fbpx
بيان يوم الشهيد الجنوبي واربعينية الشهيد الادريسي يوجه رسالة نارية ” ” نص البيان “
شارك الخبر

 

يافع نيوز – عدن :

أحيا المئات من أبناء الجنوب بساحة العروض بخور مكسر عصر ” الخميس ” يوم الشهيد الجنوبي ١١ فبراير وكذا أربعينية الشهيد القائد أحمد الإدريسي ومرافقيه بمهرجان جماهيري حاشد اكد المشاركون فيه المضي قدماً على درب الشهداء حتى تحرير واستقلال واستعادة الجنوب كاملة السيادة وعاصمتها عدن ..
البيان السياسي الصادر عن مهرجان يوم الشهيد الجنوبي واربعينية الشهيد الإدريسي ومرافقيه ألقاه القائد بالمقاومة الشيخ حريز الحالمي رئيس اللجنة التحضيرية للفعالية .

“يافع نيوز ” ينشر  نص البيان الكامل كما يلي  :

بيان المهرجان الجماهيري لشعب الجنوب بمناسبة يوم الشهداء 11فبراير

ياجماهير شعبنا الجنوبي العظيم ..
ايها الثائرون الثابتون في جبهات النضال التحرري بمختلف اشكاله المعبرة عن الارادة الحرة لشعبنا الجنوبي العظيم في نضاله المشروع من اجل التحرير والاستقلال واستعادة السيادة كاملة غير منقوصة ولامشروطة على كل الجغرافيا السياسية لدولة الجنوب المعروفة حتى عام 1990م .
إننا ونحن نحتفل اليوم بهذه المناسبة العظيمة فأننا نتذكر بكل الفخر والاعتزاز أولئك الرعيل الأول من الشهداء عبر المراحل التاريخية لمسيرة الشعب الجنوبي النهضوية والحضارية والتحررية من كل اشكال الظلم والاستعباد والاستحواذ والاحتلال فلهم كل الوفاء والتقدير والعرفان , كما نحيي بكل فخر واعتزاز كل تضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين طوال فترة الحراك الجنوبي السلمي التحرري والتي كانت المقاومة الجنوبية الظافرة إحدى إفرازاته الإيجابية الرائعة والتي أبرزت القدرات الكامنة لدى شباب وفتيان الجنوب وجسدت الإحساس الوطني بالانتماء للجنوب أرضا وإنسانا وهوية متجذرة في أعماق الوجدان والضمير العام لكل جنوبي حر شريف من أقصى الجنوب إلى أقصاه .
يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم ..
إننا اليوم نحيي هذه الذكرى والتي تصادف ايضا اربعينية الشهيد القائد احمد الادريسي ورفاقه رحمهم الله ونحن نعيش ظروف في غاية التعقيد والتركيب على كل المستويات ليس على جغرافيا جنوبنا المحتل فحسب بل وفي المنطقة بشكل عام ولكننا بنفس الوقت ندرك تمام الإدراك انه لا ينبغي لنا إلا أن نتفاعل مع الأحداث ايجابياً ونواصل الثبات على مسار ثورتنا الجنوبية السلمية التحررية حتى تحقيق أهدافها كاملة وأولها تحرير الجنوب من كل أشكال الهيمنة والاحتلال وبناء دولة الجنوب الحديثة وفق مفاهيم ومضامين جديدة تستوعب روح العصر الراهن وتتمسك بالقيم والأخلاقيات والأحكام التي هدانا الله إليها في تشريعات وآداب ديننا الإسلامي الحنيف .12669458_565938670251599_6989060126486456227_n
وبناء على ذلك فأننا نؤكد بأننا ماضون على درب الشهداء وسوف نواصل النضال التحرري بكل الأشكال المتاحة ولن تنعم المنطقة كلها بالاستقرار ما لم نعشه واقعاً ملموساً على أرضنا في ظل وطن حر مستقل ولعل مجريات الأحداث الراهنة تبرهن بالملموس على مدى الترابط بين امن دول المنطقة وارتباطها بأمن دولتنا المحتلة وتقدم الجنوب كحصن حصين في البوابة الجنوبية لدول شبة الجزيرة العربية وامتداد طبيعي لها وعمق حضاري وديني لشعوبها .
وأننا بهذه المناسبة نعبر عن امتناننا البالغ للروح الطيبة التي لمسناها في مشاركة أشقائنا في دول الخليج جنباً إلى جنب مع مقاومتنا الجنوبية الظافرة في دحر الغزو المتجدد على ارض الجنوب ونأمل منهم كما انتصروا للإرادة والمصلحة الجمعية لشعوب المنطقة ونحن منهم أن ينتصروا أيضا لإرادتنا الحرة الساعية للتحرر والخلاص من الهيمنة والاحتلال حتى تنعكس صورة التكامل الايجابي بيننا لخدمة الجميع .
يا جماهير شعبنا العظيم ..
إن مسيرة الثورة الجنوبية لاتزال تتطلب منا بذل المزيد من الجهود ومضاعفتها دون كلل أو ملل وفاء لدماء الشهداء والجرحى و لن تتوقف هذه المسيرة التحررية قبل أن نعانق هدفنا المنشود وترفرف رايات الاستقلال والحرية في ربوع الجنوب .
وفي هذه المناسبة فإننا نقدم الرسائل التالية :
السادة أعضاء مجلس الأمن الدولي :
إن تراكمات الإرهاب والهيمنة على العالم ترتبط ارتباطا وثيقا بسياساتكم المزدوجة ومكاييلكم المتعددة في التعامل مع قضايا الشعوب وسبق وان شاهدتم وتابعتم وعرفتم وأدركتم حقيقة نضال شعبنا الجنوبي العظيم الذي يخوض نضالا سلميا حضاريا تحرريا منذ سنوات طويلة قدم فيها آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين وتعرض تاريخه وهويته المستقلة لمحاولات الطمس والتشويه والعبث ومع كل ذلك لازال شعبنا يناضل ويعبر عن إرادته الحرة في ساحات النضال السلمي فهل تخجلون من ازدواجية نظرتكم لقيم الحرية والعدل والمساواة ؟ هل آن الأوان لصحوة الضمير الإنساني ليتحمل تبعات هذا النظام الدولي الذي إن استمر في سياساته التي تسيطر عليها الشركات العابرة للقارات سيودي بالعالم إلى الهلاك ؟
إننا كبشر منذ الخليقة مأمورون بإعمار الأرض وعبادة الله وهذا هو الميزان الأخلاقي والقيمي الذي يحقق التكامل ويقيم العدل والسلام والحب بين الشعوب وعليه فأننا ندعوكم للتمرد على هيمنة تلك الشركات التي لاتعرف للقيم الإنسانية مكانا في حساباتها المادية الرأسمالية والعودة إلى فطرتكم الإنسانية السوية لتعيدوا النظر في طريقة تعاطيكم مع تنفيذ الأهداف والقيم التي قامت عليها هذه المؤسسة الدولية الذي انتم على رأسها .
إلى الأخوة في دول التحالف:
لاشك أنكم قد قدمتم ومازلتم تقدمون تضحيات كبيرة في كل الاتجاهات العسكرية والمدنية باتجاه تحقيق ما تهدفون إليه لصالح استقرار وأمن المنطقة وهنا نشير إلى انه بقدر ما بذلتم من جهود تشكرون عليها في الإغاثة والترميمات للمدارس والمستشفيات إلا انه بنفس القدر وأكثر مطلوب منكم العمل بكل جدية باتجاه تحقيق الأمن والسكينة العامة لأنه لا معنى لأي تخطيط أو انجازات طالما لايوجد امن وعليه فأن التحدي الأمني هو الأول الذي من خلاله تستطيعون تحقيق الهدف الذي قدمتم من اجله فدون تحقيقه لن تستطيعوا أن تحققوا النصر المأمول في (الشمال) نظراً لعوامل كثيرة لعل احدها ضعف الحافز أو الدافع الذي يجعل من المقاومة هناك قادرة على التضحية والثبات ولعلكم أدركتم أن هذا الحافز يرتبط بقدرتكم على تقديم وتمكين النموذج الأفضل لإدارة المجتمع في عدن والمناطق التي وقفت ورحبت وساهمت بالتضحيات معكم لمحاربة المد الشيعي الذي يشكل خطراً على جميع دول المنطقة .
وانطلاقاً من ذلك فأننا نطالبكم بالإقرار بأنكم لمستم الفرق بشكل واضح لايقبل الجدل بين طريقة حسم الأمور جنوبا وتعثر ذلك شمالا بما يدل أن واقع الحال يعكس وجود ارادتين لشعبين بهويتين مختلفتين وان مشروع الوحدة لم يعد له قبول في الواقع وفي النفوس , وكونوا على ثقة من أننا نبادلكم الوفاء بالوفاء ونطالبكم في الوقت نفسه بالاعتراف الرسمي بحق الجنوب في الاستقلال ليخوض النضال مع كل القوى المحبة للسلام في العالم ضد كل أشكال التطرف والإرهاب أينما وجد ويساهم بدور ايجابي في ترسيخ الأمن والسلام في العالم .
إلى ما يسمى بالسلطة الشرعية :
ستظل المعاناة ماثلة في المشهد الجنوبي العام طالما بقيت معاناة عشرات الآلاف من المتقاعدين والمبعدين والمنقطعين عن أعمالهم سواء في السلك العسكري أو القطاعات المدنية المختلفة وستبقى وصمة عار لن تنمحي في جبين عناصر السلطة التي هيمنت على القرار لاسيما بعد حرب صيف 1994م الظالمة التي استباحت الجنوب أرضاً وإنساناً .
وبرغم كل تلك المعاناة فأن أبناء الشعب الجنوبي العظيم قد هبوا بأسلحتهم الشخصية وبإمكاناتهم الذاتية لدحر المعتدين من عناصر مليشيات الحوثي وصالح جنباً إلى جنب معكم بإسناد دول التحالف العربي وصنعوا النصر الذي تحقق فتوفرت لكم فرصة التواجد في مقركم في عاصمة الجنوب عدن , وإننا في هذه المناسبة ندعوكم إلى الاهتمام الجاد بأسر الشهداء ورعايتهم وتكريمهم بما يليق وتضحياتهم الجسيمة عبر مسيرة الحراك الجنوبي منذ انطلاقته حتى اللحظة الراهنة وبنفس الوقت فأن ملف الجرحى ايضا يحتاج الى الاهتمام الجاد والمسئول لعلاجهم واعادة تأهيلهم ليمارسوا دورهم في المجتمع بشكل يضمن لهم الحياة الكريمة والمستقرة .
وفي الختام نؤكد لجماهير شعبنا الجنوبي العظيم بأنه من حقنا المطالبة بكل حقوقنا الوطنية والواجب على صاحب السلطة أي كان انتماءه أو صفته الاستجابة لتلك الاستحقاقات ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن تتحول الحقوق إلى وسيلة للعقاب الجماعي بمنعها , أو للكسب السياسي بمنحها , على حساب آلامنا وجراحنا ومآسينا وانتمائنا الوطني للجنوب العربي لأن ذلك يعتبر انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ليس أكثر فداحة منه سوى واقع الاحتلال ذاته .
المجد والخلود للشهداء
الشفاء العاجل الجرحى
والحرية للمعتقلين والأسرى
والنصر للإرادة الحرة لشعبنا العظيم والمقاومة الجنوبية الباسلة
وإنها لثورة حتى التحرير والاستقلال واستعادة السيادة كاملة غير منقوصة على كامل التراب الجنوبي وبناء الدولة الجنوبية الحديثة.
صادر عن اللجنة التحضيرية العليا لفعالية يوم الشهداء
11فبراير2016م – ساحة العروض – خورمكسر

أخبار ذات صله