fbpx
يستخدمون الأموال العامة في تمويل حربهم … الانقلابيون يسطون على الاقتصاد اليمني
شارك الخبر
يستخدمون الأموال العامة في تمويل حربهم … الانقلابيون يسطون على الاقتصاد اليمني

يافع نيوز – البيان

يواصل الريال اليمني تراجعه أمام العملات الأجنبية، في ظل انعدام العملة الصعبة من الأسواق، وصعوبة الحصول عليها. يأتي ذلك مع استمرار سيطرة مليشيات الحوثي على البنك المركزي اليمني، وعدم تلبيتها احتياجات السوق المحلي من العملة الصعبة، ما تسبب في ارتفاع سعر الدولار، ليصل إلى 255 ريالاً لدى الصرافين، بينما البنوك تمتنع عن بيع العملة الصعبة، وفق ما قالوا إنه قرارات صادرة عن البنك المركزي، الذي يسيطر عليه الحوثيون.

ويرى مراقبون اقتصاديون، أن الانقلابين باتوا يفكرون في كيفية تمويل جبهاتهم بالأموال، على حساب الاقتصاد الوطني وسعر العملة، ولم يتبعوا سياسية مالية معينة تسهم في الحفاظ على قيمة العملة المحلية، وتوفير العملة الصعبة للتجار، بهدف تسهيل عملية الاستيراد من الخارج، وتنشيط الاقتصاد الداخلي.

نهب الأموال

واتهم نائب الرئيس اليمني، خالد بحاح، المليشيات المتمردة، بالعبث بالنظام المالي والنقدي والمصرفي، مشيراً إلى أن الأرصدة المسحوبة من البنك المركزي في صنعاء، بلغت نحو 1.5 تريليون ريال يمني منذ بدء الأزمة حتى نهاية 2015، واستخدم جزء أساسي من هذا المبالغ، في تغذية عمليات المتمردين الحربية ضد الشعب اليمني.

سعر مزدوج

ونتيجة للتخبط الذي يعيشه الانقلابيون منذ اجتياحهم العاصمة صنعاء قبل عام، شهد الاقتصاد حالة من التردي وانهيار أسعار الصرف، وازدياد نسبة الفقر والبطالة وتضاعفها، مع إصرار الانقلابيين على استمرار خيار الحرب، ورفضهم الجنوح للسلام، حيث لجأوا إلى محاولات فاشلة لتثبيت سعر الصرف، من خلال إجبار البنوك المحلية اتباع سعر صرف ثابت، وعدم تسليم العملاء أي حوالة خارجية بالعملة الصعبة، ولكن بالريال اليمني فقط، مقابل سعر 215 للدولار، بينما سعر الدولار خارج البنوك 255 مقابل الريال، وترفض البنوك بيع الدولار بشكل نهائي، وهو ما جعل المغتربين في الخارج، يعزفون عن تحويل أموالهم إلى الداخل، بسبب فارق سعر الصرف.

توقف صادرات النفط

وقال مصدر مطلع في مصافي عدن لـ «البيان»، إن صادرات النفط توقفت من كل الحقول اليمنية، بسبب الحرب التي شنتها المليشيات على البلاد، وهو ما تسبب في تفاقم الأزمة الاقتصادية، وكذلك استمرار أزمة المشتقات النفطية. وأضاف أن مصافي عدن باتت تستورد النفط الجاهز من الخارج، وفقدت المصفاة دورها في تكرير النفط المحلي، منذ بداية الحرب، وهو ما تسبب في خسائر كبيرة، ليس للمصفاة فقط، ولكن للاقتصاد الوطني ككل.

انتشار السوق السوداء

واتهم خبراء في الاقتصاد، الانقلابيين بتشجيع السوق السوداء، بهدف الكسب غير المشروع لعناصرها، حيث هذه الأسواق في مختلف المحافظات اليمنية التي تقع تحت سيطرة مليشيات الحوثيين، لتشكل اقتصاد السوق السوداء، ليتضاعف أسعار السلع والخدمات، وهو ما تسبب في معاناة إضافية للسكان، أجبرتهم على تحمل نفقات إضافية، مقابل كسب كبير وغير مشروع لقيادات المليشيات، بهدف تمويل عملياتهم الحربية في مختلف الجبهات.

أخبار ذات صله