fbpx
ملفات يكتنفها الغموض وتحيطها علامات استفهام – بقلم: نبيل الحنشي
شارك الخبر

هل أصبح هذا واقع حقيقي ويراه غيري.. أم أنه من مخيلاتي الشخصية فقط.؟؟
إننا نلاحظ اليوم كل القيادات تتهاوى وتتهافت على تقلد المناصب واعتلاء الكراسي الديكورية التي لا تملك منها عدا مجرد اسم المنصب والمغلف بغطاء الشرعية. متناسين الشعب الذي رفعهم وهتف باسمهم والهدف الذي خرج الشعب الثائر من أجله وسقط لأجله من خيرة أبنا الجنوب من شهداء وجرحى ومعتقلين منذ عام 2006م خاصه وما سبقه من أحداث لشعبنا خلال عقدين من الزمن.. وهل تلك القيادات التي نثق بكفاءتها أبان ثورة الحراك هي نفسها، أو كان لها شرف المشاركة التي سلمت الجنوب في 1990م دون أدنى ضمانات للشعب والذي تم تحت تأثير العاطفة والمبالغة الساذجة بالانتماء الوطني الذي تم تعبئتهم فيه وغرسوه بأفكارهم المتسمة بالحب للوطن تم تسليم معسكرات من ألوية وفيالق بكل عتادها وخروجها من قبضتهم وحدود واجبنا المفروضة إلى يد قوات لا نعرف ما تخبيه لنا نواياهم وسرعان ما أصبح سلاح تلك المعسكرات يستخدم ويحصد ويبيد شعبنا في حرب ظالمه تم إعلانها في 24 إبريل 1994م .

وللأسف إن هذا لم يكفينا ولم يكن لنا عبره ودرس نتعلمه بل و نتذكره عند اتخاذ أي قرارات كهذه التي تقود مصير ومستقبل شعب لم يتم الرجوع له ولقواعده الشعبية للتشاور في اتخاذ القرارات المصيرية والرمي بكل ما أنجزه أحرار شعبنا العظيم عرض الحائط وأننا الآن كما ولا يزال الأمل يراودنا قبل فوات الأوان وتحديداً قبل تحرير صنعاء وجب علينا الحفاظ على النصر الذي تحقق بإرادة وتضحية الأبطال والشهداء الميامين وذلك بعد الهروب الذي حصل من قبل كل المنتميين للدولة من أحزاب سياسيه وسلطات محليه وقيادات أمنيه وعسكريه وتركت وراها الألوية والوحدات العسكرية وما تبقى بمخازنها للأيدي العابثة التي كانت تخطط لهذا اليوم الذي نعيشه واقعاً وكان متوقعاً.
وبصمود الرجال تحقق النصر بعيداً عنهم وعن تواجدهم.. هذا وعليه نؤكد وبما يدع مجالاً للشك أو نكران من جاحد ان أبطال المقاومة الجنوبية البواسل هم صمام أمان الجنوب وحراس هذا الوطن وشعبه الأبي وهم القوه العسكرية الحقيقية التي اثبتها لهم الميدان وملحمتهم التاريخية وبشهادات واعترافات دوليه ومحليه واقليميه بما فيها البنتاجون الامريكي. هم ومعهم بعض الأفراد والقيادات العسكرية التي أبت إلا أن تكون في مقدمة الأبطال ومساندتهم ومدهم بالخبرة العسكرية والتكتيك الحربي القتالي.. إن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم يقول: من هو الحريص على حمايه الوطن ومصالحه وأمن مواطنيه ؟؟ هل هم من هربوا وتركو مصيراً مجهولاً ..؟ أم إنهم الحريصين.؟ هي تلك الوجوه السمراء التي سطرت اروع ملحمه بطوليه يشهدها الجنوب بتاريخه القديم والحديث.
وبماذا يفسر رجل السياسه ورجل المؤسسة العسكرية طريقه تجييش ودعم المتطرفين ومحاولة تلفيق تلك المجاميع وتسميتهم بالمقاومة لذريعة خلط الأوراق وضرب المقاومة الحقيقية وتطفيشهم وخلق الاحباط واليأس فيهم ولتجريد المقاومة من السلاح والتي قد ربما يعتمد المتآمرون على تصنيف من يعارضهم ويناقشهم على عنوان الهدف المنشود المتمثل في الاستقلال الناجز الذي كان قد أصبح واقع وحلم لشعبنا وسرعان ما هو معرض للضياع بلمح النظر يصنف هذا بالخارج عن الطوع والرجل الارهابي متناسين ومتنكرين لتضحياته ورغم معرفة كل شخص وتاريخه وعقائده الدينية والمذهبية والذي قد أصبح تحت هذا التصنيف لزاماً.
آه. فما اشبه الليلة بالبارحة نفس، الأساليب ونفس التعامل والطرق المتبعة بقواميس قوانينهم وافكارهم واهدافهم الجليه. والضحية انت يا شعب الجنوب .
خلاصه القول وماذا نفسر تلك الأحداث المتسارعة وبما يعانيه أسر شهداء الجنوب والجرحى الأبطال من واقع مرير من خلال المعطيات نفسر كل ما يحدث بالآتي:
1.مرض مزمن وتبلد بعقول كل من تأملنا فيهم الخير وقبولهم بمجرد منصب ديكوري مؤقت وبدون أي شروط أو ضمانه أو صلاحيات في التصرف واتخاذ القرار للسير نحو الهدف الذي تعودنا نراهم ينشدونه على المنصات.
2.الاستغناء عن القواعد الشعبية للشعب والتي تعد أهم ركيزة للقائد لتحقيق أهدافه السياسية والعسكرية وعلى كل الأصعدة.
3.عدم وجود الحصف الإعلامي والدائرة الإعلامية الناطقة بلسان حال الواقع وبحياديه ومهنيه، وأصبحنا في خطر ترويج الاشاعات التي تكفي ان نكون سبباً وشركاء بل وأدوات مسيرين فيها وترويجها للحكم والتشريع في عملية استهداف الكادر الوسطي والقيادي الحامل للهدف والمبدأ وعدم وجود إمكانيه لردعها ومحاربتها وكشف مطابخ تلك الاشاعات الاستخباراتية.
4. وجود قوى استخباراتية وبأدوات جنوبيه تسرح وتمرح في إثارة النعرات المناطقية ومحاولة تغذيتها وتجسيدها واقعاً ملموساً وتشجيع وكسب كل من يعتنقها. ومده بالمال والمنصب.
التوصيات:
1. عدم تسليم الأسلحة وتبقى بحوزة المقاومة وإعادة ترتيب صفوف المقاومة من خلال جمع كشوفات أفرادها الحقيقية حتى لا نزور ولا نظلم ناس على بعضهم واستلام تقارير كل جبهه المفصله والكافيه والحصول عليها من خلال القيادات المباشرة لكل موقع في الجبهات والمعروفة للقاصي والداني وتحويلها الى مؤسسه عسكريه وسلك أمني يقتدى به ويعول عليه.
2.تسجيل وتخليد الشهداء في سجل تاريخي مخلد للتاريخ وللأجيال المتعاقبة خاص بشهداء الحرب دون عاطفه ويعتمد كل من سقط بالحرب ومعرفة كيفية الاستشهاد ومكانه.
3.وحتى لاننسى كل شهدائنا ولاندع مجال للمتربص تسجل وبسجل مخلد كذلك كشوفات بشهداء الحراك على حده بواسطة قيادات الحراك بكل مديريه ومحافظة وأيضاً شهداء ما قبل تلك الحرب ويختص فيه قيادة الحراك وكل الشهداء.
4. تضع النقاط على الحروف وتحديد الهدف ولو بشكل عهد واتفاق بين القياده والعمل نحو تجسيد العمل وتعزيزه للوصول للغايه المطلوبة.
5.وضع وتزكية القواعد الشعبيه والسلطات المحليه ومكاتبها التنفيذيه واعطاء لها مهام لمشاركتها وتفعيل دورها لمساندة المقاومه واعتماد كل الشباب ملتحقين بصف المقاومه الذي اقترح ان يطلق عليه اسم جيش درع الجزيره العربيه او الجيش العربي استنادا الى ماقام فيه من دفاع على مصالح الخليج العربي وتمسكه بتلك الهويه الى جانب الدفاع عن تراب الوطن.
6.تقديم كل ما ذكر على شكل قاعده بيانات حقيقيه للجهات المعنية كالجامعة ومجلس التعاون والامن الدولي والمنظمات الإسلامية والعربية والدولة ذات الصلة وبواسطتها يحدد شكل الدولة وشكل ادارتها.
6.تحديد القواسم المشتركة والخطوط الحمراء مع من اراد ان يظل بصف معارضينا.
7.تجهيز الزاد والعتاد والاستعداد واليقضة العالية في حماية وطننا ومكتسباته وفرض سيطرة ونفوذ الدولة.
وللإجابة عن أي استفسار حول قراءتي هذه للواقع ودوافعها إنه ليس القول أو الغرض من هذا هو استهجان عن تولي المناصب بل نقول ان تلك المناصب ليست حقيقيه وانهم مجردين الصلاحيات وان كان عكس ذلك وكانت تلك مناصبهم حقيقيه فالمطلوب هو اثبات حسن النوايا للواقع الملموس ان كانت مناصبهم هذه لصالح الوطن وهدف ابنائه ولكن الواقع هو من يحكي عكس هذا من خلال تخليهم عن انصارهم واستبدالهم باخرين تعتمد عبر الاحزاب السياسيه والتي عانينا منها وثرنا ضدها و والذي قد يصبحون هولاء قوه تسخر ضدهم انفسهم كما كان الامن المركزي سابقا.
والله من وراء القصد

أخبار ذات صله