fbpx
نصيحتي الى الملك سلمان الجنوب هو من سيحرر الشمال

بقلم/أمين محمد الشعيبي
الى ملك عاصفتي الحزم والامل خادم الحرمين الشريفين / سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي غير مجرا التاريخ وحقق للإسلام العز والكرامة وكسر شوكة المجوس في جنوب الجزيرة العربية تمهيداً لكسر شوكتهم في بلاد الشام وباقي الدول الاسلامية.
هنا أختصر رسالتي اليك بخصوص الحالة اليمنية الذي قدمتم معها الدماء والمال والسلاح دعماً لتحرير اليمن جنوبه وشماله من ازلام المجوس وشريكهم ناكر المعروف علي عبدالله صالح.
شعب جنوب اليمن استقبل قرار تدخلكم التاريخي الشجاع بالفرح والسعادة وقاوم المجوس ومن عاونهم بكل قوة وعنفوان وحرر الضالع وبمساندتكم الجوية والبرية حرر عاصمته عدن وحرر لحج والعند وابين واجزاء كبيرة وواسعة من شبوة ، وقد وجد جنودكم وجنود كافة دول التحالف حب وصدق ووفاء وثقه المقاوم الجنوبي عند كل مواجهه مع العدو حيث كان المقاوم الجنوبي يحرص على سلامة جنود وضباط التحالف في كأفة الجبهات والمواجهات ومراحل التحرير أكثر من حرصه على نفسه أبتدا من معارك عمران صلاح الدين الى خور مكسر مروراً بالمعلا وحتى التواهي ثم لحج والعند وابين ولم يسقط شهداء من التحالف خلال تحرير خمس محافظات جنوبية إلا عدد قليل جداً لا يتجاوز عدد اصابع اليدين أغلبهم سقطوا بسبب الالغام الذي زرعها الحوثيين وجيش عفاش في طريقي أبين ولحج.
ولقد وجدتم كيف هي المقاومة في الشمال بدء من مقاومة تعز ومروراً بمقاومة البيضاء و إب ثم مارب والجوف ، بكل تأكيد إنكم وجدتم احراراً قليلون بين تلك الملايين في محافظات الاطراف وذات المذهب السني الشافعي فما بالكم بمحافظات الوسط وشمال الشمال الذي يتبع أهلها المذهب الزيدي احد مذاهب الشعية الصفوية والذي الكثير منهم اصبحوا خاضعين لولاية الفقيه في إيران.
صنعاء ليست صعبة المنال ولا فيها من القوة ما يوازي قوة معسكر سعودي واحد ، لكنها عاصمة لرجال الخيانة والغدر وناكري المعروف ، ومن هنا تأتي قوتها الديكورية والذي ستجعلها صعبة أمام مقاومة شعبية ركية في الشمال وقوات تحالف ذات نوايا صادقة تتعارض ونوايا أغلب أجزاء الطرف الاخر هناك من عدو وشعب ومقاومة.
اذًا ادعوك يأملك الحزم والانسانية الى قراءة الواقع كما هو ومواجهة ما يتعارض مع الواقع الاسلامي للمنطقة الذي تبتغيه دول الخليج العربي والعالم الاسلامي السني الذي يأبى أن يكون للمجوس موطئ قدم في خاصرة الوطن العربي ومضيقه الهام الذي يربط البحر العربي بالبحر الاحمر وقناة السويس لآن المجوس كل نواياهم هي العدوان وتدمير الشعوب.
لذلك فأن طريق تحرير صنعاء بل وتصفية المجوس من ارض اليمن كلها لن يكون إلا عبر العاصمة الجنوبية العربية والاسلامية عدن الذي قطعت يد الارهاب الشيعي الفارسي بعد تجاوز اربع عواصم عربية أبتدأ من بغداد ثم دمشق وبيروت وبعدها صنعاء حتى وصل العاصمة العربية الحرة عدن الذي لقنته درس لن ينساه مدى التاريخ وخرج منها مهزوماً مذموماً مدحورا ، من هنا عليكم بحساب ما قدمتوه من دعم لجبهتي تعز ومأرب منذ تحرير عدن حتى اليوم وقارنوه بالدعم الذي قدم لعدن قبل التحرير وبعده ، وماذا لو كان ذلك الدعم والألاف من طلعات الطيران الذي قدم لتعز ومارب ماذا لوكان قدمتموه للمقاومة الجنوبية في عدن ولحج والضالع الذي مازال البعض منهم لم يستلم راتب واحد منذ بدء الحرب وحتى اليوم وجرحاهم مازال الكثير منهم لم يتم علاجه ولم تطيب جراحه ، لكنهم مازالوا صامدين في مختلف المواقع والنقاط والمتارس منهم من على الشريط الحدودي من سناح الى كرش الى الصبيحة وباب المندب عوضاً عن انتشارهم الواسع داخل كافة المدن المحررة لضبط الامن ومكافحة الخلايا النائمة أتباع الحوثي وصالح.
ومن هنا فأنني أنصحكم والنصيحة هنا لوجه الله أنصحكم بدعم الشعب الجنوبي ومقاومته الحرة والنقية فهو القادر على تحرير الشمال اليمني وبأقل الخسائر الممكنة كونه قد عرف مكر قادتهم وخيانة جيشهم منذ عام 1990م أي من قرابة 26 عام وسبق وتم المواجهة معهم في السبعينيات ووصل الجيش الجنوبي الى حدود صنعاء ، و العوامل المساعدة لتحقيق النصر للجنوبيين كجيش ومقاومة جنوبية على الحوثيين وعفاش كثيرة ومختلفة وهي عوامل لا تساعد جيش التحالف ومقاومة الشمال على تحقيق التقدم والنصر حتى ولو واصلتم دعمكم للمقاومة في الشمال وساندتموها براً وبحراً وجو.
ومن عوامل نجاح المقاومة والجيش والشعب الجنوبي في مواجهته الحوثي وعفاش هي:-
· الجنوبيين سيحاربون الحوثي وعفاش من اجل استرداد هزيمتهم عام 1994م.
· الجنوبيين سيحاربون لأجل استعادة وطنهم الذي اغتصبه عفاش وجيشة عام 1994م وأنتم في الخليج لن تخسروا شيء أذا حرر الجنوبيين الشمال من اتباع أيران وسلم الشمال لمن يستحق الحكم هناك وقرر يعود الى دولته الجنوبية .
· الجنوبيين سيحاربون لنصرة السنة والاسلام لان جميعهم يتبعون المذهب الشافعي السني وينبذون مذاهب الشيعة.
· الجنوبيون سيحاربون ولديهم قاعدة شعبية في الشمال توازي قاعدة المقاومة الشمالية هناك بل واكثر منها.
· الجنوبيون سيحاربون وهم يعرفون حيل ومكر عدوهم ويعرفون مكامن ضعفه وقوته.
· الجنوبيون سيحاربون وأغلب الشماليين سيكونون أما الى جانبهم او محايدين لانهم يريدون أن تضل الوحدة اليمنية والوحدة بوجهة نضرهم ستبقى لو انتصر الجنوبيون وستنتهي لو لم ينتصروا.
· الجنوبيون سيعتبرهم الشماليون طرف يمني داخلي وليس كما أقنعهم الحوثي وعفاش أن دول التحالف هي دول عدوان خارجي يريد احتلال اليمن.
· الجنوبيون سيحاربون للوفاء بالتزامهم لكم ولقوات التحالف الذي ساعدتهم ومكنتهم من ارضهم المغتصبة كما أنهم أهل الوفاء مع من التزموا له وتاريخهم حافل بمواقف الاوفياء.
وفي الاخير فأن دعمكم لجنوب اليمن حتى وأن لم ينتصر في أسوى الاحوال على المتمردين في صنعاء فأن وجود دولة سنية قوية في الجنوب حليفه لكم ستكون هي الارضية المتينة الذي تصد وترهب أي تطاول على أمن منطقة الخليج وجنوب الجزيرة العربية ، وهذا المنطق الذي يجب أن يتخذ من الان قبل أن يصل بالكثير من الجنوبيين الى فقدان الثقة واليأس من دول الخليج الذي تناست الجنوب منذ أحتلاله من قبل قوات علي صالح عام 1994م ولم تتخذ دول الخليج أي موقف حازم تجاه صنعاء بأستثناء الموقف الشجاع للمجلس الوزاري لدول الخليج العربي في دورته الحادية والخمسين الذي عقد في مدينة أبها بتاريخ 4ـ5 يونيه 1994م وكأن صريحاً جداً بأنه لايجوز فرض الوحدة بالقوة العسكرية والذي أكد بالنص (أنه انطلاقا من حقيقة ان الوحدة مطلب لابناء الامة العربية، فقد رحب المجلس بالوحدة اليمنية عند قيامها بتراضي الدولتين المستقلتين، الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، في مايو 1990م، وبالتالي فان بقاءها لا يمكن ان يستمر الا بتراضي الطرفين وامام الواقع المتمثل بان احد الطرفين قد اعلن عودته الى وضعه السابق وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية فانه لا يمكن للطرفين التعامل في هذا الاطار، الا بالطرق والوسائل السلمية. وتقديرا من المجلس لدوافع المخلصين من ابناء اليمن في الوحدة فانه يؤكد انه لا يمكن اطلاقا فرض هذه الوحدة بالوسائل العسكرية) ومن حينها ضل هو الموقف الخليجي الوحيد مع الجنوب اليمني حتى أعلنتم عاصفة الحزم الذي أعادة روح الحب والوئأم لدول الخليج في قلب كل مواطني الجنوب من المهرة شرقاً وحتى باب المندب غرباً.
وهنا أود القول لكم يا ملك الانسانية أن شعب الشمال وخصوصاً مثقفيه والذي أنا على تواصل مع الكثير منهم اصبحوا ينضرون الى واقع اليوم وقادم الايام بعد نصر قوات التحالف والشرعية على الحوثي وعفاش ينضرون الى أنه يتوجب عليهم أخيتار أفضل الضررين حيث أنهم :-
· لا يرون أفق للتطور أو التحسن السياسي والاقتصادي بعد رحيل الحوثي وعفاش وذلك من خلال الدلائل الذي طرحها الكثير من المثقفين الشماليين الذي لا يتبعون الحوثي ولا عفاش ومنها :-
· الرئيس هادي حكم اليمن منذ 2011 الى نهاية 2014 وكانت كامل البلاد والسلطة والجيش معه والعالم بأسرة يدعمه ولم يستطيع تحقيق أي تقدم على المستوى السياسي او الاقتصادي لليمن بل تبددت الكثير من الاموال علي يد الكثير من أتباعه فكيف به أن يستطيع تقديم أفضل مما كان يستطيع تقديمة قبل النصر على مختطفي السلطة والذي لن تسكت خلاياهم النائمة كما هي الان في عدن بل اسوى من ذلك.
· الكثير من مثقفي واحرار الشمال ينضرون إلا أن انتصار قوات الشرعية هو انتصار لعودة الفاسدين الى السلطة خصوصاً والكثير ممن هم حول الرئيس هادي اليوم سوى في الرياض او عدن هم من كبار الفاسدين وناهبي ثروات اليمن شمالاً وجنوبا.
· ينضر الشماليون أن وجودهم الان تحت حكم عفاشي حوثي وبالرغم من أنه مستبد إلا أنهم يرون أنه ضابط ايقاع الامن العام في مختلف المحافظات الذي يسيطر عليها ، وهو مالا يتوقعوه أن يحصل أن أستعاد هادي الحكم وتم القضاء على الحوثي وصالح.
· غالبية الزيود في الشمال معروفون بحبهم النهب والسلب وحب الاستحواذ على املاك واموال الغير ولذلك فأن غالبية الشماليين يتوقعون أنه اذا سقطت صنعاء بيد الشرعية فأنها ستكون هي وباقي محافظات اليمن معرضة للنهب والسلب والاستيلاء على أملاك المساكين عوضا عن نهب كل شيء يخص الدولة ولذلك ليسوا متحمسين لمقاومة الحوثي وعفاش لآنهم يرون ان الواقع السيئ اليوم سيكون غداً أسوى.
· أبناء الشمال وبنسبه تفوق الـ80% منذ توحده الجنوب معهم أثبتوا أنهم لا يخرجون مع أي طرف سياسي بأي فعالية سلمية إلا بعد أن يستلموا مكافئتهم أو اجرتهم مقدماً حتى يوم الانتخابات من يدفع لهم اكثر ينتخبوه ولذلك أصبح 80% من الشعب الشمالي الغير منضوي تحت لوائي الحوثي وعفاش غير مستعد أن يضحي بدمه وماله من أجل حرب ليس مستفيد منها شي من وجهة نضره خصوصاً وقد سقط آلاف الشهداء في حروب صعدة السته وفي حرب الشمال ضد الجنوب وفي تفجيرات القاعدة ولم تحصل أغلب اسر الشهداء على أبسط حقوقها الانسانية في وقت كانت الدولة مازالت قائمة ، فما بال الان وفي قادم الايام.
عدن – 23-01-2016