fbpx
نشاط ميناء عدن يعيد الحياة إلى أسواق التجزئة
شارك الخبر

يافع نيوز – البيان

شهدت العاصمة المؤقتة عدن طلباً متزايداً للسلع الاستهلاكية والتموينية، وذلك بعد التحرير وعودة السكان إلى مناطقهم، والاستقرار الأمني، الذي شهدته المدينة خلال الأشهر الماضية، حيث عاد النشاط التجاري إلى محلات التجزئة، وتزايد الطلب على السلع الاستهلاكية والتموينية.

وشهدت مديريات عدن توسعاً ملحوظاً، من خلال افتتاح عدد من المولات والبقالات والمجمعات الغذائية في مختلف مديريات عدن. عودة النشاط إلى ميناء عدن أسهم بشكل كبير في توفير الكثير من السلع التي اختفت خلال الحرب وأثناء حصار مليشيات الحوثي، وصالح للعاصمة عدن، حيث استعادت المجمعات التجارية نشاطها بعد توفيرها كل السلع التي يحتاج إليها المواطن وسدت النقص الكبير، الذي كان خلال الحرب.

نشاط الميناء

يأتي ذلك في ظل تزايد الناشط التجاري في عدن مع عودة ميناء عدن للعمل واستلامه من قبل الأجهزة الأمنية، وأكد مصدر مسؤول في ميناء عدن أن الميناء بات يستقبل السفن التجارية من مختلف البلدان وأن هناك إقبالاً للسفن التجارية على الميناء، حيث عاد إلى نشاطه المعتاد خلال فترة قصيرة، وذلك بسبب الطلب المتزايد على السلع الاستهلاكية والتموينية من قبل التجار في عدن.

صعوبات

ويواجه تجار التجزئة جملة من الصعوبات، التي تحد من نشاطهم التجاري، حيث يعاني الكثير منهم من ارتفاع نسبة الديون لدى السكان، وعدم قدرتهم على السداد في ظل عدم دفع الرواتب للكثير من موظفي قطاع الدولة من قبل البنك المركزي في صنعاء، الذي تسيطر عليه المليشيات، حيث باتت الديون تتراكم على السكان الذين يأملون بوضع حل لرواتبهم، التي ما زالت تخضع لسيطرة مليشيات الحوثي وصالح، كما يواجه تجار الجملة والمستوردون صعوبات بالغة في الحصول على العملة الصعبة، وتدني أسعار صرف العملة المحلية مقابل الدولار.

طلب متزايد

ويقول محمد باكثير الذي يدير بقالة إن الطلب على السلع التموينية يتزايد بشكل كبير خصوصاً مع وصول عدد كبير من النازحين من محافظة تعز، وكذلك الاستقرار الذي تشهده عدن. وأضاف أن مشكلة الديون التي تتراكم عند الموظفين تتسبب في إعاقة عملهم، والحد من نشاطهم التجاري، لكنه قال إنهم مقدرون وضع الموظفين الذين منعت عنهم الميليشيات الرواتب من صنعاء.

بدوره، يقول صاحب محل لبيع أجهزة الكمبيوتر، زيد الزهر، إن هناك طلباً متزايداً على الأجهزة الإلكترونية وكل ما يتعلق بالتكنولوجيا، ولكن هناك صعوبات تتمثل في عدم مقدرة أصحاب المحلات على السفر إلى الخارج لشراء البضاعة، بسبب صعوبة الحصول على التأشيرة أو الجواز في ظل استمرار سيطرة المليشيات على صنعاء وارتباط معظم الأجهزة التابعة للدولة بالعاصمة صنعاء.

وقال إنه يأمل هو والكثير من تجار التجزئة في عدن من السلطات المحلية الاهتمام بالنشاط الاقتصادي وخصوصاً قطاع التكنولوجيا الذي يشهد إقبالاً كبيراً، وذلك من خلال المساهمة في توفير تأشيرات سفر لاستيراد بضاعة سواء من دول الخليج أو من الصين.

أخبار ذات صله