fbpx
اختلاف اهداف دول التحالف قد يفرط بالنصر

– طبيعي عندما يكون هناك تباين في الأهداف بين دول التحالف فيما بينها. وبين دول التحالف والشرعية الممثلة بالرئيس هادي وحكومته. وكذلك أقطاب الشرعية فيما بينهم. ان لا تتحقق أهداف واضحة أو نصر مؤزر. بل سيتم التفريط بالنصر والصمود الذي صنعته المقاومة الجنوبية. ودحرت جيوش والوية الشمال عن المحافظات المحررة.

فمثلا بعض دول التحالف من يريد تعزيز الأمن القومي العربي بالشراكة مع الشعوب وبناء مؤسسات وجيوش الدول على أساس وطني لا يتأثر بالمد الطائفي. وهناك من دول التحالف من يرى أن يحمي دولته بتعزيز مذهبها الديني في الدول المحيطة ليصبح السياج الطائفي جبهة الدفاع المتقدمة بعناصر الفرقة الناجية والأحزاب الدينية وميلشياتها المقاتلة. وهناك أيضا تباين داخل حكومة الشرعية فأقطابها الشماليين مقتنعين بأن الحفاظ على الوحدة واجب وطني أهم من استسلام صنعاء أو قتال جيوش التمرد لتحريرها منهم. ولهذا نجد هذه الأقطاب النافذة التي هي جزء من النظام نفسه الذي انقسم بسبب الصراع الحزبي على مصالح ونفوذ نافذي احزابهم نجدهم يستغلوا هذا التباين بين دول التحالف كالاتي:
1-نشر جيوشهم بالتعاون مع قادة صنعاء على شكل مليشيات ارهابيه في كل الجنوب كمهمه أسمي وهي الحفاظ على الوحدة اليمنية بحسب قرارات مجلس الامن والمبادرة الخليجية. وتتعاون معهم قيادات الجيوش النظامية المتواجدة في محافظات الجنوب الشرقية الغنية بالثروات النفطية وهذه القيادات ترفد وتدعم هذه المليشيات المتواجدة في الجزء الغربي لمحافظات الجنوب. وقد رأينا تحركات لأليات من المكلا المسيطرة عليها بما يسمي القاعدة باتجاه صنعاء. وتوافد مجاميع عسكريه شمالية من منطقة العبر باتجاه ابين وعدن واخرها محاولة تنظيم داعش الاستيلاء على مدينة احور في ابين والاشتباك مع الأهالي والانسحاب بعد هزيمتهم.
2-محاولة إنهاك المقاومة الجنوبية بالاغتيالات لقادتها الميدانيين مثل اغتيال الشهيد جعفر والادريسي وتهميش ابطال التحرير مثل القادة الصبيحي وسلامه. وحرمان المقاومة الجنوبية من الدمج وترتيب اوضاع افرادها وبدلا عن ذلك جعل افرادها يعانوا العوز والفقر حتى يرضخوا للأوامر بالزج بهم لتحرير الشمال وهي أسهل فرصه للقضاء عليهم. ومحاولة زعزعة الثقة بينها وبين قادة دول التحالف بإيهامهم انها تسعى لانفصال الجنوب.
3-الاستفاده من اقطاب الشرعية الشماليين لإصدار اوامرهم لقادة المقاومة الجنوبيين التابعين لقادة احزابهم الدينية المجبرين على السمع والطاعة لتسهيل عودة الخلايا العسكرية والمقاتلة الى عدن تحت كثير من المبررات.
4-استغلال وزيادة تأجيج التباين بين المكونات الجنوبية التي لم توحد مشاريعها وتدمجها في مشروع واحد ليخاطبوا العالم كجهة ومشروع واحد لحل القضية الجنوبية فنجد هذه المشاريع تتراوح ما بين إقليم فدرالي او كونفدرالي مزمن أو فك الارتباط المباشر. بل ان التباين وصل لأتفه الأمور مثل هل يضعوا صورة هادي أو البيض في ساحة العروض بين صور قادة التحالف كما حدث اليوم في مهرجان الكرامة 12-نوفمبر في ساحة العروض.
– بينما نجد قادة جيوش صنعاء والدول التي تدعمها وحدوا استراتيجيتهم في هدف واحد وهو احتلال الجنوب للسيطرة على المعابر المائية وثرواته النفطية للتحكم بأمن الخليج والعرب والعالم مستفيدين من دعم بعض دول التحالف نفسها والدول الإقليمية والعظمى لمقاومة احزاب الوحدة اليمنية (الإصلاح والمؤتمر والنهضة والبعث والناصري وغيرها). ومعروف ان هذه الأحزاب والمكونات تدار بالريموت من باب اليمن هذا الدعم على حساب على حساب ابطال المقاومة الجنوبية. أدى الى تمكين هذه الأحزاب الشمالية من السيطرة بأجنحتها العسكرية على الجنوب مره أخرى (جيوش نظاميه وأنصار الشريعة وقاعده وداعش وامن مركزي وغيرها). فأصبحت اغلب محافظات الجنوب جيوب لمقاتلي جيوش الشمال تنتظر ساعة الصفر لإكمال السيطرة على مقر الرئيس هادي في معاشيق.
(تقرير مصير البلدان / قانون في كل الازمان / او فجر غضبك كالبركان / وازرع منه في الأركان / في الشوارع والاحياء / في المنازل والحيطان / وأسعى لإعادة كل ما كان / باسم الحق في القران / رد بلادي وكن انسان)