fbpx
رسائل مهمة لاتقبل علاقة الجدل !

بقلم /مجاهد القملي
“1”
رغم أنني اسهِب بالإنتقاد البنّاء الصريح احيانا لكنني أحترم عقل ورأي القارئ وأقدر هموم الوطن المتعددة لكي ارضي ضميري ويضل قلمي مناصرا للحق والوطن ومعهما حتى الممات أجد نفسي حين أتكلم عن جيل الشرفاء لما حققوه لي من طموح للشروع في الكتابة في تكذيب وتخريس أفواه إدعاءات الفاشلين وتسويقهم بإن وجود كفاءات جنوبية في مناصب قيادية حساسة كان المحتل يتبوؤها ليقصي كوادرنا ويهين كرامتنا وعزتنا ويسفك دمنا ويقتلنا ويضعنا في أغلال وقيود سجانيه لننال العذاب والتنكيل بشتى صنوف
وممارسات الإرهاب النفسي .
“2”
يأتي اليوم واحد من السذج طبعا وهو جنوبي ويقول هنيئا لكم السيارات والحراسات والفلوس وغيرها ويختم هذيانه لقد خنتم دماء الشهداء ..! هل يفطن ويدري هذا الكائن الأحمق أن الذين يشغلون هذه المناصب أو المهمات الكبيرة التي تركها المحتل مثخنة بجُل بلاءها هل يدرك بإن قيادات نضالية كعيدروس أو شلال أو غيرهما من المناضلين قد أنذروا أنفسهم للوطن وأنهم في لحظة ما سيواجهون الموت في سبيل هذا الوطن فضلا عن عملهم اليومي الشاق ليل نهار لخدمة عدن والجنوب بشكل عام .عزيزي الجنوبي دعك من هؤلاء المبعسسين الذين يحبون أن تضل مدى الحياة مسلوب الإرادة بسبب التجاذبات والمحاربات السياسية والفكرية العقيمة من قبل الكيانات والأطر التي كنا نأمل أن تكون وجه الوطن المشرق .

“3”
العمل في كل المرافق الجنوبية العامة معركة عظيمة ومكسب هام يساهم كثيراً في تقليص مسافة البحث عن الحقيقة ويلقي الضوء على تباشير الدولة القادمة ويأتي هذا خلال الكشف عن بؤر الجرائم والممارسات الفاسدة التي جعلت شعبنا مرضوحا في زواياء البيوت ومفتسح الميادين يناشد الحرية والعيش الكريم طوال سنين من يثير البلابل ويحاول النيل من تاريخ الأبطال وبالذات في هذا الظرف والمنعطف الصعب أوجب ذلك محاربته لانه ينهل من وعاء الحقد والحسد وروابط الهدم واختلاق مساوى الطرح الذي عانا منه شعبنا طيلة عقدين ونيف من الزمن ومن يظن أن معركة إستعادة الأمن والاستقرار لاتعني له شيئا بمقدار ماهي أكبر مهمة تقع على عاتق الجميع فإنه يحتاج إلى توعية حتى يستعيد رشده . فلماذا يحاول البعض التمترس خلف دماء الشهداء كمبرر لفشله وكسله وقلة وعيه ؟؟؟. أتركوا الناس الشرفاء يعيدوا مجدهم الريادي في إدارة ملفات مسؤولياتهم التي تميزت بالكفاءة وحسن الأداء الذين لم يبخلوا بجهد يوما في تنشيط وتفعيل دورهم في إدارة المهام الصعبة وفي الايام القليلة بإذن الله سيخلقون منظومة أمنية متكاملة من شأنها إدارة الملف الأمني بالعاصمة عدن بكفاءة عالية وستكون المبادئ التي تعتقدون انها أفلت عصية على الجبناء ومستعصية على الاعداء في جميع محاولاتهم لإختراق وتعطيل سير البناء وتطبيع الحياة .
“4”
بالرغم من كل هذا وذاك فإننا لم نزل نسمع ذات الإفتراءات والأكاذيب وبذات الأسلوب البغيض الذي يدعو إلى الدهشة من إصرار هؤلاء على محاربة نضالهم وسر نجاحه والإساءة إليه بدلاً عن الخطو خلف خطاه علهم يصلون إلى مقدارٍ مما وصلوا إليه دعونا نتساءل اخيراً لماذا لم يعودوا إلى مقار أعمالهم السابقة لمزاولة مهنهم وضمائرهم الوطنية والإنسانية لأن الوطن يحتاجهم كما أنه لا يستحمل قواعد الربط داخل العمل الوطني كعلاقة جدلية تزاحم سير إستعادة الحياة العامة التي تمشي وفق خطط مدروسة تحمل الطابع المؤسسي لبناء الدولة وحسب فترة زمنية طويلة يقيسها الوعي الجنوبي وسرعة التفافه حول قياداته وأمن واستقرار بلده في تصوري الشخصي الان يعودوا الى أحضانه ليضمدوا جراحاته ويسهموا في بنائه ويرسمون له ذلك الغد المشرق الذي كانوا ينشدون في الجنوب من جميع محافظاته ومناطقه رجال كُثر عُرفوا بشمولية مداركهم وبياض أياديهم وإيثار عموميتهم على حساب خصوصيتهم وتميزوا بكفاءة الأداء وجدية المواقف وشرفية العهود وأريحية السلوك والأسلوب كل ذلك يضعه التاريخ النظيف أمامنا الذي كان ومازال يفتقر إليه جُل من ناوئوهم ونصبوا لهم العداء السياسي !! ونشروا غرابيل حسدهم وحقدهم قاصدين بذلك الوهم والهراء حجب وهج إنجازاتهم في زمن اللا إنجاز نقول ذلك لأن الثورات هدفها التخلص من الظلم والقهر والهوان وصيانة الوطن وهو هدف سامي استوعبه المخلصين واحتوت فكرته النضالية الناضجة طموحاتهم التي تتعدى حدود الوطن بكثير مهما حاول العاجزون ومما يدرجونه في خانات عقولهم الداجنة. والله ولي التوفيق وخير معين وميسر .