تشهد المناطق المحررة وفي مقدمتها عدن حياة شبه طبيعية رغم الاختلالات الأمنية التي تفتعلها خلايا ميليشيات الحوثي والمخلوع والقاعدة.
ففي عدن، كل شيء طبيعي وحركة المارة والمركبات والتسوق تسير بالشكل الاعتيادي، غير بعض الافتعالات التي تحاول إرباك الحياة وزرع الخوف في نفوس السكان.
وتقوم السلطات المحلية بتنفيذ مشاريع رصف للطرقات وتنظيم حملات نظافة لرفع مخلفات الدمار جراء الحرب. كما شددت السلطات إجراءاتها الأمنية ومواصلة المداهمة لأوكار الخلايا النائمة والأشخاص المشبوهين.
لحج بوابة عدن
وفي لحج البوابة الشمالية لعدن، بدأت قيادة المحافظة بتسوير معسكر اللواء الخامس بدعم من التحالف لاستيعاب 7 آلاف جندي من المقاومة وتدريبهم للقيام بمهمة حفظ الأمن وتطهير الحوطة عاصمة المحافظة من العناصر الإرهابية.
وقال لـ»مكة» القائم بأعمال مدير مكتب المحافظ صالح محمود أبوسهيل إن قيادة المحافظة تسعى للنهوض بلحج، بفضل دعم دول التحالف وفي مقدمتها السعودية والإمارات.
أبين: غياب أمني
وفي محافظة أبين لا تزال عناصر تنظيم القاعدة منتشرة في زنجبار وجعار وترتكب أعمالا إرهابية وتفرض جبايات على الناس. وحشدت قبائل أبين قواتها لمواجهة القاعدة قبل أن تنسحب الأخيرة من بلدة أحور، فيما تعاني المحافظة من إهمال وغياب للسلطات الرسمية. وتحتاج أبين لاهتمام من قبل دول التحالف لانتشالها من وضعها وتحريك قوة عسكرية لمطاردة العناصر الإرهابية.
شبوة: بؤرة ساخنة
وفي محافظة شبوة النفطية تنفذ المقاومة الجنوبية وقيادة الألوية ومحور عتق عمليات لضبط الأمن ومواجهة العناصر الإرهابية التي تحاول المرور من حضرموت صوب أبين. وتشهد شبوة بصمات واضحة للسلطات المحلية، حيث تجري أعمال ترميم عدد من المباني الحكومية، أهمها البنك المركزي. وقال مدير البنك بشبوة في اتصال مع «مكة» إن البنك سيبدأ نشاطه في منتصف مارس المقبل، مشيرا إلى أنه ومحافظ شبوة عبدالله النسي يعملا لإعادة ربط الشبكة المالية مع المركز الرئيسي. وأكد أن البنك سيستقبل إيرادات المحافظة فور تشكيل لجنة اقتصادية لدراسة وتطوير العمل المالي بالمرافق الإيرادية.
ملامح حياتية
*أديب محمد – عدن
