fbpx
لوجه الله اتركوا العمل الخيري وشأنه

هكذا بدأنا حين كان الكثير صامتون يخشون قمع  سلطة الاحتلال اليمني وقطع اعناقهم وارزاقهم
وكان الجنوب في حال غليان ووضع مأساوي من محاولات فرض الوحدة بالقوة بعد ان عمد المخلوع صالح وحاشيته على تهميش الجنوب
وممارسة الاضطهاد والتعتيم وتقييد الحريات والحقوق وقمعها واغتيال كوادره وإلغاء الشعب في الحضيض ومعاملة الجنوبيين من الدرجة الثانية .

في خضم مأساة الشعب في الداخل  وحاجتهم الماسه لمد يد العون لهم   لما يعيشونه من حصار خانق اوصلهم إلى عدم القدرة على علاج جرحاهم أو حتى سد رمق جوعهم
وابسط الحاجات الظرورية في الحياة اليومية لعيشهم وضيق ذات اليد واستشعارنا بالخارج  بحجم مأساة أهلنا وذوينا مثلنا مثل معظم ابناء الجنوب بالخارج جعلنا نستشعر تلك الصرخة التي وصلت الينا  لتهزنا جميعاً ليسمع صدائها   المقتدرين والغير مقتدرين من ابناء الجنوب وعملنا فراداً وجماعات استجابة
لرسالة واضحة معالمها   وعنوانها كلنا يداً واحدة فلا تواكلوا بعد اليوم ولا تحملوا اي هم  فنحن معكم نفساً وامولاً تحركوا وفجروا الأرض تحت ازلام المحتل فانتم لم تجزعوا  في الميدان ونحن سنمدكم بما نستطع عليه سبيلاً
طغى حب الوطن والارض على أي شي اخر في وقت كان   ذكر اسم الجنوب يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون
لعدة اسباب وعوامل من ابرزها عدم  الاعتراف بالقضية الجنوبية وبسبب  حجم المساحة التي اعطيت للجنوبيين والتي  دفعت بابناء الجنوب في الخارج الى الانكماش  والانكفاء في حالكة الظروف لم نجزع ولم  يهمنا قطع ارزاقنا بقدر ماكان يهمنا هو مساندة اهلنا الذين كنا بعيدين عنهم بحكم الظروف ولقمة العيش
تسع سنوات مضت منذ وضع أقدامنا على  اللبنه الاولى لتاسيس جمعيه الجنوب العربي  حين اجتمعنا مع اشخاص  وباسماء مستعاره  لجمع الدعم وتقديمه  لابناء الجنوب في الداخل
لا لغرض ربح او فائدة أو شهره  9 سنوات في مضمار العمل الخيري  حيث حاولنا فيها تقديم الإيثارية على الأنانية والبذل والعطاء وعلاج ما نستطيع علاجه في شتى ميادين العمل الخيري  التي تعود بنفعها لابناء الجنوب وتخفف عن كاهلهم لو القليل من ذلك العبء المثقل على عليهم
يمكن ان نقول أننا ومع تلك الشخصيات التي يمكن ان نتحدث عنها أنها فدائية بذلك الوقت كسبنا وقوف الكثير معنا حتى بدأنا تأسيس الجمعية وتشكيل فروعاً لها ومندوبين في كل الدول والمناطق داخل الجنوب وخارجه والعمل في مختلف المجالات إلى جانب الثوار والقيادات لتفعيل الأنشطة والفعاليات والدفاع عن حقوق الجنوبيين بتطور غير مسبوق وبتخطيط منسق  ومدروس لتذهل قدرة الجمعية التخطيطية الجميع ولتتكيف سريعاً مع  متغيرات الثورة في أرض الجنوب لتكون يداً معينة للجميع وقدوه يغتدي بها والتشجيع على إنشاء جمعيات تنافس على عمل الخير واثرائه في مجتمعنا الجنوبي بدلاً عن المكونات والأحزاب في هذه المرحلة
وهو رأينا لاحقاً وما زاد من نجاحات الإدارة   في تطوير العمل الخيري  وجذب الداعمين للجمعية

أن أساس جمعية الجنوب العربي التي بنيت بها قوية وصحيحة ولن يستطيع أي كان ان يخلخلها أو  يعرقلها  فالقاعدة  والإدارة كانوا ولا زالوا  يداً واحدة ويعملون بروح الفريق الواحد بادروا في تنسيق العمل مع المجموعات الجنوبية الأخرى واتحاد الجهود المبذولة فيها وهذا إنجاز ونجاح سيكتب في صفحات التاريخ وقد نتطرق لهذا العمل بجميع تفاصيله في كتاب قادم نحن في إطار اعداده

لا أقول هذا عن الجمعية والمجموعات من فراغ فارض الميدان خير شاهد ودليل على ذلك منذ انطلاق الثورة وأحداثها

ان استخدام أسلوب التحريض وترويج الإشاعات وزرع الفتنة والتي لا مبرر لها  واستغلالها استغلال سيئ لا تسيئ إلا لسمعة من ينتهجها ويحاول افشال العمل وشق المجموعات التي لا زالت هي الانجح في خدمة الشعب والقضية

فلوجه الله اتركوا العمل الخيري بسلام فهناك عدة مجالات أخرى لإثارة العبث والأقوال بالتجاوزات
ولن ترضخ أو تتنازل لمثل تلك الأعمال السوقية
والتي لا غرض لها سوى الاستهلاك ! أننا ندرك  ونعي ماذا تعني حب الشهرة والكسب للبعض لكن  ان يستهدف العمل الخيري فتلك طامة كبرى ونقول الله يعين هؤلاء على أنفسهم  الامرين والناهين لشي لم يكونوا يوماً أساساً في بنيانه أو العمل لتطويره بل كانوا حريصون على منع الداعمين وبارعين في كيل التهم والتخوين والتشوية بكل القائمين عليه فتلك طامه ادهى وأمر فكيف لمثل هؤلاء ان يثق بهم  أو حتى نحسن الظن بهم
كم نتالم عند ما نرى الحد الذي وصل إليه البعض من محاولة التسلق على ظهور الآخرين أو الطعن بمجهوداتهم لا لشي ولكن طمعاً ولهثاً وراء الشهرة فكيف أن نجهد انفسنا وندعي أننا أصحاب حق وقضية ونحن نمارس سلوكيات المحتل في التعامل مع بعضنا بعضاً