fbpx
تصاعد الخلافات وموجات الاغتيال بين الحوثيين وأتباع صالح
شارك الخبر
تصاعد الخلافات وموجات الاغتيال بين الحوثيين وأتباع صالح


يافع نيوز – القدس العربي:
ذكرت مصادر وثيقة الاطلاع أن عدد القتلى من الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع علي صالح تزايدت بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية في العديد من المحافظات التي يسيطرون عليها، شمالي ووسط اليمن.

وعلمت (القدس العربي) ان العشرات من القيادات الوسطى ومسلحي جماعة الحوثي قتلوا خلال الأيام الماضية في كل من العاصمة صنعاء ومحافظات الجوف وعمران وذمار وإب وحجة والمحويت والحديدة من قبل حلفائهم، في موجة تصاعد الخلافات مع أتباع الرئيس المخلوع علي صالح، وتبادل الاتهامات بين الجانبين حول خيانات وأعمال فساد مالي.

وأوضحت «أن الخلافات بدأت تضرب تحالف الطرفين في الصميم، رغم أن الحرب لم تضع أوزارها بعد وأن هذه الخلافات وعمليات التصفيات مرشحة للتصاعد بشكل كبير بحيث قد يطال القيادات العليا لدى الجانبين، والتي أصبحت تتعامل بحذر شديد من الطرف الآخر.

واشارت إلى أن المخاوف وصلت إلى حد ان الرئيس المخلوع علي صالح أصبح لا يأمن حلفاءه من الحوثيين وأنه يغير مكان تواجده بشكل دائم إلى أماكن غير ملفتة للنظر ويحيط تحركاته بسرية تامة برفقة عدد محدود جدا من مرافقيه، خشية أن ترسل إحداثيات مكان تواجده لقوات التحالف العربي لقصفه بضربات جوية.

وأضحت الخلافات بين الحوثيين واتباع صالح مثار حديث الناس في العاصمة صنعاء والعديد من المدن الأخرى والتي خرجت إلى السطح عبر الاغتيالات اليومية التي طالت العديد من القيادات الوسطية لجماعة الحوثي بالاضافة إلى بعض المحسوبين على الرئيس المخلوع علي صالح.

وذكرت المصادر الإعلامية أن مسلحين مجهولين ومحسوبين على الرئيس المخلوع علي صالح قاموا بتصفية العديد من القيادات الوسطى لجماعة الحوثي وبعض المؤثرين فيها في كل من محافظة الجوف وصنعاء وذمار وإب والحديدة والمحويت وحجة وغيرها.

وأوضحت أن عمليات التصفية الجسدية للقيادات الحوثية الوسطية تأتي ضمن الخلافات المتصاعدة بينهم وبين أتباع المخلوع علي صالح، خاصة بعد تصاعد وتيرة تبادل الاتهامات بين الجانبين والتي وصلت بعضها إلى النشر عبر وسائل الإعلام الخاصة بالطرفين وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وجاءت هذه الخلافات بين قطبي تحالف الحوثي/صالح في الوقت الذي بدأت فيه قوات الجيش الوطني والمقاومة الوطنية الموالية للرئيس هادي بالتقدم نحو العاصمة صنعاء والوصول إلى مناطق قبلية لا تبعد عن العاصمة صنعاء سوى بنحو 40 كيلو متر وفقا لمصادر عسكرية.

وقال مراقبون ان هذه الخلافات بين أتباع صالح والحوثي ربما تأتي ضمن (انهيار الثقة) بين الجانبين والتي أفرزت تصاعد الاتهامات بـ(الخيانة) والتي بلغت حد اتهام البعض بإرسال إحداثيات المواقع العسكرية التابعة لهم إلى قوات التحالف والتي طالتها الضربات الجوية خلال الأيام الماضية وبشكل دقيق جدا وخاصة الأماكن التي كانت فيها تجمعات حوثية محاطة بسرية تامة.

واشتدت الغارات الجوية لقوات التحالف خلال الايام القليلة الماضية على المواقع العسكرية المحسوبة على الحوثي أو على المخلوع علي صالح في العاصمة صنعاء، بعد هدوء نسبي لعدة أسابيع، وأن تصاعد هذه الضربات الجوية وفقا لبعض المحللين العسكريين ربما جاءت لتهيئة الأجواء لتحرير العاصمة صنعاء ومحاصرتها عسكريا من كافة المناطق القبلية المحيطة بالعاصمة صنعاء.
ويقوم تحالف صالح /الحوثيين بسباق محموم مع الحكومة الشرعية برئاسة عبدربه منصور هادي لكسب ولاء القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء للاسهام في السيطرة عليها من قبل القوات الحكومية والتي أصبحت على تخومها في انتظار ساعة الصفر للانقضاض عليها.

إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية أمس الأربعاء ان مقاتلين يشتبه بانهما من تنظيم القاعدة قتلا في هجوم طائرة بدون طيار في محافظة حضرموت الواسعة بجنوب شرق اليمن التي يسيطر التنظيم الجهادي على عاصمتها المكلا.
واوضحت هذه المصادر ان طائرة بدون طيار استهدفت سيارة كان بداخلها الرجلين مساء الثلاثاء في بلدة قطن ما ادى إلى مقتل راكبيها اللذين تمزقت جثتيهما.

والولايات المتحدة هي الوحيدة التي تملك طائرات بدون طيار في شبه الجزيرة العربية ولم تتوقف الهجمات من هذا النوع في اليمن بالرغم من الحرب بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية المدعومة من التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية.

وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في اليمن الفرع الاخطر في هذه الشبكة.
واستغل تنظيم القاعدة حالة الفوضى السائدة في اليمن منذ تصعيد النزاع اليمني في اذار/مارس الماضي، ليستولي في الشهر التالي على المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت ومهد عائلة اسامة بن لادن مؤسس الشبكة الجهادية.
لكن تنظيم القاعدة المنتشر منذ سنوات في جنوب اليمن، بات ينافسه تنظيم الدولة الإسلامية الذي قام في الأشهر الأخيرة بسلسلة اعتداءات دامية خاصة في عدن العاصمة «الموقتة» للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي.
إلى ذلك، عبرت الصين عن تأييدها لحكومة اليمن التي تحارب جماعة متحالفة مع طهران فيما يقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة للسعودية ضمن جولة تشمل إيران أيضا.

وبدأ التحالف الذي تقوده السعودية حملة عسكرية العام الماضي ضد جماعة الحوثي الشيعية المتحالفة مع إيران في اليمن والتي سيطرت على العاصمة صنعاء. وتتمركز حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الآن في مدينة عدن بجنوب اليمن.

وترى الرياض أن الحوثيين وكلاء لخصمها الإقليمي الرئيسي إيران لتوسيع نفوذها في اليمن. وينفي الحوثيون هذا ويقولون إنهم يقومون بثورة على حكومة فاسدة ودول خليجية موالية للغرب.
وتأجج نزاع دبلوماسي متزايد بين الرياض وطهران بعد إعدام رجل دين شيعي بارز في السعودية مما أضر بأفق أي حل للحرب في اليمن.

وقالت السعودية والصين في بيان أمس الأربعاء إنهما تؤكدان دعمهما لوحدة اليمن واستقلاله وسيادته. ووزعت وزارة الخارجية الصينية البيان بعد الاجتماع بين شي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض الثلاثاء.
وأضاف البيان أنه يجب على كل الجماعات الاجتماعية والدينية والسياسية في اليمن أن تحافظ على تضامنها الوطني وتتجنب أي قرار قد يتسبب في اضطراب اجتماعي وفوضى.

وقال البيان «أكد الجانبان دعمهما للنظام الشرعي في اليمن».
وردا على سؤال عما إذا كانت الصين تنحاز إلى السعودية وهل سيثير هذا انزعاج إيران قال هونغ لي المتحدث باسم الخارجية الصينية إن بكين تتصرف دائما بما يراعي مصالح الشعب اليمني ويحافظ على السلام في الشرق الأوسط وإنها أيدت محادثات السلام.

وقال هونغ في إفادة صحافية يومية «نتمنى أن تنتهي الاشتباكات في اليمن في أسرع وقت ممكن وأن تكون هناك مصالحة حتى يمكن للبلاد العودة إلى الاستقرار».

وتعتمد الصين على المنطقة للحصول على النفط لكنها تميل إلى ترك دبلوماسية الشرق الأوسط للدول الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا. لكن الصين تحاول لعب دور أكبر خاصة في سوريا واستضافت في الآونة الأخيرة وزير الخارجية السوري وشخصيات من المعارضة.

أخبار ذات صله