fbpx
الأسد “يحمي” دمشق بالشيخ مسكين.. واللاذقية بربيعة النظام بغطاء روسي يسعى لرد المعارضة في درعا جنوبا وربيعة على الساحل
شارك الخبر

يافع نيوز-العربية نت
استمات نظام بشار الأسد في الفترة الماضية لإعادة فرض سيطرته على مدينة الشيخ مسكين بمحافظة درعا جنوب سوريا، لمنع قوات المعارضة من التقدم نحو العاصمة من جهة الجنوب.
حيث تعتبر مدينة الشيخ مسكين من أهم مدن حوران، وهي رابع أكبر المدن بعد درعا ونوى والصنمين، كما أنها نقطة مواصلات هامة تربط عدداً من المحافظات السورية بالمنطقة الجنوبية كدمشق والسويداء والقنيطرة، لأنها تتوسط سهل حوران ومحافظة درعا، وأيضا هي نقطة الوصل بين نوى وإزرع وإبطع وداعل والصنمين.
وتبعد الشيخ مسكين عن مركز المحافظة مدينة درعا حوالي 22 كم، وعن دمشق حوالي 80 كم.
وللمدينة أهمية كبيرة على الصعيد العسكري، فهي تبعد نحو 20 كلم عن درعا المدينة، وتضم قواعد عسكرية كبيرة تشكّل خط الدفاع الجنوبي عن العاصمة.
بالتالي فإن سيطرة جيش الأسد على مدينة الشيخ مسكين، من شأنها أن تمنحه القدرة على التحكم في شبكة المواصلات، وتأمين عملية الإمداد في مجمل المنطقة الجنوبية (درعا، السويداء، القنيطرة) ومنطقة دمشق ومحيطها، ويسمح ذلك لقوات الأسد بالتقدم نحو محيط درعا المدينة، كون مدينة الشيخ مسكين تشكل خط الدفاع الاستراتيجي لفصائل المعارضة .
وتكشف هذه العملية العسكرية رغبة قوات الأسد ليس في تأمين محيط دمشق الاستراتيجي فحسب، وإنما على ما يبدو في إخراج منطقة درعا من دائرة الصراع العسكري، فالشيخ مسكين تقع في قلب محافظة درعا وليس على أطرافها، كما يبدو من حجم الغارات الروسية المستمرة منذ شهر ونصف على المنطقة أن ثمة توجهاً للتوسع فيما بعد للشيخ مسكين.
اللاذقية.. مركز ثقل الأسد بين أنصاره
أما الخطة الثانية التي اتبعها نظام الأسد فكمنت بحماية الساحل السوري، الذي أصبح مكشوفا بعد أن طالته قوات المعارضة.
حيث أعلن إعلام النظام السوري سيطرته على بلدة ربيعة في محافظة اللاذقية غرب سوريا، بعد أن كانت لفترة طويلة بأيدي المعارضة.
وتقدمت قوات الأسد في البلدة بدعم من ضربات جوية روسية وببعض توجيهات من ضباط روس.
وتقع بلدة ربيعة شمال شرقي مدينة اللاذقية، وتبعد عنها بنحو 60 كيلومترا.
يحدها من الشمال لواء إسكندرون وناحية كسب، ومن الغرب ناحيتا قسطل معاف وعين البيضا، ومن الجنوب ناحية البهلولية ومنطقة الحفّة، ومن الشرق محافظتا حماة وإدلب.
ويبلغ عدد سكان الناحية 8214 نسمة حسب تعداد عام 2004. أكثرهم عرب، ويأتي التركمان في المرتبة الثانية بعدهم، إضافة إلى أعداد من الأكراد.
وتعد ربيعة ثاني أهم معقل لمقاتلي المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي” بعد بلدة سلمى التي استعادتها القوات في وقت سابق من الشهر الجاري”.
وباستعادتها يعتبر الطريق إلى الساحل السوري معقل مؤيدي نظام الأسد قد أصبح آمنا.

أخبار ذات صله