fbpx
معا نمتطي الشرعية

الحرب خدعه ومكيدة واستغلال للمواقف واستفادة من الثغرات ولعب على وتر العاطفه والحاجة فمتى احسنا تادية هذه المهمة الحربية فاننا سننجز شوط عظيم نحو هدفنا الرئيسي ، فما يتوجب علينا نحن الجنوبيون اليوم هو اتقان هذه اللعبة فما السياسة الا مجموعة من تلك الالعاب ، فلقد هربت الينا الشرعية وهي تحمل بين اكنافها الاعتراف الدولي والتايد الاقليمي والدعم المادي والعسكري ورمته بين ايدينا بكل ثقة ، فهل ياترى باستطاعتنا تطويع وتسخير هذه الامكانيات لصالح لعبتنا وحربنا ؟ ام ان الشرعية ايضا ستترعرع بيننا ويقوى عظمها ويشتد ساعدها وبعدها ستلتهمنا كما فعل من سبقها .. الحوثي ، القاعدة ، ثورة التغير ..
فلقد تعاطفنا بوقت ما مع الحوثي وهو يدك اسوار صنعاء ومعاقل خصومه السياسيين وخصومنا التاريخين ، وكان تعاطفنا لا يتعدى كونه انتقام وثار تاريخي بيننا وبينهم فمن المعلوم ان عدو عدوي صديقي ، وبعد ان تمكن الحوثي من مقاليد السلطة والحكم ، انقلب علينا ونسي وعوده واحنث بوعوده التي كان ينثرها بسخاء كذبا وزورا وجهز جنوده وعبيده وغزاء الجنوب واصاب فيها قتلا ودمارا لم يشهد له الجنوب مثيلا …
وفي وقت سابق قد تعاطف البعض منا بابين وحضرموت مع االقاعده ، رغبة منا في الانتقام من جيش الاحتلال الذي عاث فينا فسادا وقتلا حتى اننا لم نجد من ينتقم لنا حينها سواء تعاطفنا القاعدة – لامرا كانت تنشده – ولم يكن ذلك حبنا فينا وهو في المقابل ايضا لم يكن من جانبنا حبا فيها ، ولكنهم هم الاخرون انقلبوا علينا واحتلوا ابين حتى دمروها وهاهم اليوم يسيطرون على مدن ساحل حضرموت ويحصل ما يحصل ، ولم يكتفوا بذلك بل امسوا يقتلون ويغتالون القيادات والكوادر الجنوبية واحدة تلو الاخر دون ان يرق لهم جفن ..
واليوم هانحن نتعاطف مع الشرعية والمقاومة الشمالية وهي بالتاكيد ستنقلب علينا اذا ما استطاعت ان تحرر صنعاء وتقضي على الحوثي وحليفهم علي عبدالله صالح ، وحينها ايضا ستلتفت الينا وهي بارزة انيابها وستبداء بيننا وبينها الحرب المؤجله ..
السوال الذي يطرح نفسه هنا ماذا اعتدنا لتلك الحرب المؤجله ؟
اقول جميع الفرص قد ضاعت وقد خرجنا نحن الخسرانين من بعدها ، ولكن مازالت هناك امامنا فرصة كبيرة وهي هذه الشرعية التي اناخت بارضنا واطمئنت بيننا ، فمن المعلوم باننا قد اندمجنا مع الشرعية بالجنوب وحاربنا بصفها ، ولكن اذا اردنا ان لا تتكرر تلك السينريوهات فيجب ان نبادر الى الشرعية ونلتهمها ونغرس انيابنا دون رافة بظهرها ونكبل يديها ونقيد ارجلها ولا ندع لها مجالا ولا فسحة تتنفس فيها دون علمنا بل يجب ان نخترقها ونقوضها من الداخل ونجعلها دمية متحركة بايدينا بحيث لا تكون شئ بدوننا .
بعدها باذن الله لا خوف ان تنجح الشرعية او تفشل ولكن بالتاكيد سنكون نحن قد نجحنا وتمكنا وثبتنا اقدامنا وقضينا وطرنا ، فالتذهب الشرعية العاهره بعد هذا ان ارادت الى صنعاء او تعز وسوف تبقى لنا عدن والجنوب وما بنيناه اليوم بسواعدنا فكل شي قد اصبح ملك ايدينا وتحت تصرفنا .