fbpx
الجنوب والمؤامرة الكبرى! !!

على قيادات ونشطاء الحراك الجنوبي ومقاومته الحقيقية أن يلملموا شتاتهم ويتحدون في وجه من يحاول أن  يرتدي جلباب المقاومة الجنوبية  وسلوكياته في أبسط صورها تتناقض  مع سلوكيات الثائر ..
واضح ان التحالف والشرعية لا وجود في خططهم الحالية أي مكان للثورة الجنوبية  الممثلة بالحراك الجنوبي والحاملة لهدف الثورة الجنوبية (التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الجديدة ) وأنهما يتنقلان في افعالهما على الأرض بين طريقتي تعاطي مع الموضوع …
أولاهما …
ترتكز على إبعاد المقاومة المنبثقة من الحراك الجنوبي إلا من قبل بخطاب تأجيل الأهداف الجنوبية ، واحتضان الأطراف الأخرى. .. واستهداف من لم تحتويه وظائف الشرعية ويلحق بها بالتشويه من خلال تحويلهم إلى بلاطجة وقطاع طرق ولتاكيد ذلك ذهبت إلى استنساخ حراك مقاوم نراها تمده بكل الإمكانات ليفرض نفسه كحقيقة على الواقع ليقوم بالدور الذي يثبت تلك الاتهامات الباطلة ودليلنا الفرق المسلحة التي تنتشر على الأرض الجنوبية المحررة والتي تتسلح وتتمون من قبل الشرعية والتحالف ولا تشترك في تنفيذ الخطط الأمنية التي يدعي معديها أنها تصب لهدف بسط الأمن والاستقرار في المناطق الجنوبية المحررة !!!
ثانيهما ..
ترتكز على السير الحثيث في فرض الأمر الواقع من خلال (تنويم ) أبناء الجنوب بمصطلحات وخطاب عاطفي لايحمل أي واقعية وبوعود لا ترافقها أي تعهدات وضمانات تحترم نضالات شعب الجنوب وتضحياته على مدى سنوات ثورته ..ومن تلك المصطلحات والعبارات (الحق الجنوبي الذي سيأتي شريطة أن يتاجل حتى تحرير صنعاء ووضع أساس للدولة هناك )…
ومنها أيضا أن المطالبين بالتحرير والاستقلال في هذا الوقت من أبناء الجنوب هم طابور خامس تارة مع إيران وأخرى مع عفاش وأنهم أيضا لايفقهون أبجديات السياسة لأنهم لم ينصاعوا لسياسة الانتظار المشبوهة التي تفتقر لأبسط الضمانات. .!!!
إننا نضع أبناء الجنوب أمام مسؤولياتهم ونطالبهم بتنظيم صفوفهم والعودة إلى ساحات الشرف والتمسك بأهداف ثورتهم وتجهيز أنفسهم وترتيب وتنظيم صفوفهم عسكريا لمواجهة الاستحقاقات القادمة ..كما نطالب أبناء الجنوب الذين قضوا في الوظيفة مددا تسمح لهم بإصدار ما يطمئن الساحة الجنوبية اذا هناك فعلا تبني لأهداف قضيتهم مالم فإنهم مطالبون بتحديد مواقفهم مما يحدث اليوم في الجنوب. .
إننا ندرك أن الكثير من إخوتنا سيقولون بأن الجنوب مهدد أمنيا وان هذا الكلام ليس توقيته الآن وهذا هو الخطاب الذي نسمعه على مدى أشهر الاجتياح وإلى الآن وأقول لهؤلاء أن الجنوب بخير وان مايحدث يأتي ضمن خطط تتلاقى فيها مصالح من يراهنون على إحياء الوحدة المغدورة من كل الأطراف السياسية والعقائدية وغيرها من القوى التي نشأت وانشات لغرض تهويل الخطر المحدق بالجنوب لغرض الهاء أبناء الجنوب عن هدف ثورتهم الذي بات يتآمر عليه الجميع مستغلين في ذلك وطنية أبناء الجنوب وحبهم لعدن وللجنوب !!!
عبدالكريم سالم السعدي