fbpx
رعد وبرق في الشمال
شارك الخبر


يافع نيوز – عكاظ:
أمام تصدع التحالفات الدولية التقليدية في المنطقة، وتخاذل المواقف الأمريكية تجاه السياسات العدوانية الإيرانية في جوارها العربي، كانت المملكة أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن تقف موقف المتفرج على التحولات الخطيرة التي تحاصرها وتطبق عليها كالكماشة، أو تأخذ زمام مبادرة الدفاع عن مصالحها الحيوية والتصدي للتحديات العدوانية التي تواجهها في المنطقة!

كانت عاصفة الحزم في اليمن في حقيقة الأمر رسالة تحذير ، ونذير عاصفة سعودية تتجاوز رياحها حدود اليمن، ومن راهنوا على أن اليمن كانت ورطة تستنزف القوة السعودية، فوجئوا بعزم التدخل في سوريا، وكانت مفاجأتهم أكبر بنجاح السعودية ودون أي ضجيج في حشد قوة وعتاد ٢٠ دولة في شمالها للقيام بأضخم مناورة عسكرية تشهدها المنطقة في تاريخها!

إنها رسالة واضحة بأن التحالف الإسلامي الذي شكلته المملكة لمحاربة الإرهاب وحماية المصالح الإسلامية في منطقتها لم يكن حبرا على ورق، بل هو واقع يتجسد على تراب شمالها، وعلى مرمى حجر من بؤر الصراع، ويسمع دوي رعدها ويرى وميض برقها من يستهدف مصالحها الحيوية من الأنظمة العدوانية، والتنظيمات الإرهابية التكفيرية الساعية لبناء قاعدة تنطلق منها لالتهام دول المنطقة وكل قيم مجتمعاتها الإسلامية الحقيقية.

إن المملكة اليوم لا تدافع عن مصالحها الحيوية وحسب، بل تدافع عن مستقبل حرية منطقة وقيم حضارة أمة.

أخبار ذات صله