fbpx
محسن.. شَرٌّ َلا بُد منه

 

يقدر غالبية اليمنيين دور الرئيس عبدربه هادي، والتحالف العربي، وضباط وقوات الجيش الوطني، والمقاومة في تحرير البلاد.

وتجد قلة يثمنوا دور اللواء علي محسن في محاربة الإمامة رغم التغيرات الجذرية في مواقف من ذاقوا مرارة الإنقلاب.

بعيداً عن موقفنا من تاريخه ضمن نظام صالح..، فالسؤال الذي يطرح نفسه الآن:

هل ستغفر النخب اليمنية للجنرال محسن أخطائه الماضية جزء دروه المشهود في مواجهة الإمامة ؟

نتيجة جرائم حرب مليشيا الإنقلاب تغيرت مواقف كثيرة، ويعتبر الناس العاديين مشاركته الفاعلة في معركة التحرير شرٌ لا بد منه..

وهناك من يصنفه من رجال الماضي رغم انشقاقه عن عصابة صالح ربيع 2011، ويتنكروا دوره في مقاومة الإنقلاب، رغم مواقفهم المتصالحة مع آخرين عملوا مع النظام الآفل.

بعد تحرير البلد سينافقه الساخطين، والمتوجسين من دوره، والآن يتهربوا من إستيعاب الواقع، والعمل من أجل منع أي أخطاء قاتلة للحلم الوطني.

واللافت، جحودنا جهوده المعززة لتوجهات الرئيس هادي، والضباط المؤيدين للشرعية في بناء نواة الجيش للوطني لحماية البلاد، والنظام الجمهوري.

تتمنى غالبية النخب السياسية والثقافية من اللواء محسن تسخير خبرته العسكرية، وعلاقاته القبلية بهدف تحرير شمال الشمال، واسهامه في بناء الدولة الاتحادية، وليس لإعادة نفوذه..

لم يعد لديه طموح بالسيطرة، ولن يقف ضد بناء الدولة الإتحادية، وهذا ما تثبته الأيام، ومتغيرات المنطقة، وإن عبر من لا يثقوا به عن مخاوفهم من دوره.

يحسب للجنرال محسن تعامله مع مختلف ضباط الجيش من منظور وطني، وليس وفق حسابات مناطقية أو مذهبية، وهذا ما عُرف عنه لدى خصومه وأصدقائه.

خلافا للمخلوع، لم يغدر اللواء علي محسن بالنظام الجمهوري، والذي بفضله إنتقل من مشروع عكفي للإمامة إلى أبرز عسكري في الجمهورية.

وبحكم معرفتي بالمواقف العدمية المعششة في تفكير الناشطين في مواقع التواصل الإجتماعي، سيعتبروا حديثي تلميع للجنرال، ومنهم من سيقرأ الموضوع بما ترسخ في وعيه من صور ذهنية عن الرجل.

لا يهمني تقدير أحد اللواء محسن، فهو لديه مكائن إعلامية تتحدث عنه، ولكن ذكرتكم بشخص يعتبر بعضهم الحديث عنه جريمة.

أقدر موقف نخبتنا داخل المدن المحتلة من قبل مليشيا المخلوع والحوثي رغم قناعتي المسبقة بتفهمهم هدفي من تذكيرهم بدور رجل يستفز المصابين بفقر الخيال.

* محمد سعيد الشرعبي