fbpx
689 سوقاً سوداء للمشتقات النفطية في صنعاء
شارك الخبر
689 سوقاً سوداء للمشتقات النفطية في صنعاء

يافع نيوز – البيان

سعت المليشيا الحوثية، خلال أشهر انقلابها السابقة على الشرعية لصناعة مراكز مالية جديدة تابعة لها، وخلق مؤسسات موازية للدولة ليستطيعوا من خلالها تحويل إيرادات هائلة تكفي لتمويل حروبهم وتؤثر في مستقبل الدولة، كما ضاعفوا من هجمة النفوذ ومحاربة أي منافسين محتملين لهم عن طريق القوانين والتشريعات الحاسمة لردعهم.

وتبرز إدارة الميليشيات الانقلابية للسوق السوداء للمشتقات النفطية، كنموذج لهذه المراكز التي تدر دخلاً مهولاً، وتتشابه بتفصيلات إدارتها مع إدارة الحرس الثوري الإيراني لمؤسساته الموازية في إيران، وهي السوق التي يتم إدارتها بتشريع حكومي بعد إصدار تشريع لتنظيم ما سمته استيراد المشتقات فيه إجهاز كامل على شركة النفط اليمنية..

وجعل المستورد الوحيد للمشتقات من أتباع الميليشيات والممولين لها، ما يمثل شرعنة للسوق السوداء ولتجارها، وبامتلاك موانئ خاصة بها لتهريب المشتقات، كاستدامة لموارده المالية.

استثمار

وتمكنت ميليشيات الحوثي من استغلال العمليات العسكرية لقوات التحالف لإدارة هذه السوق بأريحية تامة، مع مساعدة إعلام أطراف خارجية داعمة لها، ساعدت في خلق رأي عام يبدو مقتنعاً إلى حد ما بمسؤولية التحالف عن الأزمة القائمة في المشتقات النفطية. وكشفت دراسة ميدانية لـ«المركز الإعلامي للثورة اليمنية» عن تفاصيل مثيرة وصادمة حول السوق السوداء للمشتقات النفطية التي تديرها مليشيات الحوثي وصالح المسلحة.

أرباح

وأكدت الدراسة التي اعتمدت على وثائق ومعلومات إحصائية قام بها باحثون ميدانيون ومتخصصون، وجود 689 سوقاً سوداء ونقطة بيع للمشتقات النفطية في العاصمة صنعاء وحدها، وأن أرباح الميليشيا من مادة البنزين فقط تقدر بنحو مليون ونصف مليون دولار يومياً، وبما يقدر بـ43.5 مليون دولار شهرياً، وهو المبلغ الذي يمثل فارق السعر الرسمي الذي تم تحديده لهذه المادة.

وتحتاج أمانة العاصمة يومياً إلى نحو مليون و800 ألف لتر بنزين، عدا مادتي الديزل والكيروسين اللتين لم تخض الدراسة في تفصيلاتهما.

وبموجب الأسعار الجديدة فإن إجمالي الإيرادات من خلال السوق السوداء الذي يباع للسكان وليس للمصانع ولا يتم تصديره خارج العاصمة للمحافظات المجاورة تبلغ يومياً نحو 535 مليون ريال، أي ما يعادل مليونين و500 ألف دولار. أي أن فارق السعر الجديد عن السعر الرسمي (نصف دولار/ لتر) يصل إلى نحو 1,5 مليون دولار يومياً، وأكثر من 43.5 مليون دولار في الشهر.

نفوذ

وتتوزع هذه الأسواق السوداء على شوارع وأحياء ومديريات العاصمة، معطلة نحو 154 محطة تعبئة بنزين في أمانة العاصمة، خصوصاً محطات شركة النفط الحكومية، ومتسببة بانضمام الكثير من المحطات الخاصة لقائمة البيع بأسعار السواق السوداء، إضافة إلى إنتاج وصناعة طبقة جديدة من مراكز النفوذ المالي في المجتمع.

وتتصدر مديرية السبعين، حسب الدراسة بـ189 سوقاً سوداء، تليها مديرية بني الحارث بـ175 سوقاً، لتستحوذ المديريتان على 50 في المئة من إجمالي الأسواق السوداء ونقاط البيع المنتشرة في العاصمة صنعاء.

ثم مديرية معين بواقع 80 سوقاً، تليها الصافية 55 سوقاً، ثم مديريتا الثورة والتحرير بـ53 سوقاً لكل منهما، ثم مديرية شعوب 47 سوقاً، فمديرية الوحدة 35 سوقاً ونقطة بيع، وأخيراً آزال بـ16 سوقاً وصنعاء القديمة بتسعة أسواق.

أخبار ذات صله