fbpx
(الخاسر الأكبر الوطن الجنوبي أرضا وإنسانا ) – بقلم ” مرشد الصهيبي
شارك الخبر

 

إن الناظر والمتأمل والمتابع للأحداث الحاصلة في المناطق الجنوبية المحررة وعلى وجه الخصوص العاصمة عدن يشعر بالخوف لما هو آت لأبناء الشعب الجنوبي بعد نشوة الإنتصار الذي حققوه على أراضيهم.
فلو نظرنا إلى ماهو حاصل من اشتباكات واقتتال في عدن بين أبناء الجنوب يتولد لدينا أن الخاسر الأكبر هو الوطن الجنوبي أرضا وإنسانا .
فالسلطة التي تدير وتحكم عدن هي من قيادات الثورة الجنوبية وهي اليوم الطرف الرئيسي في الاقتتال الحاصل والطرف الآخر الداخل في الصراع معظمهم من شباب المقاومة الجنوبية الذين كانوا من الطلائع الأولية في تحرير عدن وبعض المدن الجنوبية.
فمن المستفيد ياترى من هذا الاحتدام والاقتتال الدائر اليوم في عدن؟ وهل يصب في مصلحة الثورة الجنوبية؟ وفي نفس الوقت يتماشى مع مبداء التصالح والتسامح الجنوبي؟
اذا” من التمسبب فيه والمتحمل نتائجه ؟
فمن هنا لا بد من القول حسب وجهة نظري الشخصية أن الذي يتحمل مسؤولية هذا الصراع هما السلطة المحلية في عدن والمتمثله بمحافظها ومدير أمنها باعتبارهما المسؤلين عن عدن وفي نفس الوقت هما من أوائل قيادات الثورة الجنوبية الذي تهمهم قضية وطنهم الجنوبي بدرجة رئيسية ففي حالة أقدامهم على أي أعمال لابد أن تخدم هدف ثورتهم وفي نفس الوقت يسعوون للمحافظة على تماسك اللحمة الداخلية والصف الجنوبي.
فكان الأجدر بهم إحتوى هؤلاء الشباب والجلوس معهم ومعرفة مطالبهم وضمهم في صفوف الجيش والأمن أسوة بشباب المقاومة الجنوبية الذين تم معالجة أوضاعهم قبل الدخول معهم في الصراع الدموي .
والطرف الآخر والذي يتحمل النصيب الأكبر مما هو حاصل اليوم في عدن هم شباب المقاومة الجنوبية الداخلين في هذا الصراع باعتبارهم شباب مقاومة جنوبية قاموا من أجل ثورة تحررية لها هدف سامي متمثل باستعادة وطن مسلوب ومحتل وليس من أجل الحصول على مكاسب ومصالح شخصية فأين الإخلاص للوطن الجنوبي؟ وأين الوفاء لدماء الشهداء؟ ياعيباه هل صارت ثورتنا مسخرة وجعلها شماعة لتنفيذ رغبات ومطامع مبطنة؟
والأخطر من ذلك هو قيام هؤلاء الشباب بقبول بين صفوفهم أفراد من الجماعات الإرهابية التي انشئت وتكونت لأجل تنفيذ مخططات مسبقة هدفها القضاء على ثورة أبناء الجنوب التحررية ففي هذا التصرف الارعن اسبفتم على أنفسكم صفة الإرهاب واوجدتم الذريعة للطرف الآخر في دخوله بالصراع معكم تحت مبرر هذا العذر.
ومما يخوف فوق ما ذكر ربما هنالك جهات وأشخاص هم السبب في نشوب هذا الصراع الجنوبي بحيث أعدت هذه المؤامرة بأهداف إستراتيجية بعيدة المدى بحيث تسعى من خلالها إلى القضاء على قيادة الثورة الجنوبية وممن من أيادي جنوبية وفي نفس الوقت تجعل الصراع يكون بين المقاومة الجنوبية نفسها بحيث تتخلص منها بطريقة ذكية دون أن يكفلها أي خسائر تذكر حينها يكون قد حققوا هدفهم وهو القضاء على المقاومة الجنوبية والعمل لما أعد بعد هذا الهدف في الأراضي الجنوبية.
فيا أبناء وطني الجنوبي لابد أن نكبر بكبر وطننا الجنوبي وقضيتة العادلة ولا نكون أدوات لتنفيذ مخططات اعداءنا
فلابد من استشعار الخطر المحدق بناء والعمل بماء يخدم ثورتنا وبناء دولتنا الجنوبية وبروح الفريق الواحد والتنازل لبعضنا البعض اذا كان تنازلنا يخدم ثورتنا التحررية.
بهكذا أعمال نكون قد اخلصنا للوطن الجنوبي واوفينا لدماء شهداء الجنوب وكذلك واصلنا سيرنا نحو تحقيق هدفنا الثوري باستعادة دولتنا الجنوبية وعاصمتها عدن .
كتبه : مرشد الصهيبي في 10 فبراير 2015م

أخبار ذات صله