fbpx
ثوار ولكن صعــــــــــــــــــاليك

بقلم/ بسام فاضل
كان الصعاليك في الجاهلية قد اجتمعوا على أمر عقدوا له العزم واحتاطوا له بعنايه وموثق وضربوا لا نفسهم العهد على تنفيذه واسسوا مدرستهم التي اشهرتهم واشتهروا بها بأهدافهم التي تحولت في ذاتهم الى عقيدة ومذهب سامي فريد لا تجد نظيره في العالم .
ممااسسه الصعاليك وكان جلهم شعراء مرموقون وعتاوله جهابذة في إتقان اللغة التي حفظوها رغم انهم صعاليك ,اسسوا مبدا الفيد الفريد والنهب المتوافق مع رغبات المجتمع والاسرع الى المظلوم والاخذ على يد الظالم حتى يفيئ للحق ,يأخذون من الاغنياء بالإغارة عليهم في ديارهم اوفي ترحالهم وتجارتهم فلا يضعون في حلوقهم منه شيء الى ان يتأكدوا ان الفقراء الذين يعرفونهم قد نالوا نصيبهم ما نالوا أنفسهم .
كل هذه الصفات والخصال لم تمنع المجتمع والعرف من ان يضلوا في نظره صعاليك وقطاع طرق ((سرق بالمفهوم المتعارف عليه ))لان الثورة التي تأججت في ذواته لم تكتمل بل كانت اشبه بمخالفة الواقع وانتفاضه فوضوية لم يكن لديهم عقلية كافية بما يفعلون ويصلوا الى تفنيد الواقع والانقلاب عليه وتغييره اجتماعيا وضلت الخصوم تتكالب عليهم الى ان افنتهم .
في الدراما والرواية العربية الموت القادم من الشرق اجتمع نفر من شذاذ الافاق الذين تمردوا على واقعهم في غير منفعة وارادوا ان يكون لهم شان في المجتمع ودولة يخلدون فيها ويحكمونها فابلوا بلا حسن في جمع المال بإرهاب الناس ونهبهم الى ان تأكدوا من اكتفائهم بالمال وقرروا الدخول الى مدينة جميلة يحكمها رجل عادل يعيش سكانها في سلم وامان فيدارون قصته ومقصدهم ويتظاهرونبمظهر التجار فيقمون على الاحتيال بالمال على العامةوالخاصة فيقرونهم ويأججون الخصام فيما بينهم الى ان يتمكنوا من الحكم .
كان ما ارادوه الى انهم استطاعوا ان يكذبوا ويداروا مقصدهم عن الناس لبعض الوقت حتى انكشفوا وتكمنوا من تضليل البعض ولكن ليس الكل فتنبه لهم الفطينين الذين لم يستطيعوا افنائهم كما فعلوا بالغالبية الفطنة الذين عرفوا مسعاهم .
فايقض المتنبهون لسياستهم وخديعتهم الناس واظهروا زيفهم وانتصروا لمملكتهم وقتل وشرد القادمون بالنية السيئة والثورة التي لا تمتلكا هداف تمكنها من البقاء والرسوخ .
بسام فاضل 22-1-2016م