fbpx
الانضمام الى شرعية الأحمر

 

كانت ولازالت قوى النفوذ في صنعاء تسعى بكل قوتها لأفشال أي محاوله لتمكين أبناء الجنوب من الإمساك بالسلطة والقوه. وقد قالها أحد زعماء حزب الإصلاح الملياردير حميد الأحمر قبل سنتين (لا يجب إعطاء أي جنوبي أي سلطه ولو كانت بسيطة) فعرقلة دمج وترتيب أوضاع المقاومة الجنوبية وشهدائها ومعالجة جرحاها خلفها اللوبي الشمالي في سلطة الشرعية بطريقه مباشره او غير مباشره. وهذا شيء طبيعي لان الحرب الحقيقية لازالت مستعرة بين الشمال والجنوب. وما نراه في محافظات الشمال فهي مسرحيه لا ترقى حتى الى الصراع الحزبي بدون قتلى او جرحى. ولأنه تم تشكيل حكومة واحده لتسيير الاعمال فنجد التدخل والصلاحيات متداخله وكل مسئول مدني او عسكري ينحاز لشطره. هنا نجد ان الشرعية تنقسم الى طرفين ..طرف الرئيس هادي ومن معه من أبناء الجنوب بدون دعم حقيقي. وطرف اللواء علي محسن الأحمر الذي يقود اللوبي الشمالي ويحظى بالدعم السياسي والميداني والمادي الكامل.

-قبل أسبوع نشر لي مقال اقترح فيه تشكيل حكومتين للشمال والجنوب حتى انتهاء العمليات الحربية ..لأنهاء تسلط اللوبي الشمالي بقيادة العجوز الأحمر بإمكانيات التحالف في سبيل تمرير اهداف هذا اللوبي المنظم للشرعية فمثلا ابتزاز الشقيقة الكبرى بعذر تحرير صنعاء لتحقيق اهداف القضاء على المقاومة الجنوبية وتهميش قياداتها وعرقلة دمجها وارسال ابطالها الى محرقة الموت تحت مرمى النيران مليشيات التمرد المتفق معهما .فلم نرى خلال فتره الحرب كلها أي قتيل او جريح من قوات المقدشي وهاشم الأحمر رغم تجنيد اكثر من مائة الف عنصر شمالي برواتب شهريه وكامل المستحقات .بينما المقاومة الجنوبية يتم عرقلة دمجها وترسل الى الكمائن في ذباب واخرها خمسه وعشرين شهيد في يوم واحد. هل تعتقدوا ان القائد هاشم السيد او القائد فضل حسن يستطيعوا كتم خططهم او رفض املاءات غرفة عمليات التحالف والذي للعجوز الأحمر معرفه ودرأيه أكثر منهم بها ومن فيها وكيف تدار. ان لم يكن هو احد الذين يصدروا الأوامر للقادة الميدانيين. هل تظنوا ان تامين قوات الشرعية في محافظة صنعاء وفرضة نهم أسهل من تامين افراد المقاومة الجنوبية في ذباب. ان استغلال الظرف الزمني قبل معركة او مسرحية تحرير صنعاء هي الفرصة الوحيدة لمحاولة القضاء على المقاومة الجنوبية وذلك:

1-عرقلة دمجها بإضافة أسماء وكشوفات تعجيزيه تحوي على اتباع هذا اللوبي.

2-منع الدعم اللوجستي لأفرادها في جبهات القتال مثلما كان من قبل تحرير عدن حتى اللحظة ولنا في لواء الحزم الذي جاء من السعودية وبعد تحرير عدن تم اهماله أكبر مثال.

3-احباط عناصرها وقياداتها ليبدأ العصيان والتمرد واستغلال ذلك من قبل نفس اللوبي الشمالي بأرسال من يستقطب المحبطين والمتمردين للانضمام الى منظماتهم الإرهابية (كما يحصل الان في راس عباس).

4-توسيع الخلاف والهوه بين الرئيس ومن تحته كالمحافظ ومدراء الامن وقادة المقاومة وعناصرها (كما حصل لمقاومة المطار).

5-استغلال مماطلة علاج الجرحى للدفع بالأمور للمواجهة مع المسئولين في عدن (كما حصل ونصب اول خيمة للتضامن مع الجرحى قبل يومين في ساحة العروض). وما خفي كان أعظم فلا تجلدوا أنفسكم يا ابناء الجنوب فعدوكم هو نفسه. ولا ترموا بأدوات القوة التي بأيديكم ولا تهاجموا قادتكم حتى تتبينوا المكر ومن وراه وهنا فتش دائما وابدا عن طرفي عصابة صنعاء الهاربة والمتمردة. ان سطحية البعض وعدم ادراكه ستدفعه للانضمام لجبهة اللواء الاحمر ويصبح معول هدم لمقاومة الجنوب وتطلعات شعبه باستعادة دولته. وهو ما يخطط له من كل قوى الشمال.

(في زخم هذا الهدير/ فكل المختبئين في السجلات قد ناضلوا / وكل الطاعنين ظهرك وقت المعارك كوفئوا /  فالنياشين لتلاميذ الأمير / والنصر تم انتسابه / لقادة الحزب الحقير / اسكت فهم لم يختبوا وقت الاجتياح / ولم يمنعوك ومن معك وقت الكفاح / ابلع لسانك ولا تتهمهم بإخفاء السلاح / لا تقل خرجوا للحصاد حين النصر لاح / فالكل لك قد اعترف / والكل لك قد شهد / لكن مصيبة ثورتك الأشد /  ان المقاولين تكاثروا وتناسلوا/  وان سكاكينهم كانت تعد / في مخابئهم كانت تحد / للمقاومين في كل موقع صمد / الغيورين على هذا البلد / فأصبحت احلامك تطير / تسرقها بلا تأنيب من ضمير/ كتائب ابليس الشرير)

م. جمال باهرمز