fbpx
الوفاء لعدن

بقلم / علي احمد باعيسى

شاءت الhقدار أن يسخر الله للجنوب الملك القومي  ” سلمان ”  في الوقوف معه لصد الغزو الحوثي الصالحي. في بداية الحرب كان الهدف واضح ومحدد لكل القوى الداخلية وقوى التحالف العربي.

تحقق الhنتصار في وقت قصير وتلقى التحالف الحوثي الصالحي هزيمة نكراء، وكان من المفترض مواصلة الحرب لدحره من جميع المحافظات الجنوبية هذا ما لم يحصل، حيث بقيت بعض قوات الحوثي وصالح في لحج وأبين وشبوه مع تمكين أنصار الشريعة في حضرموت الساحل وقوات الحليلي الموالية لصالح في المنطقة العسكرية الأولى. فجأة انتقلت الحرب إلى مأرب وتشعبت إلى الجوف وأنتشرت في كل محافظات الشمال. لم يتحقق أي نصر يذكر بعد ذلك .

حينها برزت حسابات دولية واقليمية وعربية، السعودية التى هى على رأس التحالف لم تحدد هدف المرحلة الثانية بعد تحرير عدن والمحافظات المجاوره لها. كل ما تعمله في أطار التمسك بالوحده اليمنية الفاشلة. أما دولة الأمارات كانت واضحه في رؤيتها من أجل انهاء الوحدة وقيام دولة الجنوب العربي خالي من الأحزاب السياسية ودون تأثير للأصلاحيين.

هناك دولة عربية تلعب بالخفاء هى قطر بدعمها الواضح للأصلاحيين في اليمن تساندها تركيا .

كل هذه المشاريع الاقليمية العربية تشرف عليها السياسة العالمية برئاسة أمريكا وبريطانيا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لاسرائيل وتعزيز الدور الشرطوي لايران في المنطقة.

لهذا ربطوا الحرب في اليمن بالحرب في سوريا وفق قاعدة لا منتصر ولا مهزوم متى تتهيأ الظروف المناسبة للحلول السياسية التى ترضى بها هذه الدول. لاحظوا تدخل روسيا وايران في سوريا وبدأت تضع روسيا أنفها في اليمن تحت حماية وصول الأغاثه الأنسانية إلى اليمن. الكل من هذه الدول يبحث له عن موطئ قدم في الشرق الأوسط الجديد .

قد أكون أخطأت في رسم ما يدور ولكني أعتبرها مساهمه في هذا الطريق. أتمنى أن تخرج المقاومة الجنوبية من تخبطها وتعلن أستعادة الدولة الجنوبية المدنية قبل فوات الأوان بالتنسيق مع الأمارات وبريطانيا .