كلما حدثت مشكلة في مجتمعنا وعلمنا أن خلفها آفة من آفات المخدرات وظاهرة من الظواهر الغريبة السيئة الدخيلة علينا .. يتذكر أحدنا أو البعض منا أن مشكلة مشابهة حدثت في مكان ما ولكن لم يتم الحديث أو النشر عنها , والبعض الآخر يحلو له أن يبحث عن شماعة ليعلق عليها سبب تلك المشكلة وأنا لا أختلف معه ولكني أتساءل هنا وأقول أنه طالما ولك عدو فثق أنه لن يدّخر جهداً في أن يسبب لك الألم ويصيبك في كل ماتملك وأعز ما تملك ونحن أعز مانملك هم أبنائنا , لكن السؤال هو :
هل سنبقى متفرجون لانملك غير التعبير عن حزننا وآلامنا بالسب والشتم والدعاء على عدونا ؟
فكّروا برد فعل يكون رادعاً لكل من يتسبب بالأذى لنا وأعز مانملك .
فكّروا في حل قاطع يقطع الطريق عليه في المحاولة للإضرار بنا وبهم مرة أخرى .
فمدارس أطفالنا اليوم تنتشر فيها تلك الآفات ليس بين طلبة وطالبات الثانويات بل وصل الأمر وإستفحل حتى وصل إلى الصفوف الدنيا من المرحلة الإبتدائية وذلك أنقله لكم بناءً على كلام بعض مدراء التربية في العاصمة عدن خلال تنسيقي معهم لحملة التوعية التي سينفذها المركز قريباً بإذن الله تعالى .
فإن لم يكن طفلك من بين من يتعاطون شيء منها فتواصل مع إدارة مدرسته وأعرف هل يوجد بين زملاءه من يتعاطى ؟
فإن الثمرة الفاسدة إن وضعت في سلة تفسد كل الثمار فيها .
قرروا أن تكونوا قدوتهم الحسنة التي يقتدون بتصرفاتها وسلوكياتها وتكون سيرتكم بعد عمر طويل سيرة عطرة على الأقل عند أبنائكم .
أبنائنا هم أمانة في أعناقنا وسنسئل عنها يوم القيامة فلنؤدي الأمانة كما يجب .
مرة أخرى عدونا لن يتوقف عند حد من ذات نفسه إلا حين نعمل كلنا جاهدين في الحد من تنفيذه لمخططاته في تدميرنا وتدمير مستقبل أبنائنا ..

سعاد علوي
مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات