fbpx
محمد بن زايد: علاقتنا مع الهند استراتيجية
شارك الخبر

يافع نيوز- العربية نت
وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الأربعاء إلى العاصمة نيودلهي، في مستهل زيارته الرسمية الأولى لجمهورية الهند.
وكان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله والوفد المرافق، ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند، وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الهندية.
ويجري الشيخ محمد بن زايد خلال الزيارة مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء الهندي حول تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة العسكرية والاقتصادية والتجارية، كما يلتقي الرئيس الهندي وكبار المسؤولين في الحكومة الهندية.
ويرافقه وفد يضم الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وعدد من كبار المسؤولين.
شراكة استراتيجية
وأكد الشيخ محمد بن زايد متانة العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند والحرص المشترك على تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات.
وأضاف، في تصريح صحافي بمناسبة وصوله إلى العاصمة نيودلهي في مستهل زيارة رسمية لجمهورية الهند: “لا يسعني إلا أن أعبّر عن سعادتي الغامرة بوجودي على أرض هذا البلد الصديق صاحب التاريخ العريق الذي أسهم بشكل بارز في الحضارة الإنسانية”.
علاقات تاريخية
وقال إن العلاقات الإماراتية-الهندية علاقات تاريخية تعود إلى مئات السنين، وكان للراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دور بارز في ترسيخ هذه العلاقة ووضع الأسس القوية لانطلاقها، وفي هذا السياق جاءت زيارته التاريخية لجمهورية الهند عام 1975 منطلقا أساسيا لكل ما شهدته العلاقات بين البلدين الصديقين من تطور وتقدم خلال العقود الماضية، كما شكلت زيارة رئيسة وزراء الهند الراحلة أنديرا غاندي لدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1981 نقلة نوعية أخرى في مسار العلاقات بين البلدين الصديقين.
وتابع أن الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حريصة دائما على تعزيز علاقاتها القوية مع الهند، خاصة في ظل الفرص الكبيرة للتعاون بين البلدين والتغيرات والتحولات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحتاج من بلدينا إلى مزيد من التنسيق والتفاهم لمواجهة التحديات التي تفرضها هذه التحولات واستثمار الفرص التي توفرها.
بُعد شعبي وثقافي للعلاقات
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن أهم ما يميز العلاقات الإماراتية-الهندية أنها ليست علاقات سياسية واقتصادية فحسب، وإنما لها بعدها الشعبي والثقافي والحضاري المتميز أيضا فهناك علاقات ثقافية وروابط قديمة بين البلدين وعزز وجود الخبرات والكوادر الهندية على الأرض الإماراتية منذ سنوات طويلة هذه العلاقة وأضاف إليها بعدا شعبيا مهما.
وأضاف أن الإمارات، حكومة وشعبا، تقدر إسهامات الجالية الهندية في الدولة وما قامت به من دور مهم في المراحل المختلفة التي مرت بها عملية التنمية في الإمارات وتثمن دورها في تعميق الروابط الشعبية بين البلدين الصديقين وتمتين قاعدة المصالح المشتركة التي تفتح آفاقا أرحب لمستقبل العلاقات الثنائية.
وأوضح أن الهند بما لها من ثقل سياسي واقتصادي وبشري كبير تعد قوة إقليمية ودولية مؤثرة لها دورها المهم في قضايا الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي وتتطلع دولة الإمارات إلى إسهامات هندية فاعلة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة والعالم وإيجاد حلول عادلة للمشكلات والأزمات والتوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل ما يميز سياسة الهند الخارجية من توازن وحكمة وما تتمتع به جمهورية الهند من قبول واسع سواء كان إقليميا أو عالميا.
واختتم تصريحه: “إنني على ثقة تامة أن هذه الزيارة لجمهورية الهند الصديقة سوف تحقق أهدافها في دفع العلاقات الإماراتية-الهندية خطوات كبرى إلى الأمام خاصة أن هذه العلاقات تقوم على إرادة سياسية قوية في البلدين تعبر عن نفسها من خلال الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات والعدد الكبير من الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال السنوات الماضية والحرص المشترك على تفعيل هذه الاتفاقيات وتحويلها إلى برامج ومشروعات عملية”.

أخبار ذات صله