fbpx
مهرجان الجنادرية.. نشاط سعودي فريد للحفاظ على التراث والثقافة
شارك الخبر

يافع نيوز – الخليج اونلاين :

منذ عام 1985، انطلقت فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الجنادرية الشعبي في المملكة العربية السعودية، الذي يقام غالباً في شهر فبراير/ شباط من كل عام، بروحه التراثية والثقافية، جاذباً العديد من الزوار من داخل المملكة وخارجها، وتشرف عليه وزارة الحرس الوطني.

مهرجان الجنادرية، الذي اكتسب اسمه من قرية الجنادرية الواقعة شمال العاصمة الرياض، هذا العام وفي دورته الـ 30 سيفتتح الأربعاء 3 فبراير/ شباط 2016، برعاية العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبحضور عدد من المسؤولين ونخبة من المثقفين والمفكرين داخل المملكة وخارجها.

أهداف المهرجان

بحسب القائمين عليه فإن للمهرجان عدة أهداف، تتمثل بتأكيد القيم الدينية والاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ “لتصور البطولات الإسلامية وتسترجع العادات والتقاليد الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف”.

ويهدف أيضاً لإيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه وبين الإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة العربية السعودية، والعمل على إزالة الحواجز الوهمية بين الإبداع الأدبي والفني وبين الموروث الشعبي، وتشجيع اكتشاف التراث الشعبي وبلورته بالصياغة والتوظيف في أعمال أدبية وفنية ناجحة.

ويحث المهرجان على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله، والتعهد بحفظه من الضياع وحمايته من الإهمال، والعمل على صقل قيم الموروث الشعبي ليدفع برموزه إلى واجهة المخيلة الإبداعية، وليكون في متناول المبدعين خيارات من موروثاتهم الفنية بألوان الفن والأدب.

كما يعمل المهرجان على التعريف بالموروث الشعبي بواسطة تمثيل الأدوار “حتى تكون الصورة أوضح وأعمق، وإعطاء صورة حية عن الماضي بكل معانيه الثقافية والفنية”.

وسيستضيف المهرجان هذا العام ألمانيا كضيف شرف، وسيتمكن زوار قرية المهرجان من معرفة المزيد عن ألمانيا في جناح خاص بها، وسيشارك عدد من دول مجلس التعاون الخليجي.

فعاليات المهرجان

من أهم عناصر الجنادرية، سباق الهجن السنوي الكبير، الذي يعبر عن تراث سعودي عربي، تسعى المملكة إلى تعزيزه وإبراز دور الإبل في حياة المملكة والمنطقة العربية المحيطة.

ويشارك في السباق مالكو الإبل من المملكة ودول الخليج، ويحظى بحضور جماهيري كبير ومنافسة حادة تجعله الأبرز بين فعاليات المهرجان.

أما “أوبريت الجنادرية”، فهو أحد الأعمال الفنية والثقافية المهمة بالمهرجان، ويضم من الشعر والفنون الشعرية والشعبية والتراثية، ويشارك في إعداده وإخراجه وتقديمه عدد من الشعراء المشهورين والمطربين السعوديين والعرب، وعدد من كبار ممارسي الفنون الشعبية والرقصات التراثية، ويشارك فيه كبار شخصيات الغناء السعودي، وهو مرفق بالمهرجان منذ الدورة الخامسة له عام 1988.

وأضيف لمهرجان هذا العام “واحة السياحة”، ليساعد الزوار على اكتشاف المزيد عن السياحة في المملكة في تصميم مستوحى من الطبيعة الصحراوية، والمباني أشبه بخيمة عربية، وستضم شاشات عرض موزعة على جنبات الجناح، تعرض معلومات عن أهم المعالم السياحية والتراثية بالمملكة، بالإضافة إلى لوحة بانوراما.

وفي المهرجان أقسام لكل منطقة أو وجهة حكومية، وأجنحة للمؤسسات والشركات.

نشاط ثقافي مميز

ثقافياً، يضم عدداً من الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية، بمشاركة عدد من المثقفين والأدباء العرب، وعدد من المفكرين والكتاب العرب من داخل المملكة وخارجها، ويحدد في كل عام موضوعاً يقدم فيه باحثون ومفكرون أوراق عمل ودراسات علمية متخصصة.

وللفنون التشكيلية مكان في المهرجان، متمثلاً بمعرض الجنادرية الذي يتميز بلوحات لعدد من رواد الفنون التشكيلية بالمملكة، وتقام فعاليات ورش فنية متخصصة.

كما سيجمع مهرجان الجنادرية مشاهير الفن والمسرحيين السعوديين من مختلف مناطق المملكة، ليلتقوا فيه، ويتبادلوا الخبرات؛ وأجمل المسرحيات الهادفة التي تنشر الابتسامة، وتركز على المفاهيم والقيم التوعوية بطريقة فكاهية.

وفي “القرية الشعبية” بالمهرجان، يكون السوق الشعبي بأنشطته الحرفية والاجتماعية والصناعية من مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى الألعاب الشعبية ويعتبر أيضاً عنصر جذب جماهيري للزائرين، ويضم الحرف اليدوية بقرابة “80” حرفة سعودية وخليجية.

كما تعد الأمسيات الشعرية من أهم الأنشطة، ومصدر جذب للمهتمين بالشعر الشعبي والفصيح، وسيشارك بها عدد من أبرز شعراء المملكة، إضافة لمعزوفات خاصة.

أخبار ذات صله