fbpx
تشكيل حكومتين للجنوب والشمال منعاً لعودة جيوش الاحتلال
– في بعض الاحيان عندما يندمج الممثل في الدور وينسى نفسه يصبح التمثيل حقيقة فان صدقت مقاومة الشمال وجيوش الأحمر فلا باس او لننتظر حتى تنتهي مسرحية سقوط صنعاء وعندها على الشقيقة الكبرى ودول التحالف الاختيار بينالشراكة مع شعب الجنوب الصادق ومقاومته الشريفة او الالتحام مع مجموعة الممثلين من قادة عصابات الشمال. عندها ستتوجه الأسئلة الجنوبية الى الشقيقة الكبرى لان كل خيوط اللعبة ستكون بيدها حينها بعد القضاء على التمرد.
–  ليس من الحكمة ولا السياسة ولا رد الجميل أن تجتمع قيادات جنوبيه في الداخل أو الخارج لتطالب دول التحالف بفك ارتباط أو فصل الجنوب عن الشمال او حتى اعطاء أي وعد ولازالت المعركة في أشد وأخطر لحظاتها للقضاء على أكبر عائق طوال السنين يمنع أبناء الجنوب من استعادة دولتهم. والمتمثل بجيوش (الحوثي-صالح) والذي يحاول أن يفتح جبهات في الجنوب ليخفف الضغط على صنعاء بأرسال ميلشياته بلحية القاعدة للسيطرة على المكلا وبعض مناطق فيشبوه وابين.
– ليس من الحكمة إصدار بيانات تنادي بفك الارتباط في الوقت الذي مجلس الأمن يطالب بتطبيق القرار 2216 الذي يلزم مليشيات الشمال بتسليم السلاح والخروج من المدن وعودة الشرعية وهو العذر الذي من خلاله ستنتهي او على الأقلتضعف هذه المليشيات التي تحتل الجنوب.
– الحكمة انه بعد القضاء أو إنهاك عصابات الشمال يبدأ الفعل السياسي والميداني لاستعادة دولة الجنوب بالتفاوض أو بالأمر الواقع والكفاح المسلح. لكن لا يجب إعاقة اشقائنا والغدر بهم وهم ينزعوا مخالب وانياب وحوش هذه العصاباتالإرهابية في اخر لحظات المعركة.
– في اعتقادي انه يوجد حلول مؤقته مثل تشكيل حكومتي تسيير أعمال جنوبيه وشماليه حتى انتهاء العمليات الحربية والسير في استفتاء تقرير المصير منعا للأسباب التي حصلت وتحصل كالاتي:
1 -إعاقة بعض الوزراء والقادة والنافذين الشماليين لدمج مقاومة الجنوب في الجيش والامن الجنوبي.
2 -عرقلة نافذي الشمال باسم الوحدة تحرير باقي محافظات الجنوب بعذر منع الانفصال.
3 -التنكيل بجرحى الجنوب من قبل مسئولي البعثات الشماليه في الخارج.
4 -الاستيلاء على السلاح والدعم والإعلام باسم المقاومة في الشمال لتحريره. وحرمان الجنوب من ذلك.
5-بعد تحرير بعض محافظات الشمال تستطيع حكومة الشمال ترتيب أوضاع المقاومة والنازحين. وينتهي كابوس الوافدين إلى الجنوب والخلايا النائمة.
6-سيتم صرف مرتبات موظفي كل حكومة ومؤسساتها على حده بدون التحكم من المركز.
-وهناك كثير من النقاط تستوجب تشكيل حكومتي تسيير أعمال في الوقت الراهن حتى انتهاء العمليات العسكرية الى حين اقتراب الاستحقاق بالاستفتاء لتقرير المصير. لان هناك ثلاثة مسلمات يجب ان يعرفها الكل:
1-ان كل مكونات الشمال لا ترغب في اضعاف اي قوه شمالية حتى وان كانت جيوش الحوثي -صالح. حتى لا تصبح المقاومة الجنوبية هي الاقوى.
2-يعلم الكل ان الطرف الهارب من صنعاء (الاصلاح ومن تحالف معه) ليس له ثقل في الشمال والجنوب ولن يعود للحكم رغما عن الطرف المتمرد في الشمال.
3-يعلم طرفي صنعاء الهارب والمتمرد ان انفصال الجنوب يعني نهاية استمرارهم. وانه يجب عرقلة دمج المقاومة الجنوبية في الجيش والامن الجنوبي لتصبح شرعيه بنظر العالم وجيوش الشمال كلها متمردة مطارده بقرارات دوليه. والعرقلة تأتي من الوزراء والقادة الشماليين واحزابهم في الحكومة والشرعية.
-لذا ولهذه المسلمات لا تستغربوا ان وجدتم اغلب جيوش الشمال المتمردة والهاربة تنظم للشرعية بدون قتال ليعودوا بصفه شرعيه كجيش وطني الى مدن الجنوب ووجدتم البقية من هذه الجيوش ترفع رايات الدولة الإسلامية مع بعض في مدن الجنوب للقضاء على مقاومته واستقطاب بعضها. ويتعاون الطرفين فيما بينهم لإعادة تموضع الاحتلال من جديد وتصبح كل الحرب التي شنت عليهم بلا فأئده وكأنك يا ابو زيد ما غزيت. وقد بدأت هذه الخطوات بالفعل. ان لم تشكل حكومتي تسيير اعمال جنوبيه شمالية مؤقته.
2 / 2
(من يصرف دماء الثوار في بنكه سهم / من يلعن كل نهار في بسمة ام / او اشراقة طفل وضياء النجم / من يعبد ليل الذل ويعشق لون الدم / ليبيع ضميره مسرورا / في اسواق لمن وبكم / ليكسب اسمه عارا / ببيعة وطنه كالمغنم)
م. جمال باهرمز