fbpx
الإمارات تشيع شهيدها محمد الظنحاني
شارك الخبر

يافع نيوز – وام

أدى الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام يرافقه الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي عصر أمس صلاة الجنازة على جثمان شهيد الوطن البطل محمد راشد علي الظنحاني أحد جنودنا البواسل الذي قدم روحه فداء للواجب الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها.

كما أدى الصلاة إلى جانبهما قيادات ومنتسبي القوات المسلحة وجموع غفيرة من المواطنين والمقيمين في مسجد الإمام البخاري في منطقة قدفع بالفجيرة داعين الله تعالى أن يتغمد شهيد الوطن بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

وكان جثمان الشهيد قد وصل إلى مطار البطين في أبوظبي على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي يرافقه عدد من ضباط وضباط صف القوات المسلحة.

وجرت المراسم العسكرية الخاصة لاستقبال الجثمان على أرض المطار حيث كان في مقدمة المستقبلين عدد من كبار ضباط وضباط صف القوات المسلحة.

ونعت القيادة العامة للقوات المسلحة أمس الشهيد وتقدمت بخالص العزاء والمواساة إلى عائلته سائلة الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

ثبات وفخر

وكانت أسرة الشهيد محمد راشد علي الظنحاني من قدفع بالفجيرة قد تلقت صباح الأمس نبأ استشهاد ابنهم في ساحة المعركة بكل ثبات واعتزاز رغم ألم الفقد والفراق لنيله الشهادة العظيمة وتقديم روحه فداء للوطن، وذلك بعد أن تعرضت آليته العسكرية لحادث تدهور خلال أدائه واجبه الوطني في عملية إعادة الأمل .

وقال والد الشهيد أبو محمد إن ابنه شهيد الحق والواجب ويحتسبه عند الله عز وجل في الجنة، مردداً بأن جميعهم فداء للوطن وإعلاء كلمة الحق ونصرة الدين، موضحاً أن ابنه بكل فخر لبى ببسالة نداء الواجب وقدم روحه ودمه في سبيل الله، وسيظل اسمه خالداً بين أفراد عائلته وفخراً ووساماً على صدورهم يعتزون به وبذكراه الطيبة.

اعتزاز

وعبر عمه علي الظنحاني عن مشاعر الاعتزاز قائلاً: إن جميع أفراد الأسرة صابرون على فقد ابنهم محمد، داعين له بالمغفرة والمنزلة الحسنة، وأن يجعل الله مثواه وبقية من سبقه من شهداء الوطن الفردوس الأعلى بإذن الله، مقدماً الشكر لجميع أهالي الفجيرة على مواساتهم للأسرة ووقوفهم معهم في مصابهم الجلل الذي خفف من حزنهم وملأ قلبهم بالإيمان والصبر والفخر.

وذكر عم الشهيد جمعة الظنحاني أن شهيدهم محمد حفر اسمه كرمز للشجاعة والإقدام والتضحية في سبيل الوطن، ويعتبره مثالاً مشرفاً جعلهم كعائلة يشعرون بالفخر والعزة، وأنهم مستعدون لتقديم أرواحهم من أجل نصرة الحق ونيل الشهادة في سبيل الله وتحقيق العدل والاستقرار.

النصر أو الشهادة

الشهيد محمد من مواليد 1992 لا يتجاوز عمره الـ24 سنة، وهو الأخ البكر بين ثلاثة أشقاء، شقيقه حمدان يبلغ من العمر 21 سنة منتسب إلى كلية الشرطة وإيمان شقيقته الصغرى البالغ عمرها 20 سنة طالبة جامعية، غير متزوجة انضم إلى صفوف القوات المسلحة مباشرة بعد أن أنهى مرحلة الثانوية العامة عام 2010 ليكمل ست سنوات في خدمة الجيش، حيث التحق الشهيد قبل عشرة أيام من الآن في عملية إعادة الأمل في اليمن، بعد أن ودع عائلته بقلب مطمئن مردداً النصر أو الشهادة.

آخر اتصال

يعرف الشهيد بروحه المرحة وعلاقته الطيبة مع جميع أفراد أسرته دائم الاتصال والتواصل مع ذويه والاطمئنان عليهم، وكان آخر اتصال له يوم الجمعة الماضية مع والدته عائشة خميس الذي طمأنها عن حاله وتمنى لها الخير كعادته، يذكر أن الشهيد لديه إخوة ثلاثة غير أشقاء تربطهم جميعا علاقة حب وكان يحرص على التواصل معهم باستمرار.

شجاع

وعبر أصدقاء الشهيد عن فخرهم واعتزازهم به، واصفين إياه بالشجاع المقدام الذي ضحى بحياته في سبيل رفعة الحق، مؤكدين أن الشهيد مثال مشرف لابن الوطن المخلص الذي يحظى بتقدير واحترام كل من حوله، وأنه رحل بطلاً إلى دار الخلد بإذنه تعالى، متمنين أن ينالوا الشهادة فهي شرف عظيم لكل إماراتي بتقديم حياته في سبيل الله والوطن.

أخبار ذات صله