fbpx
«الهلال الأحمر الإماراتي» طوق نجاة اليمنيين في الحرب والسلم
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

تتعدد أعمال ومشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في عدن، وعدد من المدن، والمناطق المجاورة لعدن، وفي مختلف محافظات اليمن، وتتنوع حسب احتياجات وأوضاع المدينة والمنطقة.

وتعد الهيئة أبرز وكالة إغاثة حاضرة في الحرب والسلم، الذي تمثله المناطق المحررة والأخرى التي ما زالت المعارك تشتعل فيها، وأيضاً المناطق التي تضررت بسبب إعصار تشابالا، وأسهم بمساعدة المنكوبين والمتضررين عبر عمليات إغاثة عاجلة ودائمة وحققت نتائج إيجابية على الأرض حتى إن الهلال الأحمر الإماراتي أصبح لسان حال الناس في عدن، وكثير من المدن والمناطق والأرياف، منهم من يثني على الدور الإنساني العظيم، وآخر يناشد منهم العون والمساعدة.

في جانب الإغاثة يواصل الهلال الأحمر الإماراتي تسيير القوافل الغذائية إلى القرى والمناطق النائية والأرياف والواقعة قرب جبهات المعارك الدائرة بين المقاومة الجنوبية، والجيش الوطني مسنوداً بقوات التحالف من جهة ومليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من جهة أخرى الواقعة أطراف لحج وبحدود تعز.

185 ألف أسرة

 

وضمن عملية الإغاثة الإنسانية تستمر الهيئة في تقديم المساعدات الغذائية والدوائية والإيوائية في عدن ومختلف المدن والقرى والمناطق والأرياف في اليمن. وتشير الإحصاءات الأولية لدى الفرق التطوعية إلى أن 185 ألف أسرة استفادت من السلال الغذائية التي وزعتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في عدن ولحج والضالع وأبين وتعز.

وقالت المشرفة المتطوعة في الهلال الأحمر الإماراتي آيات العوذلي لموقع «عدن الغد» الإخباري إن هذه الزيارة تعد الثالثة خلال الشهر الجاري إلى القرى والمناطق النائية الواقعة قرب المعارك، الحدودية بين لحج وتعز، التي يعاني الأهالي أوضاع صعبة وكارثية في شتى المجالات، كما قالت إن أبسط الخدمات والاحتياجات غائبة وغير متوفرة، مشيرة إلى أن حال الناس يحتاج إلى جهود مضاعفة، لتخفيف عنهم معاناتهم ومنحهم الاحتياجات الأساسية المتعلقة بالمأكل والمشرب والملبس والدواء.

أوضاع مأساوية

وأوضحت آيات العوذلي أن مناطق رأس العارة وخور عميرة ومناطق كعللة وهرهرة يعاني أهلها نتيجة الحرب شح وغياب المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية والمياه، وكذلك الغياب للجانب الصحي بعدم توفر أي مراكز أو مجمعات، حيث يعيش سكان تلك المناطق وما زالوا يتلقون العلاج في مدن ومناطق تبعد عنهم مئات الكيلو مترات، وحسب أهالي تلك المناطق، فإن مشاكلهم تمتد لأكثر من عقدين، ولم تصل إليهم مشاريع خدمية وتنمية رغم مناشداتهم، التي لم يستجب لها أحد.

وذكرت العوذلي أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وزّعت 1200 سلة غذائية لأهالي كعللة ضمن قرى خور عميرة. وعبر أهالي كعلله عن شكرهم وامتنانهم للهلال الأحمر الإماراتي كونها أول جهة تصل إليهم، شاكرين اللفتة الكريمة في ظل وضع مأساوي كانوا بأمس الحاجة لتقديم المعونات لهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.

ويجدد سكان تلك القرى والمناطق مناشدة الهلال الأحمر الإماراتي وكل المنظمات الدولية والإنسانية معالجة قضية المياه والصحة كونهم يعانون بسببها مشاكل كثيرة، بل وأصبحت كابوساً يؤرقهم جميعاً على حد تعبيرهم.

يذكر أن الهلال الأحمر الإماراتي سيّر عبر فرق التطوعية الشبابية الشهر الجاري قافلة إلى رأس العارة بألف سلة غذائية ومواد إيوائية، وتلتها بقافلة ثانية إلى خور عميرة بـ1500سلة غذائية، وتعد هذه ثالث قافلة إلى منطقة كعللة.

تكثيف الإغاثة

وأكدت آيات العوذلي أن الهلال الأحمر الإماراتي، حريصة كل الحرص على تكثيف الإغاثة وتوفير الاحتياجات لسكان هذه المناطق. وأكدت أن استجابة الهلال الأحمر الإماراتي لمناشدة الأهالي تعد طوق نجاة، وخطوة في وضع حد للكارثة، التي باتت تشكل شبح في مسيرة حياتهم. وتعد أعمال الإغاثة الإنسانية التي يقدمها الهلال الأحمر الإماراتي مصدر عون يخفف المأساة التي يعانيها السكان.

وأضافت أن توجيه الهلال الأحمر الإماراتي بعملية إغاثة استثنائية عاجلة إغاثة تستمر أسبوع، ويتم فيها توزيع عشرة آلاف سلة غذائية تشمل كل الأهالي في عموم القرى والمناطق النائية والأرياف الواقعة بالقرب من مناطق التماس للحرب الدائرة بين حدود جبهتي كرش، والشريجة التابعتين لمحافظتي تعز ولحج.

أخبار ذات صله