fbpx
دعوة للإعتصام !

الأخوه مناضلي وقيادات وشباب الحراك السلمي الجنوبي والمقاومة الجنوبية
تحية التحرير والإستقلال
وأنتم تحضرون للإحتفال بذكرى شهداء الكرامة يوم الأحد القادم الحادي والعشرين من فبراير الجاري أتقدم اليكم بالتحية والتقدير والإجلال لما سطرتموه من ملاحم نضالية منذ إنطلاق الحراك السلمي الجنوبي في السابع من يوليو ٢٠٠٧، بل وما قبله من إرهاصات نضالية مشرقة سطرتها نخب وقيادات جنوبية منذ حرب صيف ٩٤م، حتى الغزو الفاشي الأخير للحوثيين وحليفهم المخلوع وإسقاطة وتحرير معظم محافظات الجنوب.
أيها المناضلون
رغم ما حققتموه من إنجازات نضالية مشرفة ومعارك تحرير خالده، ورغم ما قدمتموه من آلاف الشهداء والجرحى والنازحين والذين دمرت منازلهم إلا أن الوضع اليوم في الجنوب لا يسر صديق ولا يغيض عدو، فالفساد في الجنوب أصبح سلطة، والإرهاب في الجنوب أصبح دوله، والشعب يعاني من الإرهاب والقتل والخوف والجوع والإنفلات والنهب والتسيب والفوضى وتدهور الخدمات. وأنتم ممن قاتلتم ووقفتم سداً منيعاً في وجه الغزاه لم يتم إستيعابكم في قوات ما يسمى بالجيش والأمن، ومن تم إستيعابهم لم يستلموا مرتباتهم وتحولوا كعمال سخره مع أرباب الفساد الذين أكلوا الأخضر واليابس.
أمام هذا الوضع لابد من وقفة حقيقية توصلون بها صوتكم للفاسدين والإرهابيين والغزاة والمحتلين بل وللمملكة العربية السعودية الشقيقية والإمارات العربية المتحده وبقية دول التحالف، وفي هذا الصدد أقترح أن تكون فعاليتكم القادمة حاشده وأن تتجمهرون في ساحة الحرية بخورمكسر وتحولون الفعالية إلى إعتصام مفتوح تحت قيادة لجنة من الحراك والمقاومة تقوم بمهمة التنظيم والقياده والأمن للفعالية وتعلنون رفضكم فض الإعتصام حتى يأتي وفد سعودي- إماراتي ويضم أعضاء من التحالف للبحث في كل القضايا المثارة آنفاً ووضع إتفاق مع الأشقاء محدد المعالم نعرف فيه دورهم ومسئولياتهم، وفي المقابل يحدد دوركم ومسئولياتكم كحراك ومقاومة أيضاً، وليس بالضرورة أحراج الأشقاء تجاه موضوع الإستقلال في هذه اللحظة بل إدارة الوضع القائم حالياً بإنضباط ومسئولية، ليقيني أن التحرير والإستقلال هو مسئوليتنا نحن فقط نفرضها على أرضنا في الوقت الذي نحدده بمعزل عن من يرضى ومن يرفض.
أيُها المناضلون
لقد كنت أكثر من وقف مع الرئيس هادي وأعتقدت أن الأمور بيده ولديه خطة لإنتشال الوضع لما يحقق أهدافنا التي ناضلنا من أجلها سنين طوال ولكن وبعد سبعة أشهر من تحرير عدن تحول وضع عدن والجنوب عموماً إلى أسواء مما كان عليه الوضع أيام الأحتلال وبكل أسف، لذلك لابد من الوقفة الحقيقية لإعادة ترتيب وضعنا والسيطرة على بلادنا بشكل حقيقي فأنحيازنا في الأخير ليس لفلتان أو علان من الناس مهما أحببناه صغر شأنه أو على بل للجنوب الحبيب الذي نستشرفه في نظرات عيون أطفالنا ودموع أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا الثكالى اللواتي قدمن الأب والأخ والزوج والأبن فداء لهذا الجنوب.
كما اوجه ندائي للأخوين عيدروس الزبيدي محافظ عدن وشلال شائع مدير الأمن أن يكونا عامل دعم ومساعده للفعالية والإعتصام المفتوح فكل ما سينجزه هذا الإعتصام سيكون دعماً لهما أن أرادا الأستمرار في منصبيهما ولم يستقيلا بإعتبارهما جزء من الحراك والمقاومة.
أيها المناضلون
أرجو أن تتمعنوا في هذه الرسالة وأن تعقلوها وتتوكلوا على الله لأن الأمور تخرج عن السيطرة شيئاً فشيئا.
بارك الله فيكم وفي خطواتكم المأمولة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.