fbpx
بعد حادثة البحارة واشنطن تايمز: تساهل أوباما مع إيران راعية الإرهاب في العالم
شارك الخبر


يافع نيوز – 24:
كتب الأدميرال المتقاعد جميس لوينز، القائد السابق للأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ، في صحيفة واشنطن تايمز حول إخفاق الولايات المتحدة في الرد على الغطرسة الإيرانية، وخاصة عند احتجاز قوات من الحرس الثوري الإيراني مؤخراً لمجموعة من البحارة الأمريكيين، دخلوا بالخطأ في المياه الإقليمية الإيرانية في منطقة الخليج.

وقال لوينز إن ضباط البحرية الأمريكية أهينوا عندما أجبروا على الركوع، وأيديهم خلف رؤوسهم، في وضعية مذلة. ومن ثم نشرت إيران أشرطة فيديو، وعرضت أمام العالم تفاصيل الحادثة المهينة.

وزيادة على تلك الإساءة، كرّم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، القادة الخمسة من ضباط البحرية الإيرانية “لاعتقالهم” عشرة جنود أمريكيين.

لا مهنية
ويُتابع الأدميرال قوله إنه لم تكد تمضي أيام على حادث البحرية الإيرانية، حتى أطلقت إيران طائرة بدون طيار لتحلق فوق حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري ترومان، وهو سلوك ليس خطراً وحسب، بل غير مهني. وفي نفس الوقت، أشيع أن إيران أمرت إحدى غواصاتها من طراز “غدير” لاستهداف حاملة الطائرات.

ولا شك في أن تلك التصرفات استفزازية، ومن نوعية” تعويد” قوات البحرية الأمريكية على تقبل الأساليب العدوانية الإيرانية على أنها أشياء معتادة. ولكن “هذا السلوك غير مقبول، ولا يمكن السكوت عنه”.

ويرى لوينز بأنه في حين زعمت بعض المصادر بأن الحاملة أطلقت طائرة هيليوكيبتر للاقتراب من الطائرة غير المأهولة وتحذيرها، فإن ما كان يجب تنفيذه هو إسقاط تلك الطائرة بدون طيار. كما يفترض” اعتبار منطقة الخليج منطقة عسكرية، والمطلوب من الولايات المتحدة أن ترسل رسالة واضحة بأن تلك التحركات الاستفزازية مرفوضة.

كما كان من الواجب اتخاذ إجراء ضد الغواصة الإيرانية، لكي تدرك إيران أن عملياتها العدوانية لن تمر دون حساب.

عقوبات هزيلة
وبرأي الكاتب، فرضت الولايات المتحدة عقوبات “ضعيفة” ضد برنامج إيران للصواريخ الباليستية. ولكن “يجب أن يكون معلوماً لإيران بأن صواريخها ستكون هدفاً لصواريخنا الباليستية الأكثر تطوراُ، وإن نفذ ضباط بحريتها بعض العمليات الخرقاء، فإن برنامجهم الصاروخي سينتهي من الوجود”.

وللأسف، يقول لوينز، أخطأت إدارة أوباما عندما توقعت أن يؤدي تطبيق اتفاقية الأسلحة النووية، في 16 يناير( كانون الثاني) الماضي، لدفع إيران لتعديل سلوكها لكي تصبح عضواً في المجتمع الدولي، أكثر حكمة وتحملاً للمسؤولية.

ولكن صناع السياسة الأمريكية أخطأوا في حساباتهم. وإن السلوك الإيراني المتعجرف ليس مفاجئاً، خاصة أن ملاليها بدأوا حرباً ضد الولايات المتحدة منذ 36 عاماً، واستهلوها بالسيطرة على السفارة الأمريكية في طهران في عام 1979.

ومن ثم جاء تفجير السفارة في بيروت وثكنة المارينز الأمريكيين في عام 1983، بالإضافة لجملة من الأعمال الإرهابية التي أدت لمقتل آلاف الأمريكيين من مدنيين وعسكريين. وقد حدث كل ذلك دون رد من أقوى قوة في العالم.

حيرة الأصدقاء والحلفاء
ويري الكاتب أن سياسة عدم الرد أدت إلى جعل السلطة الدينية الإيرانية تعتقد بأن ذلك ضعف متأصل في القيادة السياسية الأمريكية، مما شجع إيران على تنفيذ المزيد من الأعمال العدوانية. ونتيجة لذلك، لا عجب في تقديم إيران مفتاح الدعم المادي والتدريبات لخاطفي الطائرات الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر( أيلول) 2001، ما أدى لمقتل 3 آلاف ضحية من المدنيين الأمريكيين.

وقد كشف القاضي جورج دانييل في محكمة في نيويورك في ديسمبر( كانون الأول) 2011، عن مسؤولية إيران عن تلك الهجمات.

ورغم ذلك، يقول لوينز لم تشهد الولايات المتحدة قط ما يشبه إدارة أوباما، والتي شملت أجندتها الماركسية احتضان الأعداء، وإثارة حيرة الحلفاء والأصدقاء، لدرجة الاستغناء عنهم أحياناً.

وقد انعكس ذلك بوضوح في “سياساتنا في الشرق الأوسط، والتي كانت مدفوعة بتشوق أوباما للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم”.

وفي ختام مقاله يقول لوينز “إن تسامح الإدارة الأمريكية مع إيران لن يفيد سوى في الإساءة لأصدقائنا وحلفائنا في المنطقة. كما سيؤدي إخفاقنا في الرد على عمليات إيران الحربية في تعزيز غطرستها الإقليمية”.

أخبار ذات صله