fbpx
طرابلس عدن والمسلسل الليبي لمن يفهم ..

بقلم عيدروس المدوري

الكل تابع ويتابع المشهد الليبي وماذا بعد القضاء على معمر القذافي والحالة التي وصلت اليها ليبيا وما زالت مستمرة الى الان حيث انقسم الجناح الواحد الذي خرج في ثورة ضد نظام القذافي وهذا ما سيحدث في عدن والجنوب ان لم ننتبه .

حيث وان كل المؤشرات تقودنا الى نفس الطريق ليس على سبيل الصدفة بل على طريق ممهد ومدروس ومرسوم سلفا تشترك فيها قوى داخلية وخارجية إقليمية ودولية البعض لأجل الحفاظ على مصالحها والبعض الاخر لأجل مصالح اذنابها .

قد يقول قائل ان الوضع في عدن والجنوب يختلف عن وضع طرابلس وليبيا ولكن الامر ليس كذلك فلو تمعنا في النظر والتدقيق لوجدنا ان البداية لذلك المشهد قد بدأت بالفعل .

نلاحظ ذلك في عدة جوانب أولا الاهتمام في عدن وامن عدن وهذا ما نسمع عنه كثير جدا اقوالا وليس افعالا خصوصا من جانب ما تسمى شرعية فبالرغم من وجود المخصصات المالية من قبل دول التحالف الا ان المقاومة في عدن لازالت تعامل على مبدا التهميش والتطفيش مع استمرار الشرعية في التمسك ببُار الفساد التي تجعل من الفوضى ارضيتها الخصبة في العيش .

وبالرغم من تعيين المحافظ ومدير الامن الا ان الفساد لازال هو السور الذي يعملون بداخله حيث ان ميزانية المحافظة والتي تتحكم فيها أدوات الشرعية لم تتح الفرصة لقيادة محافظة عدن باستبدال هذا السور بسور اخر من الكفاءات المخلصة وهذا بحسب ما التمسناه من محافظ عدن .

ثانيا ما يجري من تناسي لباقي محافظات الجنوب المحررة والإهمال المتعمد لها وكأنها خارج نطاق الخارطة الجغرافية للشرعية تم تعيين محافظين لها ولكن دون مخصص او ميزانية لا للمحافظة ولا للمقامة وهذا الامر كارثي وسبب رئيس لشل حركة السلطة المحلية والأمنية في تلك المحافظات .

هذه العوامل وغيرها جعلت من داعش والقاعدة سوى كانت تابعة لعفاش والحوثي او للإصلاح او لغيرهم حضن دافئ للشباب الذي وجد لدى تلك التنظيمات الإرهابية مبتغاه من المال والجاه .

فلا نستغرب غدا ان وجدنا اكثر من تنظيم إرهابي وحركة مسلحة في عدن والجنوب تقوم بقتل الجنوبيين او تتصارع ما بينها .

فاليوم تم تشكيلها للقضاء على الجنوبيين وبث الفوضى في الجنوب وغدا ستحول عملها للصراع حول من سيحكم .