fbpx
الأردن.. جدل بشأن “اتفاقية الغاز” مع إسرائيل
شارك الخبر

يافع نيوز- متابعات

أثارت مسألة تجديد اتفاقية استيراد الأردن للغاز الطبيعي من إسرائيل، والتي تعرف بـ”خطاب النوايا”، جدلا في الوسط السياسي وفي الشارع الأردني على حد سواء.
وخرجت تصريحات إسرائيلية بشأن توجه شركة الكهرباء الوطنية الأردنية لإلغاء الاتفاق، ما دفع الحكومة الأردنية بتبديد هذه التصريحات، مبينة أنها بصدد إجراء مراجعة لبعض البنود المتعلقة بأسعار الغاز وكمياته.

وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إبراهيم سيف، إن الحكومة تجري مراجعة للاتفاق غير المحدد بإطار زمني مع شركة نوبل إنيرجي، متجنبا توصيف اتفاقية الغاز “بالإسرائيلي” بل “الاتفاقية” المرتبطة بغاز شرق البحر الأبيض المتوسط.

وأكد سيف أن اتفاق النوايا المبرم بين شركة الكهرباء الوطنية وشركة نوبل إنيرجي منذ سبتمبر 2014، تضمن إطارا عاما حول الكميات والأسعار التي يمكن الحصول عليها حال التوصل إلى حلول اتفاق نهائي بشأن بعض القضايا الخلافية.

وبين أن تلك الخلافات المالية والكمية طرأت منذ حدوث تغيير في أسعار النفط العالمية، مشيرا أيضا إلى ان الحكومة تحرص على تعدد مصادر التزود بالغاز الطبيعي.

وأرجع سيف توجه حكومة بلاده إلى التزود من مصادر مختلفة للغاز الطبيعي، إلى انقطاع الغاز المصري منذ العام 2011 نتيجة الاعتداءات المتكررة على الخط الناقل بين مصر والأردن، وقال إن العام 2014 بلغت فيه فاتورة كلفة استيراد الطاقة نحو 18 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، بينما انخفضت في العام 2015 إلى 12 في المائة بسبب انخفاض أسعار النفط عالميا.

ووسط دعوات نيابية للإلغاء الاتفاقية والإبقاء على مصادر أخرى للتزود بالغاز، بين سيف أن هناك وفدا أردنيا في الجزائر يجري مباحثات للتعاون في هذا الشأن، وأن الأردن قد أبرم في وقت سابق أيضا خطاب نوايا مع السلطة الوطنية الفلسطينية للتزود بالغاز من شواطئ غزة في مايو 2015، وأيضا مع قبرص، إضافة إلى تعاقدات مع الجانب المصري تمتد حتى عام 2030 للحصول على الغاز.

وكان بعض النواب حملوا في مداخلات لهم الحكومة مسؤولية الاستمرار في خطاب النوايا لاستيراد الغاز الإسرائيلي، مسؤولية تاريخية في ظل “الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين”، قبل أن ترفع الجلسة بسبب فقدان النصاب القانوني في وقت لاحق.

أخبار ذات صله