fbpx
فيصل وسلمان .. وجه واحد ..!

 

بقلم / علي احمد باعيسى

الحرب ليست نزهة. الحروب التى تدار في بلدان الوطن العربي وقودها الأمة العربية والأسلامية. تدار في أهم منطقة الشرق الأوسط الذي يربط بين ثلاث قارات. هدفها الخفي هو ضمان أمن وأستقرار أسرائيل. كل الأقطار العربية منغمسة فيها تخوضها بالوكالة .

في السبعينات كانت مراكز القوى الرئيسية هى مصر والعراق وسوريا. لا تأثير للملكة السعودية في الثورات العربية في ذلك الوقت وأنما كانت القوة الناعمة. تسخير أموالها من أجل دعم هذا الفصيل وأضعاف الآخر. ظهرت حالتان فقط لنصرة الشعب العربي. الأولى في عهد الملك فيصل القائد القومي الذي وقف مع شعب مصر وسوريا في حربها مع أسرائيل بقطع البترول عن الدول الداعمة لأسرائيل.

النتيجة هزيمة أسرائيل وتدمير خط بارليف وكسر أسطورة الجندي الأسرائيلي الذي لا ينهزم. لكن هذه الهزيمة بعد أيام تحولت إلى نصر لأسرائيل وأغتيال الملك فيصل ولم يصبح النفط بعد ذلك سلاحاً فعالاً في وجه الأعداء. أدرك الغرب خطورة الجيوش المصرية والسورية والعراقية. من طرف خفي عملت على تدمير هذه الجيوش عبر ثورات التغيير في هذه الأقطار العربية. الحرب الدائره اليوم وجهها المعلن طائفي سنه وشيعه وهدفها تدمير الجيوش النظامية وزرع الأرهاب في المنطقة العربية. تحقق لأسرائيل أمنها وأستقرارها لأكثر من ثلاثه عقود قادمه.

أما الحالة الثانية تكمن في ظهور الملك سلمان كقائد قومي. عمل على تغيير وظيفة المملكة من القوه الناعمة إلى قوه عسكرية رادعه تفرض وجودها في المنطقة. نجح في اليمن بأعلان عاصفة الحزم التى تعتبر أول تجربة عملية لقوات الردع الخليجية وخاب أمله في تشكيل قوه ردع عربية لعدم تفاعل أغلب الرؤساء العرب للفكره. ربنا يحفظه ويوفقه في تنفيذ مقاصده في لم شمل الأمة العربية والأسلامية. يواجه اليوم أعاصير قادمة من الغرب للأطاحه به من الداخل .