fbpx
الشعارات الفضفاضة لا تبني الاوطان – بقلم: أ. اديب صالح العبد
شارك الخبر

 

قد يخالفني الكثير من ابناء الجنوب بان اليوم اصبح الخوف على القضية الجنوبية اكثر من اي وقتا مضى برغم توفر الامكانيات. وتوفر الحيز الكبير من حرية الراي. للجنوبين وبرغم وصول القضية الجنوبية اليوم الى قمتها واعتراف كل الجنوبين والشمالين بدون اي استثناء ومكابرة من احد بما فيهم علي عبدالله صالح شخصيا .

اليوم نسمع من كثير من عناصر حزبي المؤتمر والاصلاح. من الجنوبين مالم نسمعه منهم من قبل بخصوص قضية الجنوب. بعد ان ضل الكثيرين منهم يتصدون ويقفون بكل قواهم ضد اي شي يرمز للقضية الجنوبية .

 

وللأسف الشديد مع كل هذه المتغيرات في الطرف الاخر ووقوفهم بين مساند ومحايد الا اننا لم نتغير ونشعر بضرورة الانتقال من مرحلة الشعارات الفضفاضة والرنانة الى مرحلة البناء الحقيقي وطرح اللبنات واساسيات لدولة الجنوب التي ناضل شعبنا للوصول لتحقيق هذا الهدف الذي قدم من اجلة كوكبة كبيرة جدا من ابرز وخيرة أبناءه , اليوم يجب ان ننتقل من مرحلة الشعارات لان الاوطان لأتبنى بالشعارات الرنانة بل تبنى بالعمل والجد والاخلاص والتفاني , اليوم يجب ان نتحرر من اي رواسب للماضي وان نتحرر من عقلية السبعينات وما قبلها والتي يراد للجنوب ان يدار بها , اليوم الجنوب بين ايدي أبناءه في ظل انعدام للمشروع الوطني الجنوبي لدولة الجنوب. وفي ظل اختفاء لكل الكوادر الوطنية التي تتمتع بالخبرات كلا في مجال عملة واختصاصه .

الجنوب اليوم يمتلك ثروة بشرية هائلة تتمتع بحسا وطنيا جميلا يفترض فالواجب توظيف طاقات وهمم هؤلاء الشباب نحو بناء الوطن فالشباب اذا لم يتم تشغيل طاقته في الاتجاه الصحيح فقد تسخر في الاتجاه الاخر, فمن حق شبابنا ان يعيشون ان يحصلون على الوظائف من خلال فتح التوظيف في مختلف المجالات مدنية او عسكرية وامنية لانتشالهم من عالم البطالة والياس والاحباط الى عالم اخر يرون من خلاله جمال مستقبلهم ووطنهم وهذا حقا مشروعا لا يحتاج منة من احد فالشعارات الرنانة والفضفاضة. فات عهدها فمثلما هي لا تبني اوطان فهي لا تبني الشعوب والافراد ايضا فالمواطن يريد خدمات ملموسة في التعليم والصحة والامن والضمان الاجتماعي وليس شعارات وحبرا علي ورق .

اليوم مطلوب ترجمة كل الشعارات والخطابات لقيادات ثورة الجنوب الى واقع عملي ملموس يلتمسه المواطن الجنوبي فالجنوب اليوم اصبح عضوا في التحالف العربي بقيادة دول الخليج والتي يجب ان لا يتصور اي مواطن جنوبي بانها ستعلن اعترافها بدولة الجنوب, ولكن المجال مفتوح لقيادات الجنوب ان تعيد كل مؤسسات دولة الجنوب بدعم من هذا التحالف العربي وترتيب اوضاع كل شباب الجنوب من خلال فتح التوظيف للجميع لتغطية احتياجات مناطق الجنوب من عمال القطاع العسكري والمدني للدولة ليتم بعدها الاستغناء عن الاخرين وطلب منهم الذهاب لمناطقهم في الشمال. للعمل هناك ومن هنا سيدار الجنوب عبر أبناءه فقط وسيتم رفد الجنوب بالدماء الجديدة بمختلف المجالات. انطلاقا بان الجنوب للجنوبين فقط .

أخبار ذات صله