سرعان ما تتحول الى كوابيس ولكن اليوم بعد ان أصبحت خريج اتمنى منك يا أحلامي ان لا تتحولي الى كوابيس .. او ان يكتب لك الموت قبل ان تلقي الحياة .
اريد ان أكون وزيرا للإعلام فلماذا لا أكون كذلك ..؟ هل هناك شيء يمنعني من ذلك او ان مهمتي تقتصر على عمل مداخله او إلقاء كلمتين لنجوى قاسم او التنقل بين بلدان الشرق والغرب .. وبالله عليكم هل استحق ان أكون وزيرا للإعلام ام لا ؟
هيا خليكم عادلين أيهما أفضل ويستحق ان يكون وزيرا للإعلام انا ام صاحب الحلويات .. عفواً .. القباطي ؟؟

اليس من العار والعيب ان تضل مؤسسات الدولة في عدن مغلقة مثل 14 اكتوبر وقناة عدن الفضائية
وتلفزيون عدن ووكالة سبأ للأنباء ..؟؟

نحن على أتم الاستعداد ان نعيد تشغيل كل هذه المؤسسات والقنوات والوكالات الموقفة وعندنا أدنى شك ويقين اننا سنستطيع عمل كل ذلك اليوم قبل غداً وعليكم ان تنظروا الى هذه الكلمات قبل أن تكون لعنة عليكم الى يوم الدين .. لانها ستلاحقكم الى تحت تراب قبوركم .

مرت السنوات المليئة بمرافقة الكتاب ومسايرة السهر ومصاحبة الكثير من الزملاء والزميلات الذين لا بد ان لكل واحد منهم فلكا مرسوما يرنو للوصول اليه وهنا لحظة الافتراق الكبرى وفي هذه المناسبة وفي هذا اليوم الاحتفالي العظيم لا ننسى ان نتقدم بجزيل الشكر والتقدير والاحترام لكل من بذلوا أنفسهم وأوقاتهم وقصار جهدهم وكل من ساهم وشارك في صناعة هذه الدفعة ” الكويت في الخير غير” من عالم العلم الى عالم العمل من مدرسين ومعيدين وعاملين .. ولا ننسى ان نخص بالشكر والاحترام والتقدير والامتنان الى تلك الأيادي الرحيمة (( أولياء الأمور )) والافئدة الحنونة التي بذلت أقصى ما بوسعها لكي نقف أمامكم في هذا اليوم وأعينهم تفيض بدموع الفرح .
قبل الأخير نقدم الشكر الجزيل لدولة الكويت الشقيق كذلك نشكر عطائهم وانجازاتهم التي جاءت لتداوي جراح الحرب الظالمة التي شنت علينا بغيا وذلك طمعاً في تكريس النفوذ والسيطرة والبسط وتثبيت الدعائم المركزية المريضة .
نهنى كل الزملاء والزميلات على أمل تخرج يفضي الى المزيد من التطلع والكثير من الآمال المرجوة سائلين الله للجميع الصحة والسلامة والتوفيق في الحياتين العلمية والعملية في كنف المولى ورعايته ،، وداعا زملائنا .. وداعا لأيام سلفت فيها الكثير من الذكريات ما لا ينسى ما دام الانسان يتنفس وينطق في هذه الحياة والحمد لله رب العالمين ..