fbpx
لقد بلغت القلوب الحناجر ..ادوات لتنفيذ مخرجات الحوار

الانقلاب الهستيري والتحول الغير مبرر حتى الان على الاقل من قبل المعينين من قبل السلطة الشرعية اليمنية خلق حالة فراق وتضعضع في صفوف المقاومة والشعب الجنوبي كلفنا ضحايا وسيكلفنا الكثير .
نتج ذلك عن حالة الفصام التي كانت تعيشها هذه الرموز المحسوبة على الثورة وعدم ادراك لحقيقة الوضع والضرف الذي اوجدته للجنوب وتسهيلهم لان يكون لقمة سائغة البلع من دون ان يكون لديهم ما يؤهلهم لصناعة التحولات الضامنة .
تحمل الجنوبيين الكثير من التخبط والانفراد في عمل فصيل من فصائل الحركة الثورية الجنوبية وادعائه الوصاية وحق التملك في الإرادة الشعبية وإطلاق وتعبية الجماهير بالمصطلحات التي رأينا انها تصلح لطبيعة المرحلة وخلقت تباعد بين ابناء الجنوب حتى مع اقرب الناس لهم ,الا ان المرحلة اتت لكشف الزيف في تلك الخطابات الرعناء والتي الهدف منها فقط التحريض لأجل ايجاد ضغط لتحقيق مكاسب تصب في مصلح اصحاب الخطابات والتقرب للنظام عبرها وهو ما اتضح بوضوح وجلاء تام في ممارستهم سياسة ادت الى انفرادهم بسلطه لا تمثل طموحات ابناء الجنوب ولا تلبي المطالب الشعبية والجماهيرية التي ناضل لأجلها السواد الاعظم من الفقراء ورموز الحركة الوطنية الجنوبية من باب المندب غربا الى المهرة شرقا.
يبدوا ان حالة الاستخفاف هذه بنضال الشعب من المحتم انها سوف تودي الى زعزعة النسيج الوطني الجنوبي وهناك من الادلة الدامغة والتجربة السابقة لنضالنا السلمي ما تؤكد على ايغال هذه القياده بقصد شق صفوف الجماهير وتشتيت جهود ومحاولات الخروج بحامل وطني لتسهيل عملية الانقياد عبر سياسة فرق تسد .
يبدوا ان التعينات التي ترتبت على ذلك في كل من لحج وعدن والتي اهديت مقابل ترويض الثورة والتخلي عن هدفها والمهادنة لتسويه سياسيه قادمه تستنقص من حق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال والتي كشفت عورة مناطقيه اراد النظام من خلالها ان يزيف حقيقه الثورة الشعبية الوطنية بإظهارها كنوع من الشعوبية والزندقة التي تأكدت من الموافقة على هذه المراكز المفرقة من مضمونها الثوري والسياسي والتي اتت مشابهه لتلك الحكومة التي تشكلت في فرنسا ودانت بعمالتها للنظام النازي الالماني .
واذا كان هذه المراكز قد منحت لأفراد يدعون تمثيل الوطن كما فعل الاسلاف في مؤتمر شعب الجنوب وغيرهم والتي رفضت رفضا قاطعا من قبل الشعب الجنوبي فان ما يترتب عليها لا يضر المعينين فحسب بل يودي الى اضرار عميق بالتركيبة الوطنية الجنوبية والجيل المقاوم الذي اعدته الانجاب من الصف القيادي الاول للجنوب والذي لم تقدره للأسف هذه النزوة السلطوية الاهثه وراء العبث الشيطاني بدماء الابرياء والتي تذكي صراعات الماضي وروح المناطقية الغير هادفة واذا تبين انها تسير نحو تشظي الوطن وتجذير مخارج الحوار الوطني ورسم ملامح اقلمة الجنوب الى شرق وغرب متمثل في حضرموت وشبوة المهرة كإقليم شرقي وعدن ولحج كإقليم غربي وثالث سوف يتشكل كمنطقة وسط في ابين وأجزاء من عدن وشبوة والغريب ان هذه القيادة انساقت الى التكهنات التي اكدتها مسبقا وكانت تدرك حقيقتها.
ان السكوت على هذا العبث بمقدرات الوطن والتي يأتي الانسان فـــــي مقدمتها لهو ضرب من الكفر والزندقة التي ينبغي الوقوف عــــــــــليها ومواجهتها لإلزام العابثين العودة الى جادة الصواب والحق واذا كان السكوت من سابق فلان الجميع يرى ان هناك اختلاف في الاليات واتفاق في الهدف وهو عكس ما حصل الان والمتمثل في خلاف بين في الهدف والأداة.
والله من وراء القصد