fbpx
السلام يتراجع لصالح الحرب
شارك الخبر

«الموتى فقط هم الذين انتهت الحرب بالنسبة لهم» كانت هذه مقولة جورج سانتيانا، والتي تبدو مناسبة تماما في الوقت الحاضر، مع تحول العالم العربي، من سوريا والعراق إلى ليبيا، إلى أتون للعنف، وأفغانستان التي أصبحت حبيسة الصراع مع طالبان، وإصابة مناطق شاسعة من وسط أفريقيا بلعنة منافسة دموية ـ على أسس عِرقية دينية غالبا ــ على الموارد المعدنية. وحتى هدوء أوروبا بات في خطر، والشاهد على ذلك الصراع الانفصالي في شرق أوكرانيا، والذي حصد قبل وقف إطلاق النار الحالي أرواح أكثر من 6000 إنسان.

ولكن ما الذي يفسر اللجوء إلى الصراع المسلح لحل مشاكل العالم؟ قبل وقت ليس بالبعيد، كان الاتجاه نحو السلام وليس الحرب. ففي عام 1989، ومع انهيار الشيوعية، أعلن فرانسيس فوكوياما «نهاية التاريخ»، وبعد عامين احتفل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب بقدوم نظام عالمي جديد يقوم على التعاون بين القوى العالمية. فمنذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، بلغ عدد الضحايا أكثر من 250 ألف قتيل، فضلا عن نزوح نصف سكان البلاد، الأمر الذي أدى إلى تدفق اللاجئين إلى البلدان المحيطة وإلى الاتحاد الأوروبي. والواقع أن الصراع السوري وحده كان كافيا لتغيير الرسم البياني للصراع ــ وتزداد حدة صعود المسار عندما نضم الوفيات في العراق وليبيا.

 

 

عن صحيفة مكة

أخبار ذات صله