fbpx
“استطلاع رأي” عودة بحاح الى عدن .. هل تُحلحل الاوضاع الأمنية والإدارية أم عودة تحصيل حاصل ..؟
شارك الخبر

يافع نيوز – استطلاع – قسم التحقيقات :

مجددا عاد نائب الرئيس ورئيس الوزراء المهندس خالد محفوظ بحاح، وعدد من وزراء حكومته الى العاصمة عدن، بعد غياب لثلاثة اشهر منذ تفجيرات فندق القصر الذي كانت تقيم فيه الحكومة في اكتوبر من العام المنصرم  .

عودة بحاح وحكومته الى عدن، تأتي مع تحسن طفيف للظروف الأمنية، والادارية، مع تولي قيادة جديدة لعدن عقب اغتيال الشهيد اللواء جعفر محمد سعد بعملية ارهابية بالتواهي .

وتقف امام بحاح وحكومته، مهام جسيمة، يرى البعض، انه ما لم يقم بحاح وحكومته بالعمل عليها وحلحلتها، فإنه سيعود بالسلب على مجمل الاوضاع وتراكمها . فيما يرى آخرون، ان على بحاح وحكومته، العمل السريع لإنجاز ملفات عديدة ابرزها الملف الامني، وهي قادرة على فعل الكثير اذا توفرت الارادة والاخلاص  .

من هنا استطلع “يافع نيوز ” اراء بعض الناشطين حول عودة بحاح الى عدن وخرج بالاتي :

وعن هذا يتحدث ( الدكتور عارف عبد ) الاستاذ بكلية التربية جامعة عدن  

بقوله : ” أنظر لعودة بحاح بإيجابية وتفاؤل لأنه سيعمل على عودة الدولة واستتباب شؤون مؤسساتها، وهذا هو مطلب السواد الأعظم من الشعب اليمني” .

12607197_833507676760118_1425410500_nواضاف، لكن هناك الصعوبات بتواجه بحاح وهي كثيرة ومعقدة، منها صعوبات أمنية، وصعوبات إدارية. فالصعوبة الأمنية تتمثل في قوى معينة يتنافى مشروعها مع مشروع الحكومة العائدة، وستعمل بكل قوتها على زعزعة الأمن. وعلى رأس هذه القوى مليشيا علي عبدالله صالح الآيلة للسقوط، والتي حكمت اليمن لعقود، وتعرف تفاصيل عدن وما حولها، وتملك الكثير من العناصر الذين يعملون معها، وتتعامل مع الاستخبارات الإيرانية وربما أجهزة استخبارات دولية لإفشال الحكومة.

واشار الدكتور عارف : اما الصعوبات الإدارية فتتمثل في ضعف عدن عن القيام بمهام الوزارات، حيث كادر الوزارات المؤهل وأرشيفاتها  ومعلوماتها التفصيلية كلها لا تزال في صنعاء التي يسيطر عليها الإنقلابيون، كما أن البنية التحتية الموجودة في عدن مهترئة للغاية، ولا تتناسب مع المهام الكبيرة المنوطة بها.

ويضيف بقوله: لعل المخاطر الأمنية هي السبب في عدم اجتماع رأسي الشرعية في هذه المدينة، فإذا جاء الرئيس خرج النائب، الحكومة، وإذا جاء رئيس الحكومة غادر الرئيس، ويبدو ذلك انه  من باب الاحتياط للشرعية، حيث إذا حصل مكروه لأحدهما بقي الآخر كقائد لمسيرة الشرعية بحسب الدستور والقانون. وهذا بحد ذاته إيجابي، لأن المشروع سيستمر حتى وإن قتل الرئيس أو نائبه فضلاً عن كوادر الدولة الآخرين.

وأعتبر عارف، ان عودة بحاح تمثل بارقة أمل أخرى للمناطق المحررة، حيث اليمنيون بشكل عام يتوقون إلى رؤية مؤسسات الدولة وهي تقوم بمهامها على أحسن وجه.

واستطرد بقوله، ربما غابت الحكومة بوزرائها لكنها لم تغب برؤيتها واستراتيجيتها ، حيث ان تواجدها السابق كان في ظل خوف، أما الآن فدرجة الخوف عندها أقل.

واشار، ان من عوامل قوة الحكومة مرونتها وسعة صدرها وتعاملها مع المشاريع الصغيرة بصبر وأناءه، واعتقد ان كل جهدها الان ينصب لهزيمة علي صالح والحوثيين ولن تدخل في معارك جانبية.

12144857_10207188135329171_4027806183704348922_nمن جهته، الصحفي والناشط (باسم محمد الشعيبي) قال في هذا الشأن :  ” هذه ليست الزيارة الاولى لبحاح الى عدن فقد سبقتها عدة زيارات لم يقدم فيها الرجل شيء لعدن , بل كان يترك المدينة في وضعها البائس وينفذ بجلده .

واضاف الشعيبي ” بالتالي لا استبعد ان يعود بحاح للخارج مجددا ويترك مشاكل المحافظة لغيره كما تعود في المرات السابقة ” .

 

اما الناشط (أنس الجاحص) فقال : بالنسبة لعودة بحاح في ظل هذه الاوضاع وخاصة الوضع الامني خطوة في المسار الصحيح .

12596227_833507810093438_1188813477_nاما لصعوبات لاشك انها كبيرة، منها الامن وكذلك ايضا هناك الكثير من اعمال الحكومة تحتاج الى دراسات وهذه الامور كلها توجد في مباني الوزارات في صنعاء وكذلك الامور المالية مرتبطة بالبنك المركزي في صنعاء.

وأكد الجاحص بقوله : لا تستطيع الحكومة ان تقدم للمناطق المحررة الكثير وذلك لغياب الامن، وعملها يحتاج الى نزول ميداني واشراف مباشر من فروع الوزارات في المناطق المحررة والتي لم تستطيع ان تفتح مكاتبها فيها على سبيل المثال محافظتي لحج وابين .

وعلى ضوء  تتعدد الاراء حول اهمية عودة حكومة بحاح الى العاصمة عدن، ومهامها في المرحلة القادمة، تبقى الايام القادمة كفيلة، بما يمكن ان يفعله بحاح ورفاقه، حيث الآمال والتطلعات تجعل من انظار الناس تتجه صوب الحكومة وتحركاتها وعملها على الأرض بما يخدم الاستقرار ويعيد الدولة بمؤسساتها الجديدة العاملة في خدمة الشعب . غير ان أي اخفاق جديد او تباطؤ من الحكومة سيزيد من رقعة المخاوف واليأس لدى الرأي العام وخاصة في عدن والمناطق المحررة، التي تنتظر ربما وقت مناسبا للانتفاض الشعبي من أجل احداث تغيير حقيقي وايجاد قيادات سياسية وعسكرية قادرة على العمل والعطاء . كما يرى ذلك مراقبون سياسون .

 

 

 

 

أخبار ذات صله