fbpx
الجنوب في أيدي المشردين الذين كانوا يستحقون القتل

الوحدة اليمنية التي سقط مشروعها خائرا أمام مناضلي الحراك الجنوبي حين كان هؤلاء المناضلون حفاة وجياعا ، ومشردين، وكانت هذه الوحدة تمتلك الطائرات والمدافع والسلطة والمال.

هذه الوحدة المشوهة هي اعجز اليوم من ان تنتصر على هؤلاء المناضلين وقد باتوا يملكون السلاح والسلطة ، ويسيطرون عل الأرض التي افتدوها بدماء أغلى الرجال فيما هي في أضعف حالاتها.
الجنوبي الذي كان كل يقبض عليه مخبر و سلطة الوحدة فقط لأنه يحمل نسخة من صحيفة الأيام كدليل إدانة ، بأنه حراكي ذميم وانفصالي يستحق القتل ، بات اليوم هو محافظ عدن وهو مدير أمنها ومدير مديريتها ، ورئيس قسم الشرطة فيها وجندي النقطة في شوارعها في حين تحول مخبرو هذه الوحدة وسفلتها السابقون الى مخبرين متطوعين مع السلطة الجنوبية الجديدة ، يرفعون العلم الجنوبي ويتمنون ان يلتقطوا صورة مع واحد من أولئك الذين كانوا يطاردونهم في الساحات والشوارع وينعتونهم بأقبح الأوصاف.

العلم الجنوبي الذي اغتيل الشهيد وضاح البدوي لأنه كان يرتديه ، أصبح اليوم يزين كل مكان في عدن والجنوب ، في حين يبتهج إعلام الوحدة ومنظروها وبصورة مقرفة ، فقط لأنهم شاهدوا هذا العلم ، في زاوية بعيدة في مكتب رئيس الجمهورية اليمنية هادي لحظة أداء الزبيدي ، والخبجي لليمين الدستورية محافظين لعدن ولحج.

اليوم غير الأمس ومهما تكن المخاوف من حجم التآمر على الجنوب على الجنوب وقضيته إلا أنها لن تكون أشد خطرا من مؤامرات الأمس.
تفكروا فقط في صورة مخبر وحدوي ذليل كيف تحول الى مخبر جنوبي لتدركوا إن الزمن تغير وبدرجة كلية لصالح الجنوب وثورته ومناضليه الرجال الرجال.
أتحدث هنا عن حالة أعيشها وأعايشها.

 
ـ من صفحة الكاتب على الفيس بوك