fbpx
الحبيبة عدن…عشقها يثير غضب الحاسدين!

بقلم /نبيل محمد العمودي
دائما ما نتسأل لماذا كل هذا الحقد على الحبيبة عدن..
لماذا يحاولون بيأس ان ينتزعوا من قلوبنا فخر الانتماء لها..
أن يرهقون أنفسهم و يذهبون بجهدهم هباء منثورا و هم يجيشون كل ما يملكون من بشر و مال للسخرية من كل شئ يتعلق بعدن..
يسخرون من لهجتها التي تصيبهم بالجنون يحاولون تقليدها بطريقة مقززة،
حتى الرقم ثلاثة على لوحة أرقام السيارة يطيير بعقولهم..
لا يهم أن تقول انك تنتمي الى اي منطقة و لكن أن تقول أنا عدني، فأن الشياطين المعشعشة في رؤوسهم تتقافز و تشتغل كل اجهزة الإنذار المبكر، فتعلن حالة استنفار من الدرجة الأولى،
فتبرز لشياطينهم كل مخألبها، و تكشر عن كل أنيابها، و كمجنون اصيب بمس و نوبة هستيرية ينتفضون في طقوس الغضب…
فتعالوا لنحاول فهم لماذا كل هذا الحقد على الحبيبة عدن..الذي يدفع بعضهم الى تجريدنا من الانتماء اليها بعبارة الحقد التي دأبوا على قولها إن انتم الا بقايا هنود و صومال فعدن ليس لها أهل!
ذهبت أفكر و أفكر، ما الذي جنته الحبيبة المسالمة و أبناؤها الطيبون حتى يستحقون منهم كل هذا الحقد؟!
و لعلي اخيرا وجدت تفسير لكل ذلك الحقد الذي يوحد أغلب قوى الشر و الفساد في تعصبها و تخندقها معا لتنسي خلافاتها و تتوحد فتصب كل حقدها و كراهيتها تجاه الحبيبة عدن و ابنائها؟!
عدن التي أوت الجميع بمختلف أطيافهم و ألوانهم و دياناتهم و أصولهم بسعة و رحابة صدر دون أن تشكو ضيقا، عدن التي ضمت في احضانها الفقراء و المساكين و النازحين و الغارين دون ان تتذمر!
فبماذا يقابلون كرمها الا بالجحود و جميلها بالنكران…
عدن التي، يئم اليها الطامعون و الفاسدون ذوو النفوذ ، فيستغلون مناصبهم و يغتصبون منتزهاتها و أجمل مواقعها، يعتلون أجمل هضابها يخفون عنا أجمل مواقعها ذات الاطلالات الرائعة مثل المعاشيق و العروسة و كود النمر و غيرها من المناطق التي تطل على أجمل المناظر الطبيعية من بديع ماخلق الرحمن، فيسورونها و يحشدون لها الحرس من كل صوب في مشروع مستمر لحرمان ابنائها!
يمنعونا من زيارتها و الاستمتاع بمواقعها الآخاذة في الروعة و البهاء الجمال…
فيسخرونها و يحتكرونها لهم و لعوائلهم و المتزلفين و المطبلين من حولهم ،
و عندما يخسرونها لصالح طرف من الأشرار الجدد، يصبون جام غضبهم عليها وعلى ابنائها فيحرقونها بمن فيها و يدمرونها بكل ما يملكون من قوة و بكل ماتتيح لهم الإمكانات و الفرص،
فدائما ماتدفع عدن و ابناؤها ثمن الخلاف غلى القسمة بين الفاسدين!
و خلاصة القول أن هناك أسباب واضحة جعلت منا ضحايا لجنونهم و هدف لكل تلك الأحقاد على عدن و حالات العداء التي لا تتوقف!!
السبب بالإضافة الى اختلافنا المدني و حبنا لإرساء النظام و التقيد بالقانون..و طريقة حياتنا السلمية وعدم حبنا لامتشاق السلاح بل و لا زال الكثير منا لا يدخل السلاح الة منزله..
و قج دأبوا على ضرب هذه الصفات فوزعوا نعم قاموا بتوزيع الاسلحة حتى يذوب الاختلاف الاهم بيننا بنشر اقتناء السلاح..
و لكن السبب الذي يثيير جنونهم..شئ يفتقدونه فب علاقتهم باوطانهم..
أنه حب ابناء عدن العميق و الغير طبيعي لمدينتهم حب تجاوز العشق بجنون..
حب فيه الكثير من النشوة و الافتخار في الانتماء اليها..
حب تجلى في أجمل صوره حين تعرضت للعدوان الغاشم من قبل أنصار إيران و أنصار المخلوع..
غيرة تجلت واضحة كالشمس حين تداعى الجميع دون إستثناء للدفاع عنها! نداء تداعى له الجميع اطفالا و شباب و شيوخ و نساء في ملحمة عشق تجاوز كل حدود الارتباط بمجرد مسقط الرأس..
قام شبابها بتأجيل أحلامهم في مستقبلهم،و نسوا خططهم للزواج و تكوين الأسر..
خرج الجميع بكل حماس متوجها الى الجبهة لصد التتار القادم من جبال سنحان و كهوف مرأن..
تحاملت الأمهات و ودعن كل منهن ضناها يزفنهم بدموعهن، مصحوبة بالدعاء و التضرع لله في أن ينصر فلذات أكبادهن و ينصر الحبيبة عدن..
و أخفى الوالد المحب لولده دموعه و شعوره بالخوف فأرسل ولده و سنده الوحيد الى الجبهة فضحى بكل ما كأن يريده لولده، فتخلى بذلك عن القوة التي تسند عجزه عند المشيب ..
ذلك العشق الأسطوري لعدن الذي جعل الأطفال يشبون و يكبرون في مهدهم و دون خوف يهرعون لانقاذ مقاوم مجروح، و يوزعون الماء و الطعام تحت وابل من رصاص القنص و قذائف العشوائية الإجرامية…
ذلك الحب الذي جعل النساء ترى في كل مقاوم شئيا من ولدها المنشغل في الذوذ عن حبيبة فهبت تطبخ و تطعم الجميع،
و شارك الشيخ المسن و حمل جسده و سلاحه على ركب تكاد لا تحمله دون أثقال!
كل شئ في ايام العدوان كأن يتحدى و يقاوم و يفتخر في حب الانتماء الى الحبيبة عدن،
هو ذلك الحب الجارف الذي يفوق قدرتهم على استيعابه تسبب في اشتعال الغل في قلوبهم و احرقهم بنار كراهية و حسد،
فلأجل عشقنا لعدن ندفع فاتورة الحسد و على أثره تحاك المؤمرات و تخلق الفوضى و ترسم الخطط لزعزعة السكينة و الاستقرار..
يجندون لذلك مرتزقة جلبونهم من كهوف الجبال و من اقصى الصحاري، أو مرتزقة فقدوا ذلك الانتماء فجندوا أنفسهم لأجل المال و اصبحوا على إستعداد لتنفيذ أي أعمال إجرامية من قتل و تفجيرات و تقطعات و اغتيالات و اغلاق المنشأت و الحول دون ان تستعيد الحبيبة عافيتها و تتطبع فيها الحياة الطبيعية..
و هكذا سيستمرون يتأكلون حقدا و يتمزقون حيرة و ألم و ستأكل نأر الحسد قلوبهم…
سيستمرون في مؤمراتهم و تربصهم و نفث سمومهم عبر الفتن و غيرها،
حتى ينتصر عشقنا للحبيبة و ستنتصر عدن!