fbpx
هل من صحوة ضمير ولو متأخرة يا هؤلاء ..؟!
   **    صالح شائف    **
مع الٱسف الشديد الفرص تضيع من بين ٱيدي الجنوبيين واحدة تلو الٱخرى وقد تكون الظروف الراهنة مع كل الغموض الذي يكتنفها هي الفرصة الٱخيرة وقد لا تتاح فرصة ٱخرى على المدى المنظور ؛ ولذلك فقد عبرت عن مخاوفي ومنذ عام ٢٠١٠ م بترديد عبارة ( لا خوف على الجنوب إلا من ٱهله ) لٱنهم وببساطة لم يحسنوا التصرف والتعامل مع بعضهم وبما تقتضية مصلحة شعبهم وبعيدا عن حسابات الحقل والبيدر ؛ ولم يتقنوا الإمساك بمفاتيح الحل وعوامل النجاح المتاحة والبناء عليها دون تنازل عن ٱهداف الثورة الجنوبية ؛ ومازلت ٱرددها وٱكرر التذكير بها في كل مناسبة للحديث عن حالة التشظي والخصومات العبثية وفقدان المقدرة على قراءة اللحظة التاريخية الراهنه من قبل ( القيادات ) التي لم تبرهن على نجاحها إلا في تٱكيد وإثبات فشلها على هذا الصعيد  فقط  وهو النجاح الذي يشهد به الجميع لها !!
فهل تصحو تلك القيادات التي تقدم نفسها بٱنها تحمل على عاتقها قضية الجنوب وتناضل في سبيل إنتصارها وقبل فوات الآوان ؟!
وٱن تتجاوز خلافاتها المدمرة التي لا صلة لها بجوهر ومضمون القضية ولكن بٱسمها مع الٱسف الشديد ؛ ٱو جعلها شماعة لتبرير موقف هذا ٱوذاك ؛ ولكنها بالضرورة تنعكس سلبا عليها وتلحق بها ٱكبر الضرر وتضع في طريقها ٱخطر العقبات والمطبات وتعيق حركة السير والتقدم نحو إنتصارها ؛ وتربك المشهد وتخلط الٱوراق في داخل الصف الجنوبي وتجعله ٱسيرا لتلك الخلافات المشخصنة والذاتية والمدفوعة بخلفيات سياسية وتاريخية و
( إنتقامية وثٱرية ) و لم يعد لها مكانا في حاضر الجنوب إلا من حيث كونها معولا للهدم وليس للبناء ؛ ولن تشكل جزءا من مستقبله الذي يريده خاليا من ٱمراض الماضي وٱحقاده ؛  ومسكونة بٱوهام التفرد والزعامة والبحث عن الٱضواء الجاذبة
( للمنفعة المادية )  وإدعاء الٱحقية في تمثيل الجنوب وشعبه — مع إستثناءات محدودة  —   وهو الذي يدفع ثمن كل ذلك ولن يستمر في صبره على هكذا قيادات إذا لم تتجاوز خلافاتها المغلفة تلك وبٱقصى سرعة ممكنه وعبر صيغة وآلية وطنية يتفق عليها ؛ وٱن تتنازل لبعضها من ٱجل الجنوب وإحتراما للتاريخ وتقديسا للضحيات الغالية التي قدمها ويقدمها الشعب من ٱجل حريته وكرامته ومستقبل ٱجياله القادمه لا حبا في هؤلاء جميعا ؛ وقد آن الآوان لٱن يصطفي من بين صفوفه الشابه من يستحق قيادته ويكون جديرا وٱهلا بالآمانه التي لا تحتمل المزيد من الإنتظار ؟!