fbpx
ثلاثية التجويع والقصف والنزوح بسوريا.. ومشاورات مجلس الأمن
شارك الخبر


يافع نيوز – سكاي نيوز:
الوضع الإنساني المثير للقلق في سوريا مرة أخرة على طاولة مجلس الأمن، الذي يجتمع الثلاثاء في جلسة مغلقة لن تنتهي على الأرجح بحل سحري ينهي مأساة السوريين الذين يعانون منذ زهاء 5 سنوات من حرب مدمرة.
والمجتمع الدولي الذي عجز عن إنهاء الحرب، لن يتمكن من التصدي لثلاثية التجويع والقصف والنزوح في هذه الجلسة التي تعقد على وقع نزوح عشرات الآلاف بسبب قصف حلب، ووسط تقارير عن حصار مليون سوري.

وبانتقال ثلاثية الموت من منطقة إلى أخرى في سوريا، تطلق الأمم المتحدة التحذيرات التي تفضي في أحسن الأحوال إلى حلول مؤقتة على غرار إدخال مساعدات إنسانية إلى مدينة مضايا المحاصرة من القوات الحكومية وحزب الله.

وبعد أيام على “جرعة” المساعدات الغذائية والطبية “الصغيرة”، كشفت تقارير لمنظمات غير حكومية أن شبح الموت جوعا عاد يهدد أكثر من 40 ألف مدني في مضايا بريف دمشق، و45 ألف آخرين في المعضمية المجاورة لها.

ومن ريف دمشق وسط البلاد إلى حلب شمالا ودير الزور شرقا، تلاحق ثلاثية التجويع والقصف والنزوح المدنيين الذين لا يدركون على الأرجح أن مجلس الأمن سيناقش وضعهم الإنساني “المثير للقلق” بعيدا في نيويورك، على الجانب الآخر من العالم.

والمعلومات التي جمعتها مبادرة “سيج واتش” أو “مراقبة الحصار” ونشرتها منظمتان غير حكوميتين، كشفت أن “أكثر من مليون سوري يخضعون للحصار في مناطق داخل دمشق وفي محافظات ريف دمشق وفي حمص ودير الزور وإدلب”.

ففي مدينة دير الزور، أكثر من 250 ألف شخص يعانون منذ 9 أشهر أوضاعا مزرية بسبب الحصار الخانق الناجم عن المواجهات بين تنظيم داعش المتشدد والقوات الحكومية، التي تشن قصفا مكثفا يفاقم معاناة المدنيين.

أما في محافظة حلب، فقد قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن مئات آلاف المدنيين قد تنقطع عنهم إمدادات الطعام إذا حاصر الجيش السوري والميليشيات الموالية له المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة المعارضة للنظام في مدينة حلب.

وحذرت من موجة هائلة جديدة من النازحين الفارين من العملية العسكرية التي تجري في مدينة حلب وريفها بغطاء جوي روسي، بعد أن كانت الموجة الأولى قد أوصلت نحو 50 ألف شخص إلى الحدود التركية السورية، حيث تقطعت بهم السبل.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في نشرة عاجلة، “إذا قطعت الحكومة السورية وحلفاؤها طريق الفرار الوحيد المتبقي للخروج من شرق مدينة حلب، فهذا سيعزل 300 ألف يعيشون في المدينة عن أي مساعدات انسانية..”.

وبعد هذه التقارير المقلقة، ولاسيما تلك المتعلقة بالوضع في حلب، سيجتمع مجلس الأمن لمناقشة القتل جوعا، وجراء القصف، في جلسة تسبق اجتماعا لروسيا والولايات المتحدة والسعودية وإيران في ميونيخ في محاولة لإحياء المحادثات بشأن سوريا.

أخبار ذات صله