fbpx
مطالب أبناء الجنوب مفتاح الامن والاستقرار ..!

 

تحدثنا مرارا أننا لسنا ضد الوظيفة ولكننا ضد البناء السياسي على تلك الوظيفة ومن هنا ومن هذا المنطلق ننبه إلى التالي ..

على ابناء الجنوب المنخرطين في الوظيفة العامة أن يدركوا هذه الحقيقة وان لايطالبوا اخوتهم من ابنا ء الجنوب بالاستكانة والانتظار حتى يأتي الجنوب من مكاتب وظائف لايمتلك اصحابها إمكانيات حماية أنفسهم ..

وعليهم كذلك أن لايحاولوا إحباط عزيمة إخوانهم في الثورة الجنوبية وان يعلموا انهم مهما حلقوا في سماء الوظيفة إلا أن مهبطهم الأخير سيكون في مطار ساحات الثورة أن كانوا حينها مازالوا يختزنون بنزين الوطنية والإخلاص لأهداف قضية الجنوب …

كما نطالبهم أيضا بأن لايتعاطوا مع كل نقد يوجهه أبناء الجنوب إليهم على أنه استهداف لشخوصهم أو مناطقهم أو غيرها فهم منا ونحن منهم حتى يثبتوا هم العكس !!

كما نذكر قوى الشرعية وعلى رأسها الرئيس هادي أن أبناء الجنوب قد قاموا بواجبهم تجاه شرعيتهم فتصدوا لجحافل الغزاة الحوثعفاشيين وكسروا أحلامهم على اطراف العزيزة عدن وارسلوهم إلى أولى المحطات في طريق مزبلة التاريخ ، فمن المنطقي ومن العدل ومن باب الاعتراف بالجميل ….و..(قبيلة) أن تقف الشرعية إلى جانب مطالب أبناء الجنوب في التحرر والاستقلال واذا كانت الشرعية لاتستطيع الإعلان عن ذلك لارتباطها باتفاقيات لاتستطيع تجاوزها فنحن خير من يقدر ذلك ولكننا نطالب الشرعية بالكف عن التعاطي مع أبناء الجنوب بشكل منفرد فهي بهذا للاسف تعض اليد التي امتدت لها حين تخلى عنها الجميع… ..

قد لاتكون هناك قيادة موحدة جنوبية على الساحة وهذا الأمر ليس عيبا فالثورات قبلنا عانت كثيرا من ذلك وهو أمر لايلغي الثورة ولا مطالبها ولا يتنكر لشهداءها وجرحاها واسراها ،ولكن هناك مكونات جنوبية مؤسسية التكوين ولديها قيادات ممكن تقوم مقام القيادة الجنوبية اذا صدقت النوايا في التعاطي وابتعدنا عن استغلال وتوظيف النواقص فكلنا مصابون بداء النقص سواء كنا حراك أو شرعية أو اي من القوى على الساحة اليوم !!!

لقد طرحنا في لقاءاتنا ببعض القيادات التي تمثل الشرعية والتحالف وغيرها بضرورة المساعدة على تبني مؤتمر جنوبي جامع ومع علمنا أن الإمكانات لن تمثل عائقا أمامهم إلا أننا لم نلمس أي حماس منهم في تقديم يد العون لاخوتهم من أبناء الجنوب وهذا ما أثار الشكوك لدى ابناء الجنوب بأن عبارة (عليكم تأجيل الحديث عن الجنوب وثورته إلى وقت لاحق) ..والتي يطرحونها ويلقنونها لجنوبيي الوظيفة ماهي الا عبارة عن ذر الرماد في العيون بل إنها تكاد تكون خطوة افتتاح مشوار طويل من التآمر على الجنوب وثورته التحررية! !!

إن أي سياسي ناضج في الساحة اليوم لابد له أن يصل إلى حقائق لاتقبل الشك وهي …

ان الوحدة اليمنية قد أعلن وفاتها بل وشيعت إلى مثواها الأخير وان أي محاولة لإحياءها هو تحدي لقدرة الله جل وعلا أولا وتحدي لتطلعات وطموحات الشعوب التواقة إلى الانعتاق من ربق العبودية والتبعية وفي مقدمتها شعب الجنوب العربي …

سيدرك أن العداء بين سكان ج ع ي. .. و الجنوب العربي قد بلغ حدا لايمكن معالجته إلا بخطوة احترازية أولى هي الفصل بين المتخاصمين وإيجاد مناطق آمنة بينهما …

سيدرك أن العالم أجمع يمضي باتجاه التفريق والتمزيق وهي سنة العالم وسياسييه اليوم. .والاتحاد السوفيتي. … والسودان … والبنجاب حقائق ماثلة. .. وسوريا والعراق ودول اخرى حقائق قادمة. ..

سيدرك أن ثورة انطلقت قبل أكثر من عشرون عاما وأحدثت كل هذا الانقلاب على مستوى المنطقة والإقليم لايمكن لها ان تتخلى عن أهدافها للالتحاق بالوظيفة أو للتسليم بالاقليمين أو الثلاثة أو الأربعة أو حتى العشرة !!!

سيدرك أن ضرب الجنوب وثورته ومقاومته لن يخدم الا عفاش والحوثي وطيور ظلامهم وان اول الخسرانين الجدد هي الشرعية ذاتها …
……………………………….

إننا سبق وطالبنا ونكرر هنا طلبنا اذا كان هناك من يقرأ او يسمع .. نطالب بضرورة البدء في حوار جنوبي بين كل القوى الجنوبية الفاعلة على الساحة يترافق من الاحلال الوظيفي لمواقع القرار في المحافظات الجنوبية الذي لن يكون مجديا دون هذا الحوار … على أن يعترف الجميع بحق شعب الجنوب باستعادة أرضه وبناء دولته الجنوبية الجديدة. .

ونأمل أن يدرك الأخوة في التحالف والشرعية أن كثيرا من الخطوات التي يقدمون عليها تصنع لهم كل يوم عدوا جديدا وهم في مرحلة أشد مايحتاجونه فيها هو التصالح مع الجميع إلا من ابى !!

أن مطالب أبناء الجنوب لاتحتمل المساومة ولا التسويف وان بعض الأفكار التي يطرحها بعض ضيقي الفكر والعقل على التحالف والشرعية والتي تستهدف محاولة خلخلة قوى الثورة الجنوبية من خلال استقطاب بعض أفرادها واطرافها ظنا منهم انهم بذلك يطمسون الحراك الثوري الجنوبي وثورته التحررية يمثل عملية انتحار ليس للجنوب ولكن للأطراف التي يطرح عليها مثل هذه الأفكار وتعمل على تنفيذها وهو الأمر الذي ليس فيه مصلحة لأي طرف !!!

ختاما نأمل أن يتحمل الجميع مسؤولياته التاريخية وان يحذر الجميع من الغرور وجنون القوة وفرحة الانتصارات المؤقتة حتى لانصحى جميعا لنجد أنفسنا وقد خسرنا كل شيء …!

 

  • من صفحة الكاتب على الفيس بوك