fbpx
184 ألف انتهاك للانقلابيين في اليمن العام الماضي
شارك الخبر

 

يافع نيوز – وام

ارتكبت ميليشيات الحوثي وعصابات صالح خلال عام 2015، 184 ألفاً و551 انتهاكاً بحق أبناء اليمن، نتج عنها سقوط ثمانية آلاف و182 ضحية ما بين تضاريس جبال اليمن الشاهقة وأوديته السحيقة وهضابه الممتدة من عدن إلى أقصى حدود العاصمة صنعاء.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، في تقرير بثته أمس، أن ميليشيات الحوثي وعصابات صالح أجهزت على ما تبقى من معالم الحياة الجميلة في اليمن السعيد بعد أن حولت المشهد العام على أرضه إلى أتراح علتها نبرة النحيب المنسكبة معها دماء الأبرياء من النساء والأطفال والمسنين، ووزعوا بدعم صفوي واضح جرائمهم المشينة على نطاق جغرافي واسع في اليمن.

والحال لم تقف عند هذا الحد وحسب، بل واصل الحوثيون إجرامهم في أرض اليمن وأهلها مرددين شعارهم العدواني المنادي للموت على مرأى ومسمع من العالم، وأحدثوا تغييراً في طبوغرافية اليمن بعناصره البشرية والطبيعية، فتبدل وصفها من أرض البن والضباب، إلى أرض الموت وألسنة اللهب.

ونتج عن ذلك هجرة جماعية لسكان معظم المدن المسيطرين عليها باحثين عن الأمن والاطمئنان ومتضرعين إلى المولى عز وجل أن يفرج محنتهم ويمن عليهم بسحابة تروي ظمأهم بعدما أنهكهم العطش وتركوا ديارهم لصوت الريح الذي يخترق جدرانها عبر منافذ نيران الحوثيين، وكاد أن يصل إلى الحد الجنوبي للمملكة.

كشف الجرائم

واستطاعت عدسات أبناء المقاومة الشعبية اليمنية كشف النقاب عن مسلسل العمليات الإجرامية للحوثيين وأعوانهم المتنوعة ما بين القتل والخطف والاعتقال وامتهان الممارسات المضللة لإغواء الرأي العام عن حقيقة أفعالهم الرامية إلى قصف المدن والسكان تنفيذاً لمخططات إيران العدائية الهادفة للسيطرة على المنطقة، علاوة على إلصاق هذه الأفعال بجهود رجال «عاصفة الحزم» التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتحالف خليجي عربي إسلامي لإنقاذ اليمن من براثنهم.

وفي مشهد مأساوي آخر في اليمن، اتجه الحوثيون ضمن أعمالهم التخريبية إلى نهب قوافل المعونات الإغاثية الدولية التي تحاول شق الجبال لتصل إلى مستحقيها، ضاربين بعرض الحائط كل القيم الإسلامية والعربية ومعها الأعراف الدولية التي تستوجب إغاثة الملهوف ناهيك عن إعاقتهم لمسيرة هذه المعونات في المناطق التي يسيطرون عليها.

إلا أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية استطاع بفضل الله تعالى ثم بفضل توجيه الملك سلمان عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية أن يقدم 50 برنامجاً إنسانياً للأشقاء في اليمن في مختلف مدنه ومحافظاته التي عادت للحكومة الشرعية لليمن، حيث أتيحت الفرصة لكل مواطن ومواطنة يمنية التمتع بخدمات أي برنامج بشكل متكرر.

إحصائية الانتهاكات

ووفقا لإحصائية رصدتها لجنة حقوق الإنسان اليمنية في تقرير يتكون من 90 صفحة ستعرضه على مجلس حقوق الإنسان الدولي خلال الأسبوعين المقبلين، فقد بلغ إجمالي الانتهاكات التي ارتكبت في اليمن 184 ألفاً و551 انتهاكاً توزعت في 17 مدينة ومحافظة ومديرية.

فيما بلغ عدد الجرحى 19 ألفاً و782 جريحاً ومن تم احتجازهم خارج نطاق القانون ثمانية آلاف و881 شخصا، بينما بلغ عدد المنشآت العامة التي تضررت من القصف الحوثي وعصابات صالح ألفين و780 منشأة والخاصة 22 ألفاً و915 منشأة.

دور إيران

والعمليات الإجرامية التي يرتكبها الحوثيون وأعوانهم في اليمن ليست بمعزل عن طبيعة تصرفات النظام الإيراني الذي يدعم حركتها الانقلابية كما دعم العديد من المنظمات الإرهابية في المنطقة حتى قاد بلدانها إلى الهلاك، ولا أدل على ذلك من سوريا التي سقى الصفويون أهلها من نفس البئر التي سقوا منها الحوثيين ليدمروا أرضهم وشعبهم بأيديهم.

وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي في حديثه لـ «واس».. أن الانقلابيين الحوثيين ومن يناصرهم يتحملون مسؤولية تدمير الوضع الإنساني في اليمن.. مبيناً أن إيران طرف في هذا العمل الإجرامي.

وبين أنه طرح موضوع تدهور الأوضاع في اليمن بما في ذلك أعمال الإغاثة خلال مفاوضات جنيف التي عقدت برعاية الأمم المتحدة وفي أروقة المنظمات الدولية، وعلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لتوضيح ما يرتكبه الحوثيون وأعوانهم من جرائم خارقة للمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

وقال المخلافي: إن «الحوثيين يعيقون وصول عمليات الإغاثة إلى المناطق المحاصرة في اليمن، وينهبون القوافل ويوجهون أغراضها لأنصارهم.. فضلا عن منع تدفق السلع الغذائية واستخدامها بطريقة فاسدة من خلال بيعها في السوق السوداء ونيل ريعها لهم».

تضييق خناق

في الأثناء قالت الدكتورة ياسمين صالح القاضي أستاذة كلية التربية في جامعة عدن: إنه خلال محاصرة الحوثيين الانقلابيين لمديرية المعلا اليمنية التابعة لمحافظة عدن الذي استمر 60 يوما.. واجه أهالي المعلا الأبرياء صعوبة بالغة في نقل جرحاهم ومصابيهم لتلقي العلاج بسبب العدوان الحوثي المستمر.. موضحة أن الانقلابيين ضيقوا الطرق على الفرق التطوعية التي عملت معهم لنقل الجرحى فلم يبق لهم سوى طريق البحر الذي حمل العديد من المخاطر.

الوضع الصحي

وبالنسبة للوضع الصحي في المستشفيات اليمنية فقد كان أشد وطأة من غيره، إذ أكد مدير مكتب وزير الصحة اليمني سالم لحول أن الخدمات الطبية في اليمن شبه معدمة خاصة في المناطق التي تعرضت للقصف الحوثي وجماعات صالح وتحديدا في عدن وتعز ومأرب والجوف وشبوة وصنعاء، ناهيك عن تصرفات الاستبداد الحوثي في المستشفيات العسكرية في صنعاء التي سيطر عليها.

وبين أن الحوثيين سيطروا على بعض قوافل الإغاثة مثل قافلة منظمة الصحة العالمية التي باعوا محتوياتها في السوق السوداء من أجل الحصول على العتاد العسكري بغية إكمال مسلسلهم الإجرامي.

 4500

قال مدير مكتب وزير الصحة اليمني سالم لحول: إن الحوثيين لايزالون يمنعون الأطباء من العمل في مستشفيات المناطق التي يسيطرون عليها خاصة في تعز.. موضحاً أن أربعة آلاف و500 يمني يحتاجون الآن إلى نقلهم خارج اليمن خاصة من تعز ومأرب والجوف بغية تلقي العلاج؛ لكن الحوثيين وعصابات صالح يمنعون نقلهم، في حين أن من يتم نقله بالتهريب يلقى حتفه في الطريق.

أخبار ذات صله