fbpx
كشف حساب للانتماء المفقود

بقلم / الباركي الكلدي
ان المتابع لشأن اليمن والجنوب عامة أول ما يخطر إلى ذهنه هو ازدواجية الواقع المعاش والاطار الذي يغلفه
ان لعبة دغدغة العواطف بين القاعدة والمخلوع وازلامه مفضوحة ومكشوفه كوضوح الشمس في كبد السماء أسرارها ، وما تلك اللعبة الغرض منها الا أن تمارس تلك القوى صور منحرفة لممارسة اهوائها الشيطانية وللاسف تستخدم الدين كوسيلة لتبرير غايه وكم هو دين محمد منها براء
ان توغل ذلك الفكر السيئ بالجنوب ونشر ثقافة الموت وكره الحياة وتلفيق التهمة زيفاً للاسلام عامة ولابناء الجنوب خاصة ونشر الغلو والتطرف والذي هو مرفوض في الاسلام وفي الجنوب جملة وتفصيلا الغرض منه زعزعة أمن واستقرار ليتسنى لتلك الوحوش النهب واللعب على هوائها

ولهذا رأينا خلال الايام الماضية تحول منعطف خطير جداً بعد فضح الجنوبيين للدواعش وانصار الشريعة وذلك بدفع الدواعش وانصار الشيطان ( الشريعة ) لابناء الجنوب المنطويين تحت رايتها بعد عمل عمليات مسح لعقولهم الرمي بهم بذلك المستنقع الاسن لإزاحة تهمة اليمننه عن القاعدة ومسؤوليتها في تفجيرات عدن والجنوب ولتثبت للعالم ان منبع التطرف هو الجنوب وانها بيئة خصبة ، لذلك تم اللعب بعقول المحتاجين والاطفال وتزيين لهم الجنة باشراف مباشر من التنظيم الذي حمل لوئه وتدريبه ودعمه المخلوع صالح ودرس أنصاره ذلك النهج في جامعة حزب الاوساخ لتكون جامعة الايمان قبلة الارهاب ومصدرته

فكيف يمكن للتنظيم الإرهابي يتخلى عن الراعي له والذي احتضن رموزه وفتح لهم الأرض منذ العام 1994م حين شاركوه احتلال الجنوب
وقد تم مبايعتهم وتقاسم الثروات بينهم فلا يمكن بأي حال من الاحوال ان تتم نقض تلك المبايعة او تجاوزها بين الإرهاب والاخوان وصالح فكلا مكمل للاخر تلك كانت الواجهة الاولى من العملة

لقد ازدادت في الآونة الأخيرة التركيز على مصطلح قاعدة عفاش وانصار عفاش وارتباطه الوثيق بهم بحكم علاقته معهم منذ صيف94م والى يومنا هذا فالحرس الجمهوري والجيش والمؤتمر كانوا البيئة الخصبة التي نمت فيها القاعدة
وها هو الان ينشر أتباعه في الجنوب من خلال تغيير لبس الجيش والأمن المركزي واستبداله بالزي الافغاني واكبر دليل لذلك مسرحية سقوط حضرموت في أقل من ساعات بكامل الالويه والمناطق العسكرية بغزو مفاجئ من قبل بضعة اشخاص
ولا ننسى أيضاً كيف سيطرة القاعدة على أبين في العام 2011 وكيف أختفت تلك العناصر الإرهابية خلال لحظات فقد كان سيناريو أعده عفاش وتبادل الأدوار التمثيلية مع أنصاره ولنا أن نعتبر مما مضى وما أستمرار مسلسل الاغتيالات في الجنوب الا دليلاً قاطعاً لتكاتف عفاش والحوثي والقاعدة وتحالفهم ضد شعبنا الجنوبي فلماذا الى الان لم نرى هناك اي اغتيالات تمارس بحق قيادات في المؤتمر أو الاصلاح لماذا مسلسل الاغتيالات لا يمس الا ابناء الجنوب واخص بالذكر ان الاغتيالات لا تطال الا رجال المقاومة من ثبتوا بالميادين
وأخيراً وليس أخيرا من تلك السلسلة ما حصل يوم أمس من اغتيال قائد المحور بعد ان عينه هادي قبل خمسة ايام تقريباً قايد للمنطقة
ف إلى متى ومسلسل الاغتيالات مستمر وهل هناك علاقة بين تعيينات هادي والاغتيالات التي تحدث في الجنوب ام هو محضد مصادفة

الغريب في الأمر بعد كل الحقائق التي تثبت تورط عفاش نرى ان التحالف وحكومة المعاشيق يغضوا الطرف عن القاعدة في حضرموت وأبين وشبوة وعدن وترك الحبل على الغارب لها ! ولم نرى اي قرارات شجاعة تصدر بصدد هذا الموضوع سوى ما يحمله عيدروس وشلال وقاده المقاومة في الجنوب لصدها وردعها وبالمقابل هناك من يعمل لكي لا يستقر الجنوب ، علامة استفهام كبيرة توضع هنا من المسؤول وما علاقة حكومة الشرعية والتحالف بقاعدة عفاش والتي هي فعلاً تابعة له وهذا الشي لن ينكره كل ذو لب فهيم

فلا قضا للارهاب بالجنوب واليمن والخليج الا بقص حزب الاوساخ وقطع راس صالح، القضاء على داعش يجب اولا واخيرا قطع راس الهرم ليتفكك الجسد الذي يربط ويغذي الإرهاب في اليمن