إننا حين نحيي ذكرى يوم الكرامة في 21فبراير الجاري , فأننا لانستهدف احد ولا نستعدي احد ولسنا بحاجة لذلك طالما ان الوضع العام محكوم بالقرارات الدولية والوضع الاقليمي العام ولكننا نعبر فقط عن موقفنا الثابت وهدفنا المشروع مطالبين المجتمع الدولي والاقليم بالنظر والوقوف الى جانب قضيتنا العادلة سيرا نحو تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم والمشاركة مع كل القوى المحبة للسلام في تجفيف منابع الارهاب وبؤر التوتر في المعمورة .
اننا في هذا اليوم نعبر عن تمسكنا التام بهدفنا الذي لارجعة عنه لتحرير الجنوب ارضا وانسانا من كل اشكال التبعية والضم والالحاق والهيمنة فمن حقنا اسوة بشعوب الارض ان نحيا بحرية وكرامة في وطن حر مستقل كامل السيادة كما كان الى ماقبل مايو1990م وبنظام جديد يستوعب كل ابناء الجنوب ويستفيد من كل الطاقات الكامنة لديهم , ونحن في الوقت الذي نستوعب ماحدث ويحدث من مستجدات في مسار صراع القوى السياسية في النظام المنهار لما يسمى الجمهورية اليمنية فأننا في الوقت نفسه نؤكد اننا لسنا ولم نكن طرفا من اطراف ذلك الصراع وبالتالي فأنه ليس امامنا سوى تأكيد التعبير عن ارادتنا الحرة للخلاص من الاحتلال بكل تجلياته واشكاله وهذا لايتعارض بالضرورة مع دعم دول التحالف لما يسمى بالشرعية ولكننا لن نلغي ارادتنا او نتنكر لتضحيات شعبنا وشهدائنا الابرار طوال سنوات النضال التحرري .
وفي هذا الاتجاه فإننا نطالب دول التحالف والعالم ان تتفهم جيداً حقنا المشروع في تعبيرنا الجماهيري السلمي الحضاري عن ارادتنا الحرة وهدفنا المشروع وتحترم شعبنا الجنوبي العربي الاصيل الذي لايزال يقدم قوافل الشهداء من اجل حريته واستعادة استقلاله الوطني .

من صفحة الكاتب – على الفي بسوك