fbpx
عن صنعاء أتحدث! – بقلم :صالح المحوري
شارك الخبر

هل ستسقط صنعاء؟..سؤال بات واقعاً مُعاش للسواد الاعظم من ابناء اليمن خصوصا معً التطور الملحوظ على مشارف العاصمة المُسيطر عليها منذ سبتمبر من العام قبل الماضي،الواضح ان قوات الجيش مسنودة برجال المقاومة براً وغارات طيران التحالف جواً تحقق انتصارات على مشارف العاصمة غير ان السؤال الذي يحشر نفسه هُنا.

هل سيتواصل ذلك التقدم حتى دخول صنعاء ام إن الامر يندرج ضمن إطار المناورة العسكرية لتصحيح مايمكن تصحيحة عند بعض مراكز النفوذ لكي تُخنع وتقبل بسلطة الواقع وتتعايش هي مع النتائج التي لن تكون جميعها ضارة وبعضاً منها ربما يكون صحي جداً !

البعض ربما سيندهش من اقول لكن قراءة الوضع حول قديم وحاضر صنعاء يتطلب هو الآخر إنفتاحاً على كافة الإحتمالات ومرونة تتقبل المعقول واللامعقول!في صنعاء يوجد طرفان يمثلان احد اطراف الصراع في اليمن (الحوثيين وصالح)،الجميع يعرف ان الإثنان تحالفا مع بعضهما في زواجاً كاثوليكي وهما من تواجها من قبل بالدبابة والكاتيوشا ست مرات بعيداً عن الصدق في القتال الذي جرى بينهما،قبل ال21 من سبتمبر لم يتوقع احد ان تسقط صنعاء بتلك السهولة غير ان صالح فتح معسكراته للُحلفاء الجدد تحت يافطة الثورة الإسلامية المُفصلة في طهران وقم والذي تقدم طابورها الحوثيين .

سيطر الثوار الُجدد على عمران وصعدة حتى الوصول إلى العاصمة وهُناك تهاوت مقار الدولة واحدة تلو الاخرى وحينها اتضح جلياً ان الرئيس المُنتخب لم يكن إلا ديكوراً يتمتع اثوار صنعاء بالنظر إليه بكثيراً من حقد المخلوع وقليلاً من قُبح السيد!ذلك كان ماضي الإنقلاب وينبغي إن نُفسح حيزاً لحاضره.
هناك مؤشرات تدل على إن تحالف صالح والحوثي لن يستمر بتلك الطريقة التقليدية، او ربما تتشكل تحالفات جديده وفي كلا الحالتين اعتقد ان إعادة الحوثيين إلى صعدة اولى نتائج هذه التحالفات،هُناك إحتقان وإنشقاقات بين الحوثيون وصالح ومؤخراً ربما نشهد تغيراً جذريا في المواقفً والترشيحات تصب لجناح صالح،سحب صالح قواته من بيحان وتعز وانظم حوالي 50 ضابطاً من اتباعه لشرعية هادي،صالح ربما يناور إلى لحظة دخول صنعاء فقط عندها سيبدأ التغير الملحوظ وإعادة تجديد بعض تحالفاته القديمة اعتقد انها مطروحة للتنفيذ والتصديق وهنا سيكون شقيقه الاحمر محسن جاهزاً وسيبدأ الاثنان بالعمل لكن يبقى مصير صالح غامضاً حتى وإن رمم بعض تحالفاته!.

بالمقابل يحيط بصنعاء حزام قبلي كان على الدوام مع المنتصر ولمن له الغلبة،اعتقد ان القبائل التي تحيط بصنعاء ستخلع رداء الحوثية وسترتدي رداء الشرعية والمقاومة وستنشد بأنشودة كلنا هادي..كلنا سلمان ..مع التذكير بإنها هي نفسها من انشدت بإنشودة.. كلنا قطعان .. لأجلك يافتى مران ..لأجلك ياعلي سنحان!

أخبار ذات صله