fbpx
أطباء عدن: الإمارات تنعش الصحة وتخفف عن المرضى عقب ترميم المرافق الصحية وتجهيز طبي للمنشآت
شارك الخبر

يافع نيوز – الاتحاد – فتاح المحرمي :

أشادت قيادات طبية ومتعالجون في مستشفيات عدن، بالدور الريادي الذي لعبته دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي كان لها الأثر الكبير في إنعاش المجال الصحي في المحافظة بعد أن أجهزت عليه مليشيات الحوثي والمخلوع صالح مؤخراً في عدوانها الذي طال كل شيء.

ووضعت دولة الإمارات، وعبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، خطة في هذا الصدد والتي استهدفت وتستهدف تأهيل وتجهيز «14» مرفقاً صحياً، منها خمسة مستشفيات كبرى، وتسع عيادات ومراكز صحية في عدن، إلى جانب رفد هذه المرافق بالأثاث والتجهيزات الطبية، ودعمها بالأدوية، إلى جانب دعم مراكز الفشل الكلوي وأمراض السرطان، والسكري، وغيرها من الأدوية والعلاجات، لتكون البشرى الكبرى لأبناء عدن دراسة إنشاء الإمارات مدينة طبية متكاملة باسم «مدينة الشيخ خليفة بن زايد الطبية».

وتولي الإمارات اهتماماً كبيراً في دعم القطاع الصحي بالعاصمة عدن، حيث شرعت في برنامج متكامل لإنعاش القطاع الذي عملت المليشيات على تدميره، حيث عملت وتعمل الدولة عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتية العاملة في عدن، بإعادة تأهيل وإعمار ثلاثة مستشفيات رئيسة، هي مستشفى الجمهورية ومستشفى الشيخ خليفة ومستشفى باصهيب، بتكلفة تصل إلى 35 مليون درهم، ورفدت بعض تلك المستشفيات بتجهيزات طبية وأثاث ومعدات طبية، ولا تزال عمليات رفد تلك المستشفيات بالمعدات والتجهيزات الطبية تجري على قدم وساق، وبصورة مرحلية.

وإلى جانب ذلك، عملت وتعمل الإمارات على تأهيل 3 مراكز للصحة الإنجابية بتكلفة 4 ملايين درهم، وسيتم تجهيزها بالأثاث والمعدات الطبية اللازمة، وإعادة تأهيل 9 صحية وصيانتها بتكلفة 7 ملايين درهم، وأنهت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية مع حلول نهاية العام الماضي، أعمال الترميمات والتجهيزات في خمسة مجمعات صحية في مديريات المعلا، وكريتر، والشيخ عثمان، والتواهي، والبريقة، وتعمل الآن على إكمال العمل في بقية المرافق الصحية.

وشمل الدعم أيضاً تجهيز تلك المرافق بالأثاث والمعدات الصحية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المستودعات والمراكز الطبية في خور مكسر، بتكلفة تصل إلى مليوني و500 ألف درهم، وتصل التكلفة الإجمالية لمشاريع الصحة في عدن إلى 48 مليوناً و500 ألف.

وتجري على قدم وساق أعمال المرحلة الثانية من عمليات تأهيل مستشفى الجمهورية في مدينة عدن الذي يعتبر من أكبر وأهم المؤسسات الصحية في عدن، وتشمل أعمال الترميم الطابقين الثالث والرابع من المستشفى، حيث دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية هذه المرحلة مع حلول نهاية يناير الماضي.

وقال الدكتور علي عبدالله مدير مستشفى الجمهورية لـ «الاتحاد»، إن سير عمليات المرحلة الثانية من التأهيل والترميم تأتي بعد افتتاح المرحلة الأولى التي شملت ترميم وصيانة الطابقين الأول والثاني في المستشفى بكلفة وصلت إلى حوالي «400» ألف دولار، وتم خلال المرحلة الأولى تأهيل وصيانة أقسام الطوارئ والعمليات والتعقيم والعناية المركزة والمختبرات وأقسام الترقيد المختلفة في الدورين الأرضي والأول كمرحلة أولى بسعة إجمالية تقدر بمائتي سرير.

وتابع قائلاً: «شملت أعمال إعادة التأهيل للمرحلة الأولى، الصيانة والتشطيبات الداخلية من أعمال طلاء ومعالجة الأضرار في الأسقف وشبكات المياه والتكييف والتركيبات الصحية، وكذا أعمال البلاط والأبواب والنوافذ وإعادة التيار الكهربائي، وصيانة الشبكة الداخلية للمستشفى وغيرها».

وفي جانب دعم المستشفيات بالمعدات الطبية بعدن، سلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية مطلع العام الراهن، وبحضور عدد من المسؤولين في مستشفى الجمهورية وممثلي هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، خمس ثلاجات لمشرحة مستشفى الجمهورية والتي تم توفيرها بناء على طلب إدارة المستشفى.

وإلى جانب ترميم المرافق الصحية، رفدت الإمارات العربية المتحدة، ومنذ تحرير عدن، القطاع الصحي في المدينة بآلاف الأطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية، وقال الدكتور عبد القادر الباكري رئيس الهيئة العليا للإغاثة الدوائية في محافظات عدن، لحج، أبين، الضالع، إن إمارات الخير قدمت أول دفعة من الأدوية والمستلزمات الطبية، بلغ حجمها حوالي 300 طن، وصلت في شهر يوليو 2015 ووزعت على محافظات عدن، ولحج، وأبين، والضالع، والمستشفيات الخاصة التي عالجت الجرحى مجاناً، بالإضافة إلى أدوية ومواد صحية بلغت حوالي 4000 طن سلمت من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية.

وأضاف الباكري في حديثه لـ «الاتحاد»، أن لجنة الإغاثة الطبية وزعت لمحافظات عديدة منها أبين، ولحج، وتعز، والضالع، وشبوة، خلال سبتمبر 2015، أدوية سلمت لها من قبل الإمارات، بالإضافة إلى تقديمها 11 سيارة إسعاف لمستشفيات عدن، وتأهيل محطات صحية ومستودعات، وتجهيز 9 ملحقات صحية، و200 سرير، ومركز عمليات لمستشفى الجمهورية التعليمي، ومواد مخدرة لمستشفى الجمهورية التعليمي في سبتمبر 2015م.

وتابع الباكري بالقول، إنه وفي نهاية ديسمبر من العام الماضي، قدمت الإمارات أدوية لزراعي الأعضاء وأنسولين لمرضى السكري، وزعت في عدن ومحافظات لحج، وأبين، والضالع، إلى جانب أدوية وعلاجات خاصة لمرضى السرطان سلمت للمركز الوطني للأورام الواقع في مستشفى الصداقة ومركز الأمل في البريقة.

وحظي مرضى السرطان بلفتة إنسانية إماراتية تجاههم، حيث أكدت الدكتورة سعاد عبد الحبيب، رئيسة العيادات بمركز السرطان في عدن، أهمية الجهود الإماراتية في هذا الصدد، مشيرة إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية عملت على ترميم قسم الأطفال والعيادات السرطانية من طلاء وحلقة للجدران وسيراميك للجدران، وصيانة، وإعادة إصلاح للمراوح، والأبواب والحمامات، مع استبدال كل الحنفيات العاطلة، وصيانة الأبواب والحمامات والعيادة.

وأضافت «قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية مكيفات جديدة لقسم الأطفال والعيادات السرطانية، كما أنها قامت باستحداث ثلاثة أبواب رئيسة حديدية لقسم الأطفال والعيادات السرطانية بجودة عالية لمنع أي سرقة.

وبينت الدكتورة سعاد أن الإمارات قدمت أيضاً أدوية كيماوية، بالإضافة إلى السوائل الوريدية وبعض المضادات الحيوية والفيتامينات، مشيرة إلى أنه ومنذ تحرير عدن من المليشيات، كانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية الجهة الوحيدة التي دعمتنا في مركز الأورام بالعلاجات الكيماوية.

ويستفيد من الجهود الإماراتية لدعم مركز الأورام، مرضى السرطان في ثلاث محافظات جنوبية، إلى جانب العاصمة عدن، وتصل أعدادهم إلى المئات.

وعقب الانتهاء من ترميم مركز الغسيل الكلوي الرئيسي التابع لمستشفى الجمهورية بعدن، بادرت الإمارات العربية المتحدة وعبر الهلال الأحمر الإماراتية إلى دعم هذا المركز بمواد وأدوية خاصة بعلاج المرضى الكلوي، إلى جانب مشروع مياه دعماً للمركز.

وتقول الدكتورة نبيهة باحامد مشرفة قسم الفشل الكلوي: «منذ بداية عملنا في المركز عقب الترميم، وتحديداً منتصف أغسطس من العام الماضي، سعت الإمارات لدعمنا في المركز، حيث قدمت لنا هيئة الهلال الأحمر الإماراتية كميات من المواد والأدوية الخاصة بعلاج مرضى الفشل الكلوي من محاليل وأدوية ولوازم طبية خاصة لجلسات الغسيل الكلوي».

ويضاف إلى ذلك، رفد ثلاثة مراكز أخرى للفشل الكلوي في عدن بلوازم ومحاليل وأدوية خاصة لعلاج مرضى الفشل الكلوي البالغ عددهم ما يقارب «500» مريض، يتلقون علاجهم باستمرار في مراكز المدينة، إلى جانب المرضى من ثلاث محافظات مجاورة، هي: لحج، وأبين، والضالع.

وتضيف الدكتورة نبيهة «أيضاً زودنا في مركز الفشل الكلوي من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بثلاثة خزانات مياه، سعة كل واحد منها عشرة آلاف لتر مع بقية التوصيلات التابعة للتركيب»، ونوهت نبيهة إلى أن الدعم المقدم من قبل الإمارات أعاد الأمل لمرضى الفشل الكلوي.

مدينة طبية متكاملة

لم يتوقف الدور الإماراتي عند إعادة تأهيل المستشفيات، بل وضعت خطة مستقبلية متكاملة تهدف لبناء مدينة طبية حديثة تحمل اسم «مدينة الشيخ خليفة بن زايد الطبية» في مدينة المنصورة، وتحديداً في مستشفى الشيخ خليفة الذي ستتم الاستفادة من مساحته ومواقع مجاورة للمبنى لتشييد هذه المدينة بشكل حديث.

أخبار ذات صله