fbpx
انطلاق فعاليات العام الثقافي “قطر – الصين”
شارك الخبر

يافع نيوز-الجزيرة نت

انطلقت مساء أمس الأحد، بمؤسسة الحي الثقافي كتارا في الدوحة، فعاليات العام الثقافي قطر- الصين 2016، بحفل فني يعكس الثقافة التراثية والجمالية لدولة الصين.
وتضمن الحفل عروضا فنية، قدمتها فرقة “تشجيانغ” للفنون الشعبية والألعاب البهلوانية، استهلت بأغنية ” لقاء بهيج” تلاها عرض اللعب بالأوعية الخزفية، إضافة إلى أغنية المهرجان البهيجة وأغنية العصفور.

ورسم الحفل أيضا لوحات فنية راقصة، لونتها رقصة الشاي التي مزجت بين الموسيقى الصينية والقطرية، ثم رقصة البدو الرحل ورقصة “جيانغنان” التي تعبر عن روح الشرق وتمزج الخط الصيني بأنواع الموسيقى المحلية.

رقصة الشاي من عروض حفل انطلاق عام قطر- الصين

d887059b-ea16-4475-b5b3-117f61a99270 (2)
وقال وزير الثقافة والفنون والتراث القطري حمد بن عبد العزيز الكواري، في كلمة الافتتاح، إن السنة الثقافية الصينية تسعى إلى الرفع من سقف التبادل الثقافي والتواصل الحضاري، في مجالات مختلفة، حتى لا يظل أفق التعاون مقتصرا على الجانب الاقتصادي.
وأوضح الكواري أن هذه الاحتفالية ستتيح الفرصة للتعريف بالإبداعات الثقافية أو الفنية، ووضع آلية دائمة لتفعيل حركة الترجمة للمؤلفات والكتب بكلتا اللغتين وتبادل التجارب لتأكيد التنوع الثقافي مع ضرورة الاحترام الكامل للخصوصيات المعرفية للشعوب.
وعزا وزير الثقافة انفتاح العرب على الثقافة الصينية إلى جهود الرحالة ابن بطوطة الذي ملأ فراغا كبيرا في الوثائق التاريخية في القرن الـ14، بعد أن نقل معالم حياة وثقافة أهل الصين إلى العرب.
ودعا الكواري إلى العمل على استعادة مجد التلاقح بين الحضارتين وتعزيز التقارب الثقافي بين الشعبين، حتى لا تبقى معرفة الشباب العربي بالصين مقتصرة على “سور الصّين العظيم” والمنتجات الصينيّة في الأسواق العربيّة

الكواري دعا إلى العمل على استعادة مجد التلاقح بين الحضارتين d887059b-ea16-4475-b5b3-117f61a99270 (1)

من جانبه، أكد وزير الثقافة الصيني لوه شوكانغ أن الاتفاق على تنظيم احتفالية ثقافية جاء بعد زيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الصين في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مشيرا إلى مذكرة التفاهم التي وقعها البَلَدان بشأن التعاون المشترك للحزام الاقتصادي لطريق الحرير البحري للقرن الـ21.
ولفت الوزير الصيني إلى أن احتفالية هذا العام ستضم أكثر من ثلاثين فعالية متنوعة، من بينها المعارض الفنية والتشكيلية والندوات الفكرية والمهرجانات وغيرها من الأنشطة التي تُتوج بحلول الصين ضيف شرف على معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الـ27.d887059b-ea16-4475-b5b3-117f61a99270

من جهتها، أوضحت مديرة المشاريع الثقافية والدبلوماسية بمتاحف قطر عائشة غانم العطية، في تصريح للجزيرة نت أن اختيار الصين لاحتفالية هذا العام هو اختيار لعراقة الشعب الصيني وتنوع ثقافته وثراء تراثه وقوة اقتصاده، ويأتي في ظل استمرار تقليد سنَّتْه متاحف قطر بهدف تعزيز التفاعل بين ثقافة قطر والثقافات الأخرى وتعميق التفاهم بين الشعوب.
وذكَّرت عائشة العطية بمجموعة من الفعاليات الفنية التي تحتضنها الدوحة عام 2016، من قبيل معرض “حرير من طريق الحرير” يوم 24 مارس/ آذار المقبل، حيث يستعرض تاريخ الحرير وأهميته من خلال مئة قطعة فنية قديمة وحديثة، ثم معرض “ماذا عن الفن؟” الذي يعرض فيه 15 فنانا صينيا تجربتهم الإبداعية بإشراف الفنان العالمي سان جو شانغ الذي سبق أن عرض بالدوحة أعماله الفنية.
وستعرف الدوحة هذا العام إقامة مجموعة من الورش والمعارض التشكيلية ومهرجان الصين الفني ومهرجان الأغذية ومعرض الصور الفوتوغرافية، وغيرها من الفعاليات .
يُشار إلى أن برنامج الأعوام الثقافية لقطر انطلق منذ خمس سنوات، حيث كان العام الثقافي قطر- اليابان عام 2012، قطر- المملكة المتحدة 2013، قطر- البرازيل 2014، قطر- تركيا 2015.
وينتظر أن يكون العام الثقافي لعام 2017 مخصصا لـ ألمانيا، و2018 لـ روسيا.

أخبار ذات صله